شعر

لوران خطيب كلش

يا أميرة أومريان
وسيرة مواجعهم
في الهجران
كأنك ِ هنا
تطلين َعلى أحزاني
تموجُ في عينيك ِ
حلم النهرين ِ دجلة والفرات

كأنك هنا
قريبة من موتنا
قريبة من زفراتنا
تعدَّين مراسيم جنازاتنا
كأنك ِ هنا
تنطلقُ من سهول جبينك
عند الغروب
زغاريد الفلاحات
العائدات من الحقل ِ
ويتجلى في وقفتك ِ
منارات الكبرياء
ومن نظراتكِ…

الشاعر : عارف حيتو
ترجمة: بدل رفو
النمسا غراتس

1
كان لجلجامش أغنيتان مخضرتان
وانكيدو.. ابتلع جمرة ملتهبة
وأضرم النار في الرغبات
رقصت النجوم على لحن
الخلود
والعشاق ملأوا الاقداح
لا القدر تراجع
ولا جلجامش..!!

2
كيف أنسى
يوم
أحرقت وجنتي بلهيب
شفاهك..
كيف أنسى
انك.. تخليت عن
ـ ذلك المبارك والقاسي ـ
وتركته وحيداً ..عارياً في صحراء
دون كتاب مقدس
دون حجاب
دون ماء
وقصرت الذئاب
درب حلمي!

3
لِمَ..!
تحدقين هكذا بوجهي
وجهي المحفور بالآهات
والمطرز بالأوجاع والجراحات
في جبيني…

دهام حسن

يا ترى أحلم أني أم ترى أني بحق أعشقُ
فخيالي دائرٌ دون هدى لا يرهقُ
يا خيالي..
لم أثرْ عنك سوى هذا السؤالْ
في ارتحال أنت دوما..سالكا درب المحالْ
يا ترى أسأل من هذا السؤالْ
أين ترسو ..

يا خيالي بين أهداب الجمالْ
كلما عاشرت هذي ومضتْ
طلعتْ أخرى علينا آفة قد زانها حسن الخصالْ
وإذا ما قابلتـْني صدفة
حاصرتـْني .. تيمتـْني
نظرة منها أراها…

جميل داري

منذ فترة قرأت تحقيقا عن امراة إماراتية
تعمل في مجال إطفاء النيران ” إطفائية “
أي تعرض نفسها للنار لتنقذ الآخرين..
اسم هذه المرأة” جميلة ”
ومن حكايتها مع النيران
كانت هذه الكلمات غير المتقاطعة:

جميلة..أنت رائعة الخصال فأنت الروح في جسد الجمال
تخوضين الحريق بكل عزم فإنك أنت………. نادرة المثال
ومن أجل الحياة لديك قلب كنور الحب…

الدكتور بهاء الدين عبد الرحمن

في هالة النور
حول البدر
مُنْتَجَعٌ
تهفو إلى رَحْبه الأرواح
مذ ألِفوا
فَكّوا القيود
وجابوا في الهوى أفُقا
يعتاده
كلُّ مَنْ قد شفّه الدّنَفُ

قد طاب بالأنس
حتى فاح في وهج
خلعُ العذارِ
على أعتابه شرفُ
سُلافهم
من صفاء المزن
مُعْتَصَر
واللطفُ في الكأس
نورٌ ثَمَّ يُغْتَرَفُ
تلك الأهازيج
من تسبيحهم نَغَمٌ
ينساب في الكون إجلالا
فيرتجفُ
في هِزَّة
وَجْدُها…

عايده بدر

إلى المرابض خلف جبال الوجع
يوما سيأتي يلوح من بعيد
يلملم ضوءًً متبعثراً
بعدد لحظات الفرااااغ الممتد بيننا
،
،
،
فراااااغ

كان عليَّ أن أعتق حبر السماء أولا في خزانة الوجع
قبل أن أفتح أبواب الذاكرة الصدئة
أعلق عقارب الوقت المتناحرة على جدران المساء
أي الألوان تشتهي الآن في لوحة الموت ؟!
فـ على خاصرة الانتظار يتدفق نهر العمر …
كم الساعة الآن لموعد…

دهام حسن

لا تدرْ وجهك عني
في دجى الليل البهيمْ

ليس في بالي وعيني
غير أضواء النجومْ

كيف أبغيك صديقا
رحت في العكر تعومْ

تطرق الطرف انكسارا
من جدا خبّ لئيمْ

لا يرى هذا انتصارا
غير في عين سقيمْ

كم أقاسي ما يقاسي
في الدنى خلٌّ كظيمْ

ليته جاب فؤادي
لرأى الحزن عظيمْ

لا تعاملـْني كأني
بددٌ دون نديمْ

فأنا البازيّ مجدا
في الذرا دوما أقيمْ

كلما عـزّ مقامي
انبرى “سين” و”جيمْ”

وإذا أحسنت…

محمد قاسم ” ابن الجزيرة

نداء تردد يخترق الحشا والمُهجا
يا أنت..
أين استقر بك المكان
والتحفا
شوق يمزق قلبي
يركب الموج
وأجنحة الهواء
مع الشعاع ائتلفا
يعلو صدى سؤال على شفتي
حيث المفارق
والأودية
ومروة والصّفا

يا أنت
أين استقر بك المكان والتحفا..؟!
فالقلب لا زالت تمزقه..
صور سكنت سويداءه..
تؤرق نبضه
تدعوك –يا أنت-
فمرابع حبنا الموعودة
تناديك:
يا أنت لم البعاد؟
قل: لا.. له..
والتقني فقد كفى
يا نبض روحي
ودفء مهجتي..
وحلمي الذي دلفا…

جميل داري

“أدونيس” هو إله الجمال والخصب والانبعاث عند الفينيقيين …
قتله خنزير بري.. فبعثته عشتروت من الموت وأحبته…
وأدونيسنا الشاعر ” الخارج والضليل والمختلف ” يتعرض إلى تهديد الخنازير البشرية هنا وهناك وهنالك.. جاهلة أن عشتروت القصيدة لا تموت.. بل تمجد وتخلد ابن الحياة أدونيس…


أدونيس … شعر

سر على هديك..
بدد ظلمات الآخرين

سر إلى آخر شوط
دمر التاريخ..
وابن الأفق..
يستنهض قلب…

عايده بدر
كادت همهمات الخلق أن تصم أذن الصمت
لـ وعد ضُرب وقت قيام الساعة …
ثمة زاوية انفراج
……. و أعود لذات الطين أغرس الروح
و أدفن جزءً من السؤال في جوف الوردة
أقف منتشيا فوق كرة السماء فتنبت النجوم
لا تأبه لسكون اللون …زد من عتمة الماء فوق رأسي
لأرسو على شاطىء الوعد مبكرا

أنا ذرة الوجد التي عانقت مفاتيح…