شعر

شعر: جكر خوين
ترجمها شعراً: منير محمد خلف

عربٌ وكردٌ إخوةٌ
هم إخــوةٌ ….
شعبٌ يناضل ثم يكدحُ
ثمّ يكدح كي يموتْ
من أجـل أغلى قوتْ
قوتِ الشعوب وحلمها الأبديّ
ياقوتاً على سور المعابر والحدودْ
حلم ِ الشعوب
بأن تعيـش بلا قيـــودْ .

الشعبُ عمّـالٌ وفلاحـونْ
أعداء مدّ الظلم والطغيانْ ،
إنّا نسلّح أنفساً جبّارةً للحرب
ضدّ الظلم
ضدّ الطامعين مدى الدهـــورْ .

إنّا نحارب باطلا ً
مثل الأسود وكالنمـــورْ
إنا سنبني بالسلام…

طه الحامد

عندما ترتخي أجنحة المساء
تتقاذفني الحيرة
تسألني عنك سيدة العشق
أقول
هي هديل الياسمين
وعطر الحمائم
قمرٌ هائمٌ في خفايا المساء
تشعل الحرائق في حقول الثلج

وتمضي
كأنين الهمس في لجة الصمت
هي
طيف البحر
تنتفض الموج الراكد فيني
تعصف بمراكب الشيب
——–
-هي ثمالة نبيذ اعتقها الدهر
تطل على شرفات الروح
وتسقيني
فاترنح على حواف الشفاه
وأمضي إلى صهيل الصدر
متعثرا في عتمة الصمت
أتيه فيها
تزحف أناملها إلى سراديب الحلم
تطرق أبواب…

أحمد حيدر

كانَ بإمكانكِ
أن تمّهليهِ
بنعومة ٍلا تُشتّتُ ركامَه ُ
طفولة مُلائمة للبُكاء ِ
على َسَنواتهِ الرمادية ِ
المنفعلة بالوحشة ِ
نَهراً ًمنْ حلم ٍلا يتحقق ْ
أغنيةً لا تسيلُ منّها الدماءْ

قبلة لا يَحينُ موعَدها
ولا تهمّليه ِ
صَباحَاً منْ ِوَجَهك ِ
مَلامحك ِالقروية
نظراتك ِالتي تَُسبّبُ القلقَ
للفراشات ِووجع الرأس
أوحضناً يرتكبُ بَردهُ القديمْ
لديه ِمبرارات معقولة
لصَمته ِفي كثافتك ِ
لازمات ٍمؤرخة…

وجيهة عبدالرحمن

منطفئةٌ دونكَ
ماء عيني يهجرهُ الليلُ
بألق الإنهيارِ.
أنَّى لي نسج الكلام
على صفحة الرِّسالة
والريح تصفرُ
في أروقة السُّبات المستطيل
بابتسامة من ذهول .

مطليٌّ هذا الصباح بلون الهاوية
إذ على الجرف ينتصب الموت
والنشيج يدخل محراب الصمت.
سألتكَ عني
حين الوحدة تبتزُّ
ضمير شهوتي.
وتتخلَّف المرايا
عن رسم تفاصيلي.
منطفئةٌ دونك
متى يعود الأخضر
إلى اليباس؟
ويضيء قنديل وهجك
كهف احتضاري.

أحمد حيدر

كانَ يحاول ْ
أنْ يَلغيك ِمنْ ذاكرتهِ
يُزيلُك ِكَنبتة ٍزائدة ٍ
ويَنتهيَ منك ِ
كي لا يَفرض َعَليه ِحبُك ِ
منْ طرف ٍواحد ْ
أويُؤجلكِ إلى حنين ٍأقلْ

التفاتة في الشات ِ
عناقاً في كاقيتريا (سيمونيدسْ)
أوقبلة ًفي أمسية ٍشعرية ْ
منْ غيركاميرات التصويرْ
ارجعي إليه ِ
وَحَيدُك ِهناكْ
يَستوعِب ُوقاركِ عُمراً
غَيرَهذا الخراب ْ
غَيرَهذا القبر
وحيدك الذي(لا حي ولا ميت )…

لوران خطيب كلش

بينِ مسافاتِ عينيهم
حقول البنفسج
صورٌِ لنبي
مواسمُ الفرح
حقائب من أحزاني
بعثرني الريح
جثثاً ورماد

بأصابعي الطرية
أرسمُ لوحةًً لجرحي
كي لا أحلم سراً
بحصان أبيض
وورداً وقصائد
بأصابعي الطرية
أكتب …؟؟؟؟
أهلاً وصعباً بكِ
أيتها الحياة
أيتها ….

محمود عبدو عبدو
/حي “العنتريّة” يتمنى لكم دوامَ الشّعر والإقامةِ والهتاف/

طفلةٌ هنا
تركضُ, ترمي دمية
ترفعُ طفولة في وجهِ الرّيح
ثمّة طفلٌ يُدحرجُ روحهُ لـ”تجمعا العنتريّة”
أصابعهُ طائراتٌ ورقية
لروحٍ ملونة

وجههُ … رايةُ الكرديِّ في “شرفنامه”
كثيرونَ ظهورهم تُشبه سجادةَ صلاة
الله حاضرٌ جهةَ الحرية فقط..
يرفعونَ قهوة الزّمن المُر
إلهي ما أجملَ بياضَ السّحبِ على ظهورِنا
صاحَ ظلٌّ هذي “العنتريّة”
طولها كوترِ”…

أحمد حيدر

كعادتنا
في الضوء ِالخافت
نتتبعُ أخبارأجدادنا
في الحكايات
التي لا تعني أحدًا
سوى الأولياء
وذرّية كانتْ صالحة
نحن ُالأحياء الموتى
ونتسلى مع الريح
بالصفير والهزائم

كأننا بلا سموات
وأدارَ ظهرهُ لآلامنا
أبانا الذي في الأرض
أبانا الذي في ….
كأننا بلا آذار
والأشياء جميعها عادية
دم الشهيد والقصيدة
دموع الأرامل
ولا ينفصنا سوى إيوان…

موسى زاخوراني

عيناك يا أميرتي
قصيدتان
وفيهما تزغرد الجمال
والحنان
وينظران إلى البعيد
لذلك الأفق السعيد
وظلمة الزمان
بسمتك ياقمري
كنجمة الصباح

والسعد والأمان
صورتك يا نجمتي
تذكرني
بالأقحوان
وبالقصائد والهوى
وريشة الفنان
لا تكتبي الشعر يا سيدتي
لأنك قصيدة الأحلام والريحان
ياحسرتي اجهلها
واجهل البحور والأوزان
واجهل الأوضاع
والدرب والعنوان
شكراً لكِ يا سنبلة
يا درة َقصائد حواء
يا لوحة الزمان
وشعلة الجمال والإيمان
وتحية تخصكِ لوحدكِ
يا زهرة الرمان
وفوق…

أحمد حيدر

لمْ يَرمه ِإخوته ُفي البئر ِ
ولا ذئاب في حارته ِ
المأهولة ِ بالذكريات
نباتات الزينة المنكوبة
في الشرفات ِ
رنين خطى معلمة الرياضة
التي تمارسُ التمارين السويدية
مَعَ العصافير

في صَباح ِ ِيوم الأحد
لمْ يَرمه ِإخوته ُفي البئر ِ
واسَمهُ ليس َيوسف ِ
ولا اثرَ للدم ِفي كم ِّقميصه ِ
وقعَ من تلقاء ِنفسه ِ
بلا صخبٍ مفتعل…