شعر

محمد قاسم ” ابن الجزيرة

ببطء يمضي مقاطع الزمن
في النفس تداعيات أحزان
تكر
كما لفة دنلوب
تنقض غزلها
تختلط التفاعلات
تتلاطم الانبثاقات المتفجرة
الانتظار يشتد

يتوتر
يفور
الشوق يغلي
يفيض
كنافورة تدور حول محورها
ينقلب على النبضات المتوهجة
معاناة
يمتزج بموجاتها المتوالدة
مشاعر
ويصبح الكل كنار تنور
تتوهج
يحضنها الوجع
تبهت
تتلاشى
في جدار يحتويها
أيام مضت
لا نبض أحسه
فقط تكرار خيالات باهتة
لا نبأ يحمله الهواء
سوى ما تجود به ذاكرة حزينة
لا وصل يطفئ الجذوة
في أشواقي
ولوعتها
أحلام فقط تسكن…

أحمد حيدر

اغفري له ُ أرجوك ِ
كمْ كانَ يَحبُّك ِ؟
كمْ كانَ غَريبُك ِ
أيَتُها الغَريبة ْ؟
لا رغبَةَ لهُ
في اجتياز المحيطاتِ
أو الحَديثَ عنْ سمواته ِ
التي تمطرُ أحزانك

منذُّ لقاء ٍ بلا عمّر
وهزائم متكررة
حلمه ُِ الذي يتلألئ ُ
تحتَ مخدَّتك ِ كلذّةٍ حادةْ
نَصَيبُكِ القليل ْ
منْ مشاوير شارع القوتلي
واستقبال الموتى في العيد…

د.جوان موسى

طفل..
رضيع..
ثمل..
متكئ على صدر امه
هبوب ريح…
يعتري وجهه..
بأزاميل.. الحياة

رياح تنهمر من حناجر
ابت ان تصدأ..
رياح هي تقمصت الارواح
***********
من رحيق عصارة الزيتون
و عبق السنابل الثملى..
ابت ان تغفو على الاقطان
…..وفي الحنان
و انطلقت من سواقيها
بحصانها الاشهب..
لتغازل الشواطئ المتوسطية
في تلاطمها..
لتاخذ ببراءة الرضيع..
و تتدحرج على نواعير العاصي
لتسقط به ليس سهوا
في حضرة ازرقاق الفرات
بالحقد ..
باللوم…
بالعويل..
مجراها المسعور..يندب..
اهات اناس اكتوت..
بنار…

حسين عباس

تتباعد …… تتقارب
باخرة ذكريات الماضي تتمايل
تختفي وراء الافاق
طيور نورسها تتسابق
صوتها المدوي …… تخيف الحيتان
فتلملم صغارها التائه
خوفا من اي مارق

تتباعد ……تتقارب
تختفي وراء ستار الشمس
الغائص حتى النصف
في الافق البعيد
لا تلتفت ورائها
كي لا تعود……..لاتريد
تجر اذيالها……..خائفه
تهرب نحو الماضي السحيق
لا تريد ان تفرغ اثقالها…..هنا
لكن في مكان……بعيد
جربته مره…….لن تعيد

اخن 29/04/12

محيي الدين حسين

نـحنُ أمّـــةٌ زرعَتْ مَجْــداً عَـتـيـداً * * * و مِنْ ذَهَبِ الثّـــرى خُلِــقَتْ أراضينا
مِنْ دِماءِ شُهدائِــنا نَصـنع أشْــرِعةً * * * و حُزنـُـــنا علــــيهِم قـدْ أغْرقَ مَآقينا
لا نُبـالي وعُيُونُ المَجْدِ تَــلــثَــغُــنا * * * فربـُّـــنا العظــــيمُ و هــــوَ حَامِــــيـنـا
لا يُخطــئُ الكُــورديّ حـينَ يَرمي * * * فنـــورُ المجدِ يعـــيشُ فـــي عــيــنَينا…

أحمد حيدر

ازرّقتْ آماله ُ
في انتظارٍقاتم ْ
تحفظه ُعيناه ُ
في أنقى ذكرى
ناصعُ البياض
مثلَ أسئلة الأطفال ْ
لمْ يعدْ لأوجاعه ِ
غيرمذاق شفتيك ِ

بَيدرُالقشِّ في هَمسَّاتك ِ
يَبوحُ بلهيب ِشفتيه ِ
كأنه ُشؤونك :
يختارُ لون صبغة شعرك ِ
يشعلُ الشموع في عيد ِميلادك ِ
يتلقى التهاني
ويدوخُ أن اصابك ِ– لاسمح الله –
صداع ٌخفيف ْ…

د.جوان موسى

يشحذ القلم بغضب..
على عجل….
ليخوض الوغى!
وهو قادم للعراك..
هذا سلاحه!
و القصيدة ارض المعركة
و الكلمات صواريخ تقذف من مدافع
علها تحطم الذاكرة هنالك …

بؤساء ..

قادمون من دهاليز المحافل!
عته..
رسمت من رماد ادمغتهم…
لوحة!؟
صعقات اقداح الفودكا
و اثداء شقراوات الملهى!!
على انغام زجاج مطحون..
حتى الثمالة …
بعد ان انفلوا النشوة!!
غير ابهين بما يغتسل في المقل..
الاطلال..
لمن سلكوا تلك الدروب !!
عندما تنظر الى نعشك..
ما دق…

شعر: جكر خوين
ترجمها شعراً: منير محمد خلف

عربٌ وكردٌ إخوةٌ
هم إخــوةٌ ….
شعبٌ يناضل ثم يكدحُ
ثمّ يكدح كي يموتْ
من أجـل أغلى قوتْ
قوتِ الشعوب وحلمها الأبديّ
ياقوتاً على سور المعابر والحدودْ
حلم ِ الشعوب
بأن تعيـش بلا قيـــودْ .

الشعبُ عمّـالٌ وفلاحـونْ
أعداء مدّ الظلم والطغيانْ ،
إنّا نسلّح أنفساً جبّارةً للحرب
ضدّ الظلم
ضدّ الطامعين مدى الدهـــورْ .

إنّا نحارب باطلا ً
مثل الأسود وكالنمـــورْ
إنا سنبني بالسلام…

طه الحامد

عندما ترتخي أجنحة المساء
تتقاذفني الحيرة
تسألني عنك سيدة العشق
أقول
هي هديل الياسمين
وعطر الحمائم
قمرٌ هائمٌ في خفايا المساء
تشعل الحرائق في حقول الثلج

وتمضي
كأنين الهمس في لجة الصمت
هي
طيف البحر
تنتفض الموج الراكد فيني
تعصف بمراكب الشيب
——–
-هي ثمالة نبيذ اعتقها الدهر
تطل على شرفات الروح
وتسقيني
فاترنح على حواف الشفاه
وأمضي إلى صهيل الصدر
متعثرا في عتمة الصمت
أتيه فيها
تزحف أناملها إلى سراديب الحلم
تطرق أبواب…

أحمد حيدر

كانَ بإمكانكِ
أن تمّهليهِ
بنعومة ٍلا تُشتّتُ ركامَه ُ
طفولة مُلائمة للبُكاء ِ
على َسَنواتهِ الرمادية ِ
المنفعلة بالوحشة ِ
نَهراً ًمنْ حلم ٍلا يتحقق ْ
أغنيةً لا تسيلُ منّها الدماءْ

قبلة لا يَحينُ موعَدها
ولا تهمّليه ِ
صَباحَاً منْ ِوَجَهك ِ
مَلامحك ِالقروية
نظراتك ِالتي تَُسبّبُ القلقَ
للفراشات ِووجع الرأس
أوحضناً يرتكبُ بَردهُ القديمْ
لديه ِمبرارات معقولة
لصَمته ِفي كثافتك ِ
لازمات ٍمؤرخة…