شعر

أحمد حيدر
أميد/آمد ديار بكر أيضأ تشرد في ظلالكسور الألم الغامق : الحريق المتكرر في ذاكرة الورد الدم الذي لم يجف في صكوك الخطيئة

تعرفه تماما : الأماكن التي يزورها من رائحة عطرك الغيوم الكثيفة من لون دموعه ممرات البيوت القديمة من رنين خطاك الأعمدة المائلة على حلم منكسرأصابع ذابلة للتماثيل المهمشة : وهي تذرف بحسرة نظراتك الأخيرةقبالة كافيتريا الموعد قبل ثلاثين سنة
أينما يتجه يراك أسباب حنينه/ وتوترهترافقيه أينما يمضي تجلسين بجانبه في مضافة…

روشن علي جان
1يتوسد الغياب أزرار اليبابيرفرف كجناح فراشة في سماء الوحدةلم يدع القلب نافذةإلا وأسدل عليها ستائر الغربةكنت ماثلا” أمام ناظري في لحظات السكونلم يشأ الوقتابعاد طيفك

أطلت المكوث في حدقات العينليس لي إلاكوبعض من ذكرياتودفاتر قديمةوحارات من ورقووعود مغموسة بالبكاءأنا هنا..بانتظار خطوات قلبك إليوأنت هناك في اللامكان

2أترقب اطلالتك المحفورة في المرآة….أبوح…

صالح جانكو
تعالوا لنرمي رميةَ النَّردِ الأخيرةَعلى رقعةِ هذا الليلقبل هبوب الريحِ على مواقدنا ،حيثُ القدورُ تغلي لإنضاجِ وهمٍعلى نار الحقيقةِ وهي تحترقُ…!

حين تحتوينا الأيامُ بأنقاضنا المقامةِ ، على أنقاضٍ تراكمت على انقاض احلامنا ،كلما سهوتُ عن مكان الطعنةِ الأخيرةِ في جسدي ،وميعادُ موتي لم يزل قيد الرهاناتِ .إذاً هي مقامرةٌ أخرى…!لمَنْ سيكون شرفَ الطعنة الأخيرة في جسدي…؟قبل أن…

أحمد حيدر
تكتم أسرارنا آلام القاميش في ظلال الخريطةرجفة الطيور في أوكازيون الشعارات دموع الشبابيك المفتوحة كجرح بلا عنوان على هدير (نهر جغجغ) الفائض في ذاكرة الأسلاف بلا أسلاك شائكة أوحراس الضغينة

تكتم ذنوبنا : معذبون في الحيرة وصلة الرحم المتوترة معذبون في الشكوك والطاعة العمياءللرؤى الوثنية بلا أمل في الخلاص من التشتت الدامي والهتاف السليب
تتأمل لون الدم في خيباتنا المتكررة العمى الذي أصابنا في احتمالات الرماد البارود الشائع في تجاعيد الربيع الصمت الملتهب بالمدفعية ومزايا هولاكو رائحة الغاز…

محمد ملا
على ..صدرك..رسموا.. خرائط.. الاستبداد..واتفاقيات..سايكس.. بيكو..واحصاءات..أدمغة..شوفينية….لا يعلمون..بأن ..تربتك..بركان ..خامد..وصرختك..ونوروزك..سيل عارم..جارف..

فأرضك..طاهرة..محمرة..بالزنابق والأقحوان..وفي ..ذكريات ..ملاعبك..جروح..لآهات ..لم تندمل..وفي عيناك ..دموع .. تنهمر..صمتك.. و.. غروبك…بوادر..لشروق..أو ليس الصبح بقريب..؟!!رغم ..التنهدات..والأنياب ..الضاحكة..؟!!من جنباتك..فصمودك.. بلا نهاية..وعنفوانك..و مجدك..أمواج …عارمة.. ثائرة..بلا ..فواصل..وشموخك..جبال..عالية..فأنت ..مدينة الحب والانتفاضة..والجمال..يتراءى ..من معصميك..وضفافك..وشعرك ..الأسود.. الحالك..فانتظري …وتأهبي..لتدخلي..صفحات التاريخويتغنى بك .. الأجيال القادمة

نارين عمر
-الفولاذ… يحنّ.. يلين.. يتآلف معنسائم الزّمن والزّمان.. وما يزال الكرديّ ينادي:ها أنذا الفولاذيّ الرّأس.. الحجريّ الفكر والتّفكير! -الشّروق…يعانق الغروب بقبلات الوداع على أمل لقاءاتٍ أكثر إشراقاً والكرديّ ينهض منتفضاً: بيدي زمام الأمر والنّهي.. فأنا سيّد الأزمان والأكوان!!

– الشّعوب.. الأقوام… تحتفل منتشية بنصرها وانتصارها.. والكرديّ يقف لوحده بعد تفرّق الجمهور بساحة الاحتفال، يصرخ: أنا مَنْ ولّد القوميّة… ونطق بأبجدية الحقوق والشّرائع!!! -البشر.. كلّ…

إبراهيم اليوسف شدِّي الرحال في دميما استطعتِوما استطعتُوكأننا منقطعان منذ سحابة سوداءكفى جفلة باهتة…!كفى انتكاساً من صفرة عرجاءهلا ترجل أي منا عن ظهرالسهولا تقولي عني تأخر…!

لا تقولي عني استبكر اللعابأو استبق الخطى في الأوبةكان علي أن أغدو كما صورتي هذهخلف جفونك المسدلة كخريطة…..!خاصرتك باحت بما لم تخفه من خاتم أخيروالحساسين كانت تتلاشى هباباً في الأفقلا تشفع…

إبراهيم اليوسف
لم تضق المركبة بالمدينةحين جفلت في دورة دمكذلك الصباحكنيسةجامعاًكنيساًغيمةً

جلست معك على الكرسي المغبرَ-معصوب العينين-تسمع صوت العجوز أمّكفي لكنتها السريانية الجسورةيتردد أصواتاً كثيرةامرأة من ضلعكأطفالاًأصدقاءحزباًحلماًالمركبة تلكبمقاعدها المبقعة بخثرات الدمصارت منفردة منفرة..تتكسر جدرانها على حين حنيندون أن تحجب عنكطريق قامشليوالوجوه التي هناك….
1-4-2014من مجموعة “ساعة دمشق” تحت الطبع – دار أوراق

حسين حسو – عفرين
يا عذراء الكروم، يا ملتقى الآلهةطيبةٌ شربناها من نهر رونقكوحنان تربينا عليه من براءة ضفافك لم تعرفي الحقد يوماً ولا كرهاًنحن أمانةُ بأرضٍ كرمها الخالق

حَدِقْ هناك، حيث قممُ هاوار انظرْ تواشيحَ الصخرفالسنديان أنشودة قوةِ العزيمةوتغني عفرين، الزيتون عنوانلا تكفيني قطفة زيتونفچيايي كورمينج نعشٌ وبستانلترابك قدسية، حماها البارئستمرُّ مرارة هذه الحِقبة وتمضي وسنمضي أُخرى الى أعشاشٍ…

أفين إبراهيم
خرجت أُقلّب أوراق الشجر ..أبحث عن قلوب المطر الماضي في جيبك..رائحة الفقد تكسو الطريق ..تعلمني كيف أرمي سجني الانفرادي لزنزانة السراب ..كيف اختلف في الفقد وأتجاوز الثقوب في قلبي لأصل قبل الحب ..لأقبل ما أهملته بي ..ما كان قبلكَ حزيناً ..ما كان بعدك حزيناً..

لم تتعافَ أظافري التي نسيتها في ظهرك ذلك المساء ..ولا قامات…