توفيق عبد المجيد
أمل لاح أخيراً
في دروب الظلمات
وردة فاحت عبيراً
في ثنايا الطرقات
أنا سافرت إليها
أبتغي سر الحياة
حاملاً حزني وهمي
عابراً كل فلاة
عندما يحلك ليلي
ورذاذ العين يجري
فوق خدي عبرات
ينبري نحوي شعاع
من فضاء الكون آت
يدخل القلب رويداً
يمسح العين بلطف
من بقايا العبرات
فإذا غامت سمائي
فشروق الشمس آت
مسرعاً أجري إليه
ليته قبل الممات
هل لهذا الليل طول
لا ورب الكائنات
18/11/2011
شعر : محمود بادلي
ترجمها شعراً : منير محمد خلف
أطرقُ البابَ
لا يُفتَحُ البابُ ،
والنجمُ مبتسمٌ
تتصاعدُ أمواجُ هذا الهواء جنوناً ،
أنا ونسيم الصّباح
نعانقُ أشواقنا عند بابٍ
تخدّرَ فجرُ الحياة
أمامَ شفاه الظلام ،
وهاأنذا أطرقُ البابَ
والبابُ لا يُفتَحُ !
أطرقُ النفسَ
باباً فباباً ،
ولا يُفتحُ البابُ ،
هذا اللسانُ رمادٌ
يحاصره الخوفُ
والخوفُ بردٌ
يروّضُ أحلامَنا ،
زقزقاتُ عصافير هذا العذابِ
يبعثرْنَ عمرَ الخريف
وهذي السماء…
شينوار ابراهيم
{إهداء ..
إلى محمد سعيد آغا الدقوري
و إلى أرواحِ أكثرَ منْ مائتين وثمانينَ طفلاً احترقوا بيدِ ” فاعلٍ ” معروفِ الهويةِ ، مجهولِ الملامحِ والقسماتِ بسينما ” شهرزاد ” في مدينة عامودا السوريةِ ، وكلُّهم من زراري الكرد في عام ألفٍ وتسعمائةٍ وستين من القرن العشرين المنصرمِ !!.}
شَهرزادُ
حُزنا ً حَفرَهُ
الأوغْادُ
فِي دَفاتِر ِ
ذِكْرياتّي
بلَهِيب ِ…
أحمد حيدر
بزفرات ٍحادة
من غيرارث ٍ
يتنشقُ المدن
ومعابر الحدود
كيتيم ٍحضن ٍغائبْ
مأهول بالحسّرات ِ
ونظرات ٍحادة
من غيرِنظارتها
تهرقُ دمه ُ
في حروب ٍقديمة
على الأرجح هزائمه ُ
ترك َخفقات قلبه
في جيب ِقميصَها
حينما كحكمة ٍقديمة
تغوي الموتى
غادرتْ عمرهُ
الذي من غير جدوى
في أنقى ذكرى
يزهرُ في وحشته ِ
في أعذب…
نارين متيني
سجنوك غيلةً
يا مشعل …
لكن ليس بمقدورهم مطلقاًً
إطفاء جذوة الحرية فينا
وحرموك من أطفالك غيلةً
لكن كلّ سياطهم
لن تقتلع أبوّة المكان فينا
طاردوك غيلةً
لكنهم في الحقارة يهربون من أنفسهم
أنت أكبر من طلقاتهم الخائنة
أسمى من زورهم
قتلوك غيلةً
يا مشعل …
لكنهم لن يقتلوا ضميرنا
أحيوا فينا مصيرنا
سنحتفي بك دائماً
في الأبد
والزائل هو وحده زبد
قتلوك …
فلا نامت بعدها
عين المحابر …!
فجعت صباح اليوم السبت 5/11/2011 / .. برحيل الصديق العزيز دريعي عيسى شيخي فكانت هذه البكائية..
دهام حسن
تمطّـى الليل فانهلـّت دموعي
سجاما وانتأى عني هجوعي
ترى ما بال ليلي طال ليلا
كأن الشمس تاهتْ في الطلوع
أو انتبذت سبيلا غير هذا
فغامت حين مرتْ في الربوع
وكنت بغير ما لهف ٍ لهوفا
أنلت السمع للخبر الوجيع
كما المشتاق في وعد المشوق
كذا المحزون في وعد الصريع
فمثلي كم…
أحمد حيدر
بخطى ًمرتبكة
يفتحُ باب غرفتهِ
– وبهدوء ٍمصطنع –
يسدلُ الستائر
على روحه ِالمتآكلة
بخطى ًخائفة
– وبانفعال ٍشديد ٍ–
يغلقُ باب غرفته ِ
وراءَ ذئاب الحنين
حزيناً
كما ينبغي أن يكون
لا ينتظر أحداً
لا أحد ْ
لا أحد ْ
ليس ضرورياً
أن يرّن جرس الباب
أو يتلقى ايميلات في النت
لاشيءَ يعنيه ِ
في هذا العالم…
أحمد حيدر
أطلَّت ْعلى اطلاله ِ
كمطر ٍناعم ٍلمْ يكنْ يَتوقََعه ُ
ولم ْيفكرْ به ِيوماً
كسؤال ٍمحرَّج ٍمجرَّح ٍ
في اختبارِالوردِ
أطلَّت ْ- فجأة- على سَمواته ِ
الملبدَّة بالحيرة ِ
وأطيافَ الأحبة ِالذين َرحلوا
ولمْ يتركوا فرصة ًلمن ْفاتهُ وداعهم
دشنتهُ بالرغبات ِوالفردوس المفقود
واحتمالات ٍأكيدة ٍباللقاء
أطلَّت ْعلى إطلاله ِ
كهديرِنهرجَغجغْ
الذي جفَّ في أعماقه ِ
كصَدى آذان قاسمو
قبلَ صلاة الفجر…
لوران خطيب كلش
كما ترغبُ النسور
أن تعيشَ في الأعالي
تسرَّح النيازك
وتعانقَ الغيوم
كما تعاندُ الأشجار
الرياح العاتية
أريدُ أن أنتزع
من ذاكرتي
مشاهدَ الرعب
والكوابيسِ القديمة
كما تعشقُ الوعول
براري المرح
والفراشاتِ المتعبة
ضوءَ القنديل
أريدُ أن أقضي
بقيةَ عمري
بجوارِ الحرية
كما يعشقُ الشاعر
رنينَ الحروف
ومراجيحَ الطفولة
و الموسيقى
والسير تحتَ رذاذِ المطر
أريدُ أن استلقي
بين الكلماتِ النقية
والأزاهير
الندية
أريد أيضا ً
أن يمضي النهار
دون أن يلتفت
إلى الوراء
ألماً
أو ندماً !!؟
شعر: جوان كردي
إلى روحك الطاهرة
وجسدك المسجى بنور الشهادة والشهامة
أهديك يا مشعلَ الدرب والثورة
ثلاث وردات وقبلة حب
وردة لوفائك ….
وردة لنضالك ….
ووردة لانتصارك ….
للوطن والحرية
أيها الثائر من قلب الثورة
وعدالة القضية
اغتالوك غدراً
في عتمة نفوسهم
وظلام أحقادهم
ليحجبوا شمس الحق
ويكتموا صوت الحقيقة والإنسانية
وتأبى شمسك إلا أن تكون ساطعة أبداً
عصية على فراق أروحنا
وقلوبنا
يا مَن أشعلت ثورة في جذوة الثورة
وأوقدت شعلة في…