شعر

إبراهيم يوسف

إلى عبد الحفيظ عبدالرحمن

-كلُّ عيد وأنتم بخير؟
تفتحُ بريدك الإلكتروني، كي تستلمَ الكثيرَ من رسائل الأحبّة من جهات كثيرة من خريطة الوطن، أو العالم.
– كلُّ عام وأنت بخير
ماءٌ على أبعاد فخار وجرار وأكواز
عقيق ساهر على معناه
ومعنى يؤرقه العقيق
كم لديك أكثر مما لا تقول؟…

تتذكَّر للتَّوِّ، إنَّه عيدُك، وأنت الذي تكادُ تنسى أحرفَ اسمك، في مهرجان…

أحمد حيدر

ليسَ حباً بالمجدِ
ولا ابتِهاجا ًبالفوز
بميداليةِ ذهبية
والدخول إلى عالم ِالأضواء
رأى نفسَهُ بينَ المتنافسين
في اللعبة

كانَ يعرفُ جيداً
بأنَّ المسافةَ طويلة جداً
والمشاركينَ لاعبون َمحترفون
يُجيدونَ فنونَ اللعبة وأسرارها
وما يجري خلفَ الكواليس
ويعرفُ أيضاً
بأنهُ لاعبٌ مغمورٌ
لن يتعاطف معهُُ الجمهور
ولن ينحازَ الحكام
والمراقبونَ إلى جانبهِ
إذاما تعثرَ بقدميه ِ
قبل صافرة البداية
وُنقلَ على حمالةٍ للعلاج
خارج مضمار الملعب…

زنار علي

أنا……
من مدينةَ الشجنِ و القنوط .
من قرية البكاءْ.
أنا…..
من أزقةِ تدفُقَ الدماءْ.
هرعتُ من دفترَ قِّصاصَ الأرواحْ.
أتيتُ من بينَ بّيدَ الأطفالِ.
وخرجتُ من آهات الكهلا .
أنا….
الذي قذفني أمواجَ القدر .
على أرضَ البيداءِ
و حرماني من الحياة…..

نيسان 2010

*********

أوربا….
ها أنا قادم.
لكم في كنانتي نسيمَ الوطنْ.
و بين أناملي .
ألوانَ فراشاتهِ
وفي أمتعتي روايات الشوق ِ
و ملامات…

محمد الكلاف
طنجة – المغرب
Mohammed_gu@hotmail.fr

لأجلك سورية ، ألملم تبعثر الكلمات …
أنسج من حروفك فستانا للفرحة …
أسوغ اسمك لحنا جميلا لكل الأغنيات …
أبني منه ( سور ) يقيني رياح الفقد والملل …
يمنحني عشق الحياة …

سورية … برعم يتفتح أشجارا للعشق ،
أوراقها كلمات حب ، ثمارها القبلات …
سورية … حبيبة الشعوب …
سورية … تستوطن القلوب …
سورية…

دهام حسن

قالت وفاء جارتي
لما رأتني ضجرا أنفخ في سيجارتي
مالي أراك هكذا..!؟
تغدو وتمسي ترحا..منعزلا في حجرة
تقرأ في جريدة..على ضياء خافت

وفاء هذي جارتي
تعلم أني كلف. متيّم إني بها
من خجلي أضمر ما بداخلي
حيث أنا تخذلني جسارتي

الحب في أعرافنا ثقافة
تسنّها قبائل.. كأنها شريعة لغابة
فلو درت بحبنا ألسنة
أو علمت إنّا قطفنا قبلة
أو إنني كتبت في الهوى لها…

توفيق عبد المجيد

حلّق بي الخيال
واستجابت لي قوة خارقة مجهولة
أبدت استعدادها لتلبية طلباتي
فلم أكثر عليها
فقط رجوتها
أن تكون رياضتي الصباحيةفي مكان ما

لبت طلبي نزولاً عند رغبتي
وتوسلاتي
واقتناعي
بالممكن والمعقول
فكانت كريمة معي
ومرتاحة لطلبي
وخيرتني لأطلب

فاخترت وبلا تردد
أن أكون قريباً للحظات
من الفردوس
وبعد هنيهة قصيرة في حسابات الزمن
وطويلة بالمقاييس الدنيوية
جاءت حوريتي فكانت أجمل
من كل…

حسين عيسو

يوم أمس كان عرسا
حبكت فيه الخيانة
هكذا نيسان دوما
شهر حب وأمل
وربيع وجمال
شهر غدر وتآمر واحتيال
وزواج الآلهة

غدر فيه اليهود
بالمسيح
وفيه أصبح اليانكي جارا
وعشتار فيه أوقعت تمّوز
في بئر الخيانة
أنكرت كل الوعود
بعدما
سلم الروح لها
نزل الكور* فداء
ووفاء للعشيقة
برضوخ وسذاجة
لم يشكك في العهود
وأخيرا دفنته وهي ترنو بعيون ساخرة
وشماتة وجحود
وهو في اللحد رآها
ثم وافته الحقيقة
أنه…

شيرزاد زين العابدين

يا حبيبةً داعَبَتْ أَوتارَ قلبي
فالنعيبُ لا يَنْفَعُ الآنَ ولا يجدي
يا أَوَّلَ حُبٍ عُذريٍّ لم أَنساهُ
أُقسِمُ لَكِ بِأُمي ، أَبي وَعهدي
الذكرياتُ تنهشُ في خاطِرَتي
واسمكِ فيها محفورٌ يا بِنتَ عَبْدِ
جَدُكِ عَليٌ، عاشَتِ الأَسماءُ
وَأَنا مِنْ سبطِ عليٍ ، فَهوَ جَدي

يا مَن أَشْعَلتِ الْخَريفَ حُباً وعِطراً
وَأَضْرَمتِ النيرانَ في قَلبي وَخَدّي
أَينَ أَنْتِ الآنَ ؟ وَ كَيفَ حالُ…

دهام حسن

كلمما أبصرت وجها .. فاتك الطرف جميلا
وقواما يتثنّى..
زاد في القدّ نحولا

وقميصا أخضرا يفضح عن نهدين
وثبا وخمولا

وهج الصدر مرايا..
عكست خدا أسيلا

قصب الشعر تدلّى فوق نحر
قمرا لاح صقيلا وظليلا

كسر الفستان تهفو غرقا…
بين عاجين ظهورا وأفولا

شفتاها كرز أمطرتا دفقا سيولا
هائما أنهبها من نظري.. عرضا وطولا

حملت في يدها شبه ستار
يدرأ الشمس قليلا

كل هذا جرّني شوقا إليها…

تحب حب إلى الشاعر: “محمد هوشنك أوسي”
النص الفائز بجائزة «فرسان القوافي» العربية، بمدينة «سطيف» الجزائرية 2010

علي مغازي

جهة وظلُّ…
وما بيمينه إلا عصا لام يهشُّ بها على سهْو البياض ويستدلُّ
على أناهُ بها،
يسيرُ فترتمي في محو خطوتِه نجومٌ لا تغيبُ ولا تطلُّ
كأنَّه في الجزءِ كلُّ
كأنَّ أكثره اقلُّ
هنا يظلُّ

… يظلُّ مخترقا حدود الكونِ داخل كفهه، متحجِّبا…