شعر

احمد حيدر

سامحنا ياأخي
سامحنا يارفيقي
سامحنا
لقد كذبنا عليك كثيراً
في صالون بيتك
في الساحة المجاورة لبيتك
أمام جامع قاسمو
اثناء اختطافك

ألفنا قصصا وحكايات
لا تليق بأمثالك
كذبنا في خطاباتنا
كذبنا في اعتصاماتنا
كذبنا في بياناتنا
اثناء اسرك في سجن عدرا
كذبنا
كذبنا بعد موتك
كذبنا في مشفى فرمان
وذرفنا دموع التماسيح
على دمك…

كريمة رشكو
رعب خوف
بكاء الطفولة
رعشة الموت
طفل متسائل
خائف من القادم

***

متى يقتلوني
أفي يوم الجمعة أم الأحد
عيناك تبكيني طفلي الصغير
الموت قادم لا محال
***

سأرسم لك لوحة الحياة
هناك
حيث طفل حمصي وادلبي
حيث أنت والحلبي
حيث لعبة الديري تجمعكم
***

ابتسامتك الغائبة
طفلي الصغير
أرجعها
فالأيام لم تعد طويلة
وأغنية الصباح لم تعد أغنيها
طفلي الصغير
لا تسأل القادم
فالقادم قادم لا محال
وأنت
قد تبقى لحين رحيل…

شهناز شيخة

مالفا البرد قادم …. وأنا لا أملك سوى أنت !
“الفنان العالمي الكردي عمر حمدي”

البرد قادم …. فلتحترق أصابعي إذن
…….بين يديكَ
ليغتسل بدموعي الساخنة
… قلبك المرتعدْ

البرد قادم ْ
فلأنسج لأجلك
قفازين مدهشين
ولأملأ قِدْرك الخزفيّ
حليباً ساخناً
البرد قادم
ودروبنا الغامضة
تنتظر اشتعالنا
فلأمضي ….
بين خطوط الحقل العاري
ولتأت …حاملاً بين يديك
سكّر العيد
بقلبي الأبيض
أنصب لك فخاخاً
طائشة
أعرف ..أنك…

شيركوه محمد

صياحك َ رقعة شطرنج بشوارع قامشلو
تنادي من الطارق … تلبي النداء
من شقيقة قامشلو …… استغائة الثائر
صياحك …
صهيل حصان ٍ يهدد الأسد
لم يكن لك منازع ..

ترافق اساطير كوردية … بابتسامتك الشرقية
مرقعاً معتقدات البشر
بعض ٌ من الاغلال تشفي غليل الانتظار بكاءً
تطمئن آذان المسامع
أنه حي …. ينادي…

صهيب محمد خير يوسف

(بابا عمرو)

أناخَ الرَّكبُ فِينا ذاتَ فَجرِ
وباتُوا يَسمعونَ نشيدَ حُرِّ
وحينَ تنفَّسَ الإصباحُ سارُوا
ونادَى فارسٌ فوقَ المِكَرِّ:
ألا يَا حاديَ الغُرباءِ، خُذهمْ
إلى أَبوابهِم، فالشَّوقُ يَسرِي
فقالَ: أَتطرقُ الأَبوابَ كفِّي
وقَد عاهَدتُها في (بابِ عَمرِو)؟!

(عشق)

بَينيْ وبينَ قاتِلي مَسافةٌ قَصيرَهْ
يَتبعُني مِنظارُهُ بدونِ أنْ أُعيرَهْ
أيَّ انتِباهٍ واضحٍ، أو نَظرةٍ كَسيرَهْ
بيني وبينَ قاتِلي رَصاصةٌ صَغيرَهْ
تعوَّدَتْ أن تكتُبَ النِّهايةَ الأَثيرَهْ
وتَمنَعَ الهَواءَ…

حسين جلبي


صباحُ الخيرِ عامودا..
قُبلاتي على خدك
هل عاد الغائبون أخيراً..
إلى حُضنك؟
هل قبَّلوا أخيراً
ما تيسر من تُرَبِك
و إغتسلوا في قهرك
هل نمتِ بعُمقٍ ليلتكِ
أم دثرتيهم طوال الوقت..
بدمعك

* * *

صباحُ الخير عامودا
صباح الخير يا أمي
اليوم أكمل الماءُ
حكاية النار على خَدِك
اليوم إرتوى الماءُ
من دمي
و من دمك

* * *

صباحُ الخير عامودا
صباحُ الخير بافي محمد
نيرانُ السينما ثانيةً
أشعلها البحرُ في صدرك
مياه البحرِ…

أحمد حيدر

خَطِرٌجداًحقيبةُ يَدك ِ
احتمالٌ أكيدٌ لذنوب ٍبَريئة
أنقى من بَرد ِاللذّة ِ
تُناسِبُ جثة َغَريق ٍمجهولْ
لمْ تذرفْ عليها القرى شجرةً
حرّكتْ مائكِ إلى حدٍّ ما
– يَقصدُ – مَشاعرك ِ
“على هذا النحوالحزينْ “

(تأكدي ياصديقته التي لا بديل لها

بأنَ أجملَ صدفة سَعيدة في حَياته ِ
يوم تعرفَ عليك ِوأرتشفَ من فنجان ِقهوتك ِ
لذلك تراهُ لا…

ميرآل بروردا

هذا الكوردي ..
شريداً ..
فقيراً..
يكسر أقداره برأسه على عجل ..
ينهض من أصالة الحلم ..
لينام في كينونة الحاضر الغريب ..
عجباً ..!!؟

إلى متى يقتلون الأمل في رحم المكيدة
يستفيق الكوردي صبيحته المعتادة
يشع في أقطاب جبينه المتراتبة
ألف شعاع من أمل يائس ليلة أمسه
يتلبلب بجدار التاريخ
كأرقٍ متهالكٍ من فراغ
يستميح زمنه المنكسر بلون الخديعة
يمضي…

حسين جلبي

رأسيَ مطلوبٌ في أربعةَ كُردستانات
رأسيَ مطلوبٌ ثمانيَ مرات
نصفها من أكراد الله..
و نصفها الآخر من أعدائهم
في الأربع جهات

* * *

في رأسي ثماني رصاصات
نصفها القادمُ من الخلف
يعانق نصفها الآخر..
يتحد مع تلك اللاتي
من الأمام
قادمات

* * *

أرى جثتي على مائدة العالم
أرى دمي في ثماني كاسات
أسمع إرتطام الكؤوس
إنهم يشربون نخبها
لا أملك سوى الحسرات
حسين جلبي
29.08.2012
فيسوك:
https://www.facebook.com/hussein.jelebi/posts/492310114113697?notif_t=like

كتابة: إبراهيم اليوسف

-1-
أيّ وضوء
أيّها الأسد الصغير
قمت به في صلاة العيد
حيث صنبورالوطن
يدلق دماء

كلّ هؤلاء الشهداء
كلّ هؤلاء الجرحى
كلّ أنات المهجرين
كلّ غضب الأهلين
تحت قصف طائراتك
التي لم تعرف أجنحتها
هواء أرضنا المغتصبة
منذ عقود طويلة…….

-2-
وطن بكل كيلومتراته
لاأراجيح في شوارع مدنه
هذا الصباح المنكسر
لا بالونات ملونة
لا ألبسة جديدة لأطفاله
لارغيف
لاماء
لاهواء
مادام هديرالدبابات
لايترك الأطفال ينامون
في انتظار قذيفة
بدلاً عن سكاكرالعيد..!

-3-
لافرق في عرف الطائرة
أوالصاروخ
أو الرصاص
بين شجرة أو…