د. ولات محمد
جرائم من الشمال.. جرائم من الشرقوالكوردي هدفكم الأول، همكم الأول وشغلكم الذي لا ينتهي، والكابوس الذي لا يفارق رؤوسكم المريضة.حتى عندما تكون أزماتكم مع الآخر البعيد تجعلون منها فرصة لإلحاق الأذى بالكوردي القريب، وكأن إيذاء الكوردي هو انتصار لكم على العالم كله.
* * * * *أتريدون بصواريخكم وطائراتكم كسر عين الكوردي؟أتريدون كوردياً مكسور الإرادة يائساً…
إبراهيم محمود
ولي في الطريقعليهمدوّنةٌمسرحٌ لا يُحاط به في الشخوصونظّارته وسِواهمولا في الدراما التي أبدعتْها رواياتهاأو مقاماتهاأو مساراتها
أسكنتْني سماءً رمتني شريداًوأرضاً دعتْني طريداًوفي لغة لم تزل تنتخي ألْفباء لهاوكتاباً له ما لسواه هواء وماءوفي أمَّة حار في رسمها اسمُهاواسمُها في رسمِهاوتنامى العراءولي ليس إلا الذي ما يلي:حملتُ الطريق على عاتقيلعله يُلبِسني أفًقايشد إليه خطايويوقف هوْل المسافات…
إبراهيم محمود
قلت للصخرة: أحبُّك ِ!مال إلي الجبل هامساً في روحي:يا لإخلاصك لجميل ِ أصلك الصلبأينعت روح الصخرة في القصيدة
قلت الشجرة: أحبك !همست الغابة الغانية بأخضرها في أذني:تعرف النظر بمهارة إلى العالي المتفرع صفقت الشجرة وبرزت على هيئة القصيدة
قلت للنهر :أحبك !خرج النبع إلي بشدوه الدفاق:يا لتفهمك للروح الصالحة للتقديراستقام النهر وانسكب في شرايين القصيدة
قلت للجبل:أحبك !صافحتني أعماق الأرض…
إبراهيم محمود
هي ذي البدايةكل الطرق تؤدي إليك أم يؤدَّى بك إلى كل الطرق ؟أم تُراها الطرق يُؤدَّى بها إليك ؟لا رغبة في معانقة تربتكلا شوقاً إلى مصافحة سمائكلا حباً في مجاورة صورتك المثقلة بمآسيكلا اشتهاء لأحلام طيورك بأعشاش أوسعهي الخرائط التي تغيّبك داخلها
***
هكذا أسمّيك كما أراك إذاً:( وطناً يشد عليه رسمُه في الريح أو في الريح…
إبراهيم محمود
طفل وأي طفل دائماً هذا الذي يحبشعوراً دقيقاً منه أن الحب كبير كبيرأكبر منهليحسنَ إطلاق العنان لخياله الطفليومدَّ يده الطفلَ إلى عناقيد الرغبة فيهليتمكن من التقاط ثمرة المشتهى في أصل من يحلم بوصالهاليستطيع النظر في جهات الأرضإذ تفتنه خيالات وجهها في كل اتجاهوكوامن شعوره الموقوتة في كل شهيق وزفير
***
يا لصِغَر هذا الذي يتنفس محنتَه…
آناهيتا حمو. باريس
ثلج باريس… هل هلاله شتاءنا ببرده القارس… بعيد الظهيرة ثلج كانون..باريس وضواحيها… مغطاة بمعطفه الأبيض…من قصر فيرساي …وبرج إيفل ..وحول جميع الصروح شانزليزية …قوس النصر..
يحتفي الباريسيون.. بمعاطفهم السميكة يحتمون..قفازاتهم صوفية.. جلدية..بالثلج وما زالت مدينة الأضواء ..ناصعة الإشراق.. متأهبة للسياح بعيد رأس السنة الجديدة 2024.اهدتني شاعرتنا الجميلة وردة من كوردستان .هدية من ماسنجر صديقة شاعرة…فدوى تدعوني مجددا…
إبراهيم محمود
اكتبيني إن أردت ِشجراًلأسدد لك دَيناً تاريخياً مذ كان آدم:أودِعُ يدَك ِ ملمس الرغبة حتى آخر الجذور اعترافاً قانونياً بفضيلتهاأمنح نظرتك التليدة ثمراً شهياً استردادَ حق لكأظلل خطاك إلى نهاية المنشود إشعاراً بمسئولية تقصيرأجعل طريقك مسلكاً لتجليات سالفة دَيناً آخر لمسافات عليَّأسمع شهادة فمك بلغة تتوقف عليك حصراً لتغمريني بأمان مفقودربما لأسمع صوت سلفي…
إبراهيم محمود
اطمئنّي يا بنفسجة الروحما دمت أحب الاسم الذي كنتِهالساعة لن تتثاءبالطريق لن يغمض عينيهمحطة الاستراحة لن يتقاعس هواؤهاالأفق لن يَطوي كتابهوالسفر في الاتجاهات كافة لن تختل مواعيده
***
اطمئني يا حامية الروحما دمت أودِعك نياطَ القلباللغة لن تفقد وجههاالقصيدة لن تضيع إيقاعهاموسيقا القصيدة لن تغفل عن أوتارهاالكتاب سيوهب الزمن صفحته الأولىالزمن سينقل اسمك حتى إلى خارج…
عبد المقصد الحسيني
سأطوي قلبي وخيالات الليل هذا الصباح وأطمره في أهوار عزلتي المفترسةوحدي…أقتفي ظلالكوحدي…أحتضر مثل العوسج في الغربة الموحشةالموحشةأشبه بكلب مسعورلا تتركنا ياالله بين لسعات السفهاء وطرس الجبناءوحدي…
في حقيبتي ريش الهدهد وانتكاسات الرسل وشمعة من الوجدوتتمايلين كالخوط وترتمين كنيزك في صحراء العاصفةسأقول لظلكوداعاًتحاصرك اللغة وحضور القافية وتحوطني الغربان…والقبراتوحدك…تشبهين قوس قزحتشبهين الحزن الطويل بين يدي أحاول الفه بالدمقس…
عرب حورى
دمشق حطمت صدفتي وأخرجتني من قوقعتي كحلزون، أخرجته ليكتشف الرحابة والمدى الشاسع وليتحسس عالم آخر، بخيطيه الرفيعتين الواهيتين. كنت شابا يافعا، وبر ناعم يشبه ما تخلفه الحلزون من خط رفيع يرتسم على شفتي العليا. حينما رافقت أخي الأكبر بالسفر إلى دمشق الآمال القلقة والأحلام الرضيعة، لم يرقد لي جفن طول الطريق الممتد من ديريك…