شعر

أحمد حيدر

يَحفظ ُالغائب كناسك ٍقليلَ الرغبات
لمْ يهدأ طوالَ أربعين سنة
لاشَجرَيتلمسُ صَلواتهُ ولا تنبت ُفي أوهامه ِغيرهياكل ضالة
في الرمق ِالأخيرمن وَحشتهِ ومامن بَصيص أمل يُظلل ُجرحهُ
غيربلوزتكِ النقية – بلوزتك ِالمشجرة ِبالتراتيل ِوالبلابل –
وحطام نظراته ِفي اللقاء ِالأخير :
أين كنت ِياروحي كلَّ هذه السنينْ ؟

يَنسى الغائب كناسك ٍقليل الفرحْ
لمْ يهدأ…

فدوى كيلاني

تعيد رسمها
تلك المدينة

في بؤبؤي عيني
على سلالم دجلة
الخالد
ينهض البيت الأول

المدرسة
صديقات الدراسة
الأغنيات الأولى التي حفظناها
صورةالأب الجميل”أحمدي سيد”
الهلع
وأنا أربط ضفيريتي ب”ريبانات
” قوس قزح
حيث
الحلم والرعب
تقريرالمخبر
والضفة الأخرى
كل شيء ينهض الآن
وأنافي غرفتي
أسمع صوت المذيع
-تحررت ديركا حمكو
تحررت
تحررت
تحررت..!
أتنفس الصعداء
في ظل دمعة تجري
منذ ليلة أمس
منذ سكين في خاصرة الفرح
منذ هلهولة على فم الأم الجليلة
ليس لي
غيرأن أسترد كل ذلك
اخضرارالبيت الأول
القصيدة الأولى
صرخات الأهلين
في 12…

أحمد حيدر

لديه ِألفَ سَببب ْ
ألفَ شَجرة ٍمُمزقة ٍ
(شعوباً من نَدم ٍ)
في أشلائه ِ
ليبذلَ مافي وسعه ِ
قبلَ أن يَأخذ رَشفة ً
منْ قهوتك ِالباردة

ويبحث عن مَخرج
لهذه ِالورطة
التي عذبته ُمراراً
وينزع كشاهد ضغينة
بقناع ٍمن الرضا
هذه ِالأغصان اليابسة
منْ حنينه ِالمشتعل ْ:
أخطاء ٌمتكررة
تَعقبُها الحسرات ْ
صُعُوبّة التفاهُم
في حقول ِالضباب…

نرمين محمود

طفلة غريبة لا يفهم أحد لغتها
لا يفهم أحد صراخها
فهي كامرأة يحلم بها كل رجل
يئس منها الحنان
لحنانها الغريب
يئس منها البحر
لحديثها الغريب
فهل عرفتها يا صاحبي

لا ترتدي الطرحة في عرسها
فهي وحيدة في فرحها
تبكي على قلبها الضائع
في قرية سكانها الأوهام
جدرانها الأحلام
لا يزورها أحد
لا يعرفها أحد سواها
فهل عرفتها يا صاحبي؟
فهي تجول كبائعة الكبريت
في طرقات طويلة
الخالية من لمسات الحب…

أحمد حيدر

لا يعنيه ِ
ما تنتظرهُ السماء
من عاداته ِالقديمة :
رقصة الديك المذبوح
في جَسده ِ
اصفرارالشجر
من نظرة ٍ بلا عنوان
في حَنينه ِ

رَعشات أصابعك ِ
في يَديه – أوجَيبه ِ-
لا يَعنيه ِ
ماتنتظرهُ السماء
من عاداتك ِالقديمة :
قميصٌ بَريءٌ
مقلم ٌبزفراته ِ
ضحكة لم تهرم ْ
تورق ُكأمنية ٍ
في سَمواته ِ
سيرة سنونوة
هاجرتْ من شروده ِ
تلينُ…

تقديم وترجمة: إبراهيم محمود

هذه النصوص الشعرية الكردية التي ترجمتها إلى العربية، توقفت عندها مليَّاً، نظراً لتفاوتها، وفي الوقت نفسه لذلك التداخل في الهم الشعري، وسريان الفعل العاطفي فيما بينها، ولحداثيتها عموماً، كما لو أنها تشاركت في أن تكون منطلقة من ذات المكان، رغم تباعد أمكنة شعرائها الكرد، وفي الوقت ذاته، ثمة الاختلاف في العمر،…

طه الحامد

عندما كنت
أتصفح وجه الغيوم
وأسمع تراتيل المطر
على أطلال
الخريف
ضلّ
المساء طريقه
ومازلت أبحث عنه
بين أزقة الغروب

* * * * *

زوايا الليل حادة الحواف
فكيف؟
لكل هذا
الحنين أن يتسلل
بين جدائل العتمة
وجسدي شتات متناثر على
أسوار الغربة ؟؟

* * * * *

إتكئَ على كتف الريح
تدثرَ بخصلات
من بقايا
النبيذ
وعند بزوغ القمر
تلاشَ
كحبيبات
ندى على شفاه كاس

* * * * *

أفترشُ ضفاف المسافات
أغمضُ عيني
أخافُ
أن يؤرقني الحلم
فأ تيه…

شهناز شيخة

إلى سليل موسيسانا سليم بركات ….

حين تحاكيك الفراشة ُ تحاكيه الفراشة
إذ تروم الشمسَ
يرقص حول نشيجها
قلبك المغزول من شجر ٍ

* * *

ها أنت..
بجمر قلبك تشعلها
بفم ٍتلونه النجوم
لترقص في مدار الزنبقاتِ
تخلع خلف الغمام
قميصها الورديًّ
قمرا ًيهدهد حزنك المضغوط
في زجاجة عمرك الأجمل
يشعل من بذور الأقحوان
حقلك المنفي في الجليد

*…

علي جمعة الكعــود

أنا لم أؤمـّنْ
على خافقي
فاحجزيهِ
وبيـعي دمي
قطرةً.. قطرة ً
في مزاد هواكِ

خذي
كلّ محتويات الفؤادِ
اطـْبعيْ
شفتيكِ على بابهِ…
شمـّعيهِ بحسنكِ…
رشـّي
عليهِ شذاكِ
سأرهنُ شـِعري
وديعةحبٍّ
إذا لم أوفِّ
جمالكِ دينا ً
يطوّقُ روحي
وأرخصُ
عمري أمام غلاكِ
أنا لم أؤمـّنْ
على خافقي
فاحجزيهِ
ملاكيْ
ضعي
كلّشوقي
(بقاصة) حبـّكِ
برهان عشق ٍ
وخطـّي
بعينيكِ صكَّ امتلاكيْ
……………

جــمــيــل داري

ماذا عـن المنفـى الرهيـب
وظـلام عالمـي الغريـب ؟؟
ورحـيـل بــدري خائـبـا
وجنوح شمسي…. للمغيـب؟
مـاذا عـن الزمـن الــذي
يجتر قلبي……. مثل ذيـب؟
يـا غربتـي مـا ذقــت إلا
كل ألـوان الغـروب……..

وقضيـت عـمـرا حالـكـا
وأنا أسافر مع صليبـي……
فأنـا أنـا المصلـوب فــي
سفـري إلـى قعـر اللهيـب
أشـتـاق نـافـذة وبـــا
با….. دونمـا أمـل قريـب
أشتـاق حـوشـي والـتـرا
ب يضوع بالعطـر السكـوب
أشـتـاق مكتـبـة…