خاطرة

شيلان توفيق عبد المجيد

الكون … بأرضه وسمائه … بشمسه وهوائه … برياحه وأمطاره … بمياهه ويابسته … ببره وبحره … كتلة واحدة … جسم واحد … كرة واحدة … أسماها البشر … الكرة الأرضية .
فالبر وحدة متصلة بلا حدود … والبحار تنفتح على بعضها بمضائق عدة … لتكون هي الأخرى بحراً واحداً … ومحيطاً…

شيلان توفيق عبد المجيد

ها هي بقية السويعات تمضي ببطء
تدحرج الأيام الباقية خلفها
ككرة مثقوبة
ها هي الليالي الشتائية الحزينة
تنتظر ساعة رحيلها
تنتظر بقلق دنو الأجل
يا الله ………
كم كان ثقيلاً عامنا هذا !!!!
كان ليله كابوسياً طويلا
ونهاره ثابتاً يأبى الرحيل

فهل سترحل الهواجس ؟؟؟
هل ستحزم أمرها الأحزان ؟؟؟؟
هل ستختفي في الغياهب الهموم…

أفين شكاكي

ثمة انكسارات
كالتي رمت جهاتنا
و تراتيل مكسوة بالأنين
كنا نملك من الحب ما يكفي للملمتها
و من الفضول ما يكفي لنلتقي
في زمن ممنوع من الصرف و التداول
و التقينا

وضعنا كل شيء على الطاولة
مع القهوة التي شربت مرارتها
على الرغم من أنها كانت محلاة باللوز و السكر
المخبأتين في جيوب كلماته
لكنني كنت بحاجة الى نخبة من الحروف
لتأليف قواميس…

أحمد يونس

تلك هي حديقتي…أزهارٌ وأنوارٌ…أشجارٌ تنتظرُ الربيع…طال خريفك يا وطن. أوراقنا شهداءٌ دائمة السقوط وسقوط ينبت عزة وثمارَ اجلال…تعبت أشجارنا وقاومت وينبع منها قوة وأمة مصرة على قدوم ربيع الوطن كردستان…
تجتاح الفرح من كل الديار…
بقعة جميلة سرقت هويتها ووطن صغير له تاريخ ولغة…
أحبابٌ تزاحموا على أبوابه
ورسائل تجتاح أسوار لالش…
وطن يشع الشبق والابتهاج…
يعطي أرواح ويهدى دماء…
حزنه…

ابنتك: هيلين

إلى والدي……
لا الأمين العام للحزب! وليس الاستاذ صلاح بدر الدين! ولا المشرف العام على رابطة كاوا للثقافة الكردية!
إلى…..والدي!

أنتَ فكرتي عن الهدوء في بحثي القلق عن الكمال.
أنتَ الاثبات للفرح في حياتي أنا المليئة بالأمل الذي أكبر من اجله.
أنتَ الجزيرة التي ستنقذني من الغرق في هذا الأوقيانوس الكبير.
أنتَ العزاء الوحيد لقلبي.
أنتَ النجمة المتلألأة في سمائي.

شكراً لكَ،…

روبين قاسم

أنظر بين يديك
الى الكتب المترامية بأنارشي مغبون
هل ترى كتاباً باسمي الصريح ؟
أنا بين صمت الرفوف أتآكلُ
امسحْ عنيّ الغبار
ضعني فلسفة عشقٍ
أو لوناً سقطَ سهواً من
من ريشتك
كلانا

موسيقا وترنيمات إلهية
ضاعتْ في اللاهوت
ضعني حرفا في
كلمة تنتظر أنامل غائب
علها تنطق
وتسرد ما تبقى من حنين !! ..

توفيق عبد المجيد

لقد قالوها سابقاً ، قالوها بعد الكثير من النجاحات والإخفاقات ، إن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ، قد تتعثر، وقد يتلكأ أصحاب المسيرة ، ولكنها في نهاية المطاف ، تسلك طريق النجاح والوصول إلى الهدف ، فتجاوز الجبل صعب ، ولكن حفر نفق فيه يسهل الطريق ويقرب المسافات .

فإلى…

مهما ازدادت حدة المؤامرات وشراستها ، ومهما أخرج الحاقدون مكنونات الحقد من أعماقهم ، ومهما حاول العابثون تشويه صفحات التاريخ بأفكارهم السوداء ، ومهما زرعوا الطريق بالمتفجرات والمفخخات ، تبقى الإرادة الخيرة أقوى ولابد أن تطهّر الطريق ليصبح سالكاً ، ولابد للتاريخ في النهاية من أن يصحح مساره .
توفيق عبد المجيد

أيتها القمة الشاهقة…

وجيهة عبدالرحمن سعيد

كان الوقت ليلاً حين حطت برحالها على أرض الولادة… ملأت رئتيها بأهازيج الغيم…
خطاها استراق وميض الوجل في فسيفساء الوقت..
ثمَّ صعدت طريقا بين جبال الحلم … وأنين الرغبة …
مباغتٌ هذا المساء…
يستطيلُ الطريق اعوجاجا بين نهدي فسحة الأمل .. تعلو تلَّة وتهبط أخرى تتوسع حدقتاها لالتقاط ما على اليمين وما على يسارها ,…

فتح الله حسيني

كأغنية يتمتمها رجل وحيد :

كم تألم هذا الوطن
من أجل حزن أبناءه
كم رأى هذا الوطن
من عشق يموج على ضفافه الجافة
كم رأى هذا الوطن
من موت على تخوم مقابره المتناثرة

ومياهه
ومراثيه
وكؤوس أحفاده الحزانى
وكم شاهد بمرارة أم مؤنفلة
أبناءها يموتون …….
ليلملم الكردي أحشائه ويمضي الى لاسبيل له إلا الريح

كم شهيداً نبشَ ، رمسه ، همسه
مقبرته…