شعر

روني علي
شعرة مهترئةوتكسير حصاة مدببةمن مطرقة عشقيندب ساعات النهاربأذيال الخيبةيلوذ هارباً من شظايا وجدانغرست في بؤبؤ العينين

حين كانت القيامةتحصد أرواح الحجارةفي بيتنا المتهاوىعلى ضفاف ملحمةأردنا لها أن تكون ثورة ..في “صراط مستقيم”تمرداً ..في “عنق الموت”قبلات عاشقين ..على “صفيح الخلود”ووطناً ..من “حجارة متكسرة”وفي الليل ..مزامير الطربلهلوسات شجنتحاور الفراشات أفول النجوم إلى عقر أحلامتاهت بين الصوت والصدىلتنجب قصيدةتناجي غيوماً محملة…

نارين عمر
كلّما التهم تنّورُ قريتناأنفاسَ الوَهَج المتدفّق من تأوّهاتِ الحنينِ على رحيلِ هوْدجأتذكّرُ بسمةزرعها هشيمُ الدّغدغاتِ على همساتٍ لاهثة خلفَ أصداءِ المسافاتِ

البارحة…حين غازلتِ القمْريّة قمريّهاسلبْتُ من مداعباتهما وتَراًيرتشفُ من تأوّهاتِ “مم”صدى عنيداًينهلُ من غمْغماتِ “فرهاد”المداعبة لخصلاتِ “شيرين”نفحة تداعبُ سنابلَ “الجزيرة”السّابحة في خضّمِ عناقهامع ترنيماتِ “وان”وتسبيحاتِ “هولير”ونفحاتٍ من أثيرِ “مهاباد”ومن بسمات “زين” أراقصُ صبايا “ديركا حمكو” وشبّانهاإلى حيثُ آذارِ “قامشلو”أتذكّرُ…

صالح جانكو
هل هي استعارةٌ هذي الحياة…؟أم هبةٌ من إلهٍ نفخ فينا من ضجرٍ…؟لينثرنا في ثنايا الزَّمنِقرابين لموائدهم متى أرادوابالأمسِ ملئوا رئاتنا بالسيانيد والخردلِ ،وأخواتها من روائحِ الموتِ، حين كان الموتُ سخيَّاً في حلبجة…!

والآن يعود الموتُ ذاتُهُ ،لينثُر الظَّلام في موطن الشَّمسِ شنكال…!شنكال ….يا سليلة السلالات السائلةِ في أوردةِ التَّاريخِ ،بعثرتها الخرائط في شرايين الجغرافياهبوباً على مدارج…

إسماعيل رسول
((إلى روح الزميل الصحفي والكاتب جوان ميراني الذي ترجل باكراً عن صهوة الكلمة))رحيلك كان كشهقة من لظى خنقت فينا المآلفي تلك اللحظة المكتظة بالنشاطشهيقٌ يستنجد لذةزفيرٌ ضاع منه العنوان أهكذا يخطفك الموت من حقلنا بلا موعدولا ألوان

أيها الموت الغامضكحكايات جدتي العتيقةوالواضح كفأس جدي الذي لا يعرف اليأس ولا يملُّ من القطعأهكذا تسرق منّا أجمل كلمةبلا إعراب…

احمد حيدر
لم أمت ما حدث
بالضبط ان هذأ التراب غال ويعز علي حليب امي /ودموع امي وأعلنت
كبريائي بصوت أحمر / أحمر

بين جرح وجنازة بين رصاصة وذئب أطل على نومة أهل الكهف أهز
الأصنام كي أطمئن على حلم الوردة
اشعلوا الشموع اكتبوا القصائد/
والأوجأع لكن أرجوكم لاتستثمروا دمي في خصومات شخصية لاتستثمروا دمي في
خصومات جأنبية أرجوكم أرجوكم

إبراهيم اليوسف
1-“فندق هدايا”:
لست بعيداًعما يجري هناكلست قريباً أيضاًأصواتهم اختصرت ليدرجة اهتزازات الرؤياواحداًتلو البقيةخرجوا من حبر قلميفي رتل طويل.. طويل..

لم يكونوا في أولهلم يكونوا في آخرههم أسرةاستظهروا ملامح الأثرعلى أكمل دملم يكترثوا بما حدثتركوا جعباتهم على خواصرهمكان كل منهم يتحسس ذؤابات ايتسامه الآخريسند طلاء جدران الفندق بظهرهونيرانهيجرُّ نحوه درجات الطابق المقابليطفىء فزع خطا المارةوإسفلت الشارع العاميدخلونيدخلونوأحصي…

إبراهيم اليوسف حول “ضريح الجندي المجهول”:
1-الجندي نفسه: لا داع بعد الآنللاستعانةبطبوغرافي البلديةلقد صار في كل شبرمن كل شارعأو حيأو قريةأو مدينةضريح للجندي المجهول

2-المواطن: وماذا بعد الآنعن قبر المواطن؟ 3-الشعب: ثمة قبر وااااسع مجهولتتوزعه قارات العالممنذ أن صارنصف سكان بلديخارجه….! “الكمام الأممي”لم يسأله أحدليلتهاقبل أن يمارس حق الفيتوفي وجه إدانة استخدامالكيميائيعن سبب استعانتهبهذا الكمامعالي التقنية…! “غوغل إرث”: ركام المدنالطرق الملغومةالملامح المندثرةأشلاء الضحايامن يعيد ترتيبها،…

شعر: فيدان خليل
كل الأوطان باهتة .. سوى، كُرة الموت الهلامية تتدحرج .. فتفتل بيَّ بصولة المكانوتنهمر الذكرياتنيازك صغيرة من مجرة الدم كأزرار القمصان البالية

** ** **
كُرة الموت الهلامية .. تنقر رقاقة صدغيّ بإيقاع عالٍ .. والبارود يتكاثر والمسافات تتسع.. لتحتوي كل الخيباتوالشتاء هذه الليلة .. تحديداًقارس وبليدالكلُ نائم بعمق الرحيل الأخير .. ورائحة الصنوبر المعتقتملأ تجاعيد الأرض كما “الكولاجين”وأنا كقمر دين…

فيروز رشك
احتميتَ بالصَّمتِ طويلاًتاركاً وراءك المطرَ الشهدَ ونوباتِ الجنون ،ليكونَ ثمةَ جرحٌ طريُّ في مكانٍ ما.صهيلُ خيولَكَ في الذاكرةِ،

أيقظ إلهُ شوقٍ متمردٍينظرُ انهيار جدارٍ مامن سلالةِ خوفٍتلولبَ حول عنقِ نجمةٍ وحيدة بحثتْ عن دفءٍ،تقطَّرَ مع دماءِ المسيح على صليبهِ.أوَ تبحثُ الآنَ….في نسيم المجهولِ ،عن حمّامِ عطفٍبين زفراتِ المصلينلقضمِ أشواكِ مستحيلٍ غائمٍ.أوَ تعودُ….وهناكَ في الطرف الآخر من خدِّ القصيدةمَنْ…

صالح جانكو
هل سأخطئُ …؟إن قلتُ لكم تعالوا إلى لعبةٍ أخرى غير هذهِ ،فهذهِ لم تكن من السَّلامة ما يكفي،لإيصال السائرين على دربٍلم يُفضي إلّا إلى موتٍ مازال يدثرنا…!

حين كنتُ اهدهدُ حفيدي ، في مهدٍ طالما هدهدني فيهِ جَديحين كان جدي يصغرني بعامٍ من الآنانا الآن اكبر من جدي …!حين كان يسردُ لنا من الحكاياتِ ما يكفي اناساً غيرنا حين يصغون…