دهام حسن
ينقل لي من الكلام الرسلُ
يقول لي جميعُهمْ .. بأنه يحبّني
ترى إذن ما أفعلُ .!؟
وهل على الكلام وحده يشاد الأملُ
فهو فتى مشاكس أعرفه من زمن
يحلو له إذا أنا ناديته مازحة
يا أزعرُ
يحبني لكنّهُ
يغير إن مال إليّ معجبٌ
كيف تراه يزأرُ
يا لائمي..
أشر إليّ في الهوى، ما العملُ..؟
يطوف حول بيتنا همس الخطا
طواف حاجّ حول بيت الحرم
إذا هفت…
دهام حسن
جمالك سيّدتي فتنة صاد منّا النظرْ
لهذا عليّ فلا تعتبي إن أدمت إليك النظرْ…
أغار إذا ما هفت نسمة
تداعب في خيلاء خدود القمرْ
تهلٌّ عليّ كمالا..
وراحت بدلّ تروح وتغدو
تدلّتْ على عينها خصلة من شعرْ
فلاح لها الحاجب طوق سوار
تزان به مقلة في حورْ
أزور المدينهْ
ومني يزوغ البصرْ
أطوف الحواري .. هنا وهناكْ
تراني بسيري
شميم قواف وراء الأثرْ
فجاء…
جمال الموساوي
كمن يخْرجُ من غابة،
تسبق الأسْئِلة خطوهُ،
كمنِ يعودُ إلى نفسه من أبديةٍ معتمةٍ،
تحشر من جديدٍ أنف الوجود في ضباب الأبجديةِ.
من أين هذا الضوء المنتشر في
في أرجاء اللحظةِ؟
لم تعد شريكا في اللعبة يا صاحبي.
الغابةُ بعيدةٌ. الكوابيسُ الضارية باتت في
خلفية الصورة، والحياةُ.
الحياةُ أمامك نهرٌ
ليس من العذوبة بحيث لا تئنُّ
لكنهُ عذبٌ.
عذبٌ
كما لم يكن من قبلُ.
الألم شفيفٌ بما…
عبد الستار نورعلي
ولذاذةُ الكرسيِّ تعصفُ بالعراقِ
والساسةُ التُجّارُ هم ْ
أربابُ ألسنةِ النفاقِ
عُبّادُ إغراءِ الكراسي
يسترخصونَ الأرضَ
يحتملونَ وزرَ دمٍ مُراقِ
أسفي على بلدي!
تناوشَهُ ذئابٌ
والثعالبُ رِفقَها
أهلاً وجيراناً
وساقاً فوقَ ساقِ
واللصُّ هذا ابنُ الحواسمِ
خاتلاً في زيِّ راقِ
نهشوا البلادَ بقضِّها وقضيضِها*
واستمرأوا ألمَ الدموعِ
أنينِها وغزيرِها
نشروا الفسادَ وأفسدوا
طعنوا العبادَ ، استوردوا
نارَ الفراقِ
حرقوا حبالَ الوصلِ
في لُحَمِ التلاقي
والناسُ همْ حطبُ الشِقاقِ
صارَ العراقُ ضِياعَهمْ…
هوشنك أوسي
_1_
الخيالُ في معترك.
أحدهم، ينضِّدُ أنثاه، ويكوي ذؤاباتِ الليلِ بميسمهِ.
الصَّلصالُ في حردٍ.
وما منْ وحشٍ يسقيه النَّار._2_
جهاتٌ تنزوي، وعناقيدُ الأغاني تتدلَّى من أعناقِِ الوعول.
ثانيهم، يقلقلُ أحقادهُ، بنابِ الهرِّ النَّائم في أحشائي.
_3_
في ازدحامِ الأخيلة، ثمَّة فوضى ظلال، تُهندس آلامها.
يا لخُبْثِ البحرِ، إذ يُغالي في تقمُّصِ عينيها!.
ثالثنا، سحابةٌ تُهذِّبُ أحقادها، وتطلقُ في رحم النِّهايةِ، سبعَ أسراب…
مُحَمَّد حِلْمِي الرِّيشَة
1-
عَتَبَةٌ خِلْتُهَا أَخِيرَةَ القَلْبِ
أَوْجَسْتُ مِنْهَا فَكِدْتُ أَؤُوبُ،
لكِنَّ عَيْنَينِ نَضَّاحَتَيْنِ بِالشَّغَفِ
مَغْنَطَتْ حِكْمَتِي العَاجِلَةَ،
وَأَرْسَتْ طَيْشِيَ الشَّهِيَّ.
2-
وَمِيضُ صُدْفَتِهَا
لَمْ يَزَلْ يَجْذِبُ النَّبْضَةَ الأُولَى
مِنْ عُنُقِ بَهْجَتِهَا
لاَثِمًا بِلِسَانِ قَلَقِهِ العَارِيِّ
صُورَتَهَا – القَصِيدَةَ.
3-
يَا النِّدَاءُ الَّذِي غَطَّسَنِي،
رَغْمَ مِحْنَةِ المَسَافَةِ المُضَبَّبَةِ،
فِي تَأَوُّهِ المَاءِ المَكِينِ:
لَكَ مِنِّي خُضُوعُ نَرْجِسِي
بِانْتَصَابِ العِقَابِ البَهِيِّ.
4-
بَعْدَ انْشِطَارِ البَابِ عَلَى مِصْدَاعَيْهِ؛
كَانَتْ عَيْنَاهَا طَائِرَيْ عُقَابٍ
يَذُودَانِ عَنْ ثَمَرَةِ صَبْرِي
بِانْحِنَاءِ…
دهام حسن
في كل سنة جديدة
أبني لك قصيدة جديدة ..
أنسجها ثوبا للعام الجيد
أحوكها بمشاعر حبّ أكيد
وأعلق على شجرة الميلاد ديوان حبي
أرتاد المزارات
فقد تعودت على قبلة المعابد
اشبك شريطا بالدعاء والأمنيات
أشبكها .. على سور مزار المقاصد
وعلى شجيرة الدم…
شجرة القديسة (فيبرونيا)*
هناك … أدوّن هزائمي
وأطلب الشفاعة بتمائمي
هناك حيث يستجاب الدعاء
وتتحقق الأمنيات البعيدة والرجاء
فحبك.. سيدتي إن لم تكن عبادة…
المهندس: عبد اللطيف سليمان
سل شراعي
كم تاه في عباب البحر
و الموج هائجٌ
فلا التيه و لا اللجة
أثنته أن يحمل من ودعنه
نحو السماء …. فالعنان
سل فؤادي
كم تهاوى في أغوار الأسى
و احتشى غمةً
فأدمع لفراق من أحب
و لصرخة المفجوع
في رحى الزمان
أبا أحمد
إني و أيم الله
ما ارتأيت أن انحني
إلا لسجدةٍ أو شربة عينٍ
أو لقبلة…
هوشنك أوسي
مكللاً بمكابدات الغيبِ الماجن، مصقولاً بالعراءِ الثملِ، على هيئةِ احتلاماتِ شجر التِّين، يأتيكَ المطرُ، من حيثُ يحتسبُ العشقُ، وتعاندُ الأقدار.
أغواكَ المجازُ، فصِرتَ ضريحَ الوقتِ الشَّأسِ، في حمأة اعتراك الأزلِ والأبد.
***
منهوباً، كوطني، أناجي فيكَ جيالي ورفاقي، غزلاني وأيائلي.
أنا ضريحُ القافيةِ، وأنت ضالَّتها.
أنا عزاءُ الرِّيحِ، وأنتَ خيالها.
أنتَ حانةُ الجهاتِ، وأنا نادلها.
كلانا، من ضنائنِ العدمِ وضِرامه.
من…
دهام حسن
في حوشنا دالية
تشعشعت بالعنب
إزاءها زاهية
شجيرة عن كثب
ثمارها دانية
يقطفها لنا أبي
تعبرها ساقية
قد سوّرتْ بالعشب
مياهها جارية
هامت برحم الترب
********
عصفورة ناغية
خليلها في طرب
من وحم لاهية
زقزقة من سغب
في أيكة واهية
ويلهما من وثب
********
تطاولت جارية
تنعّمت بالذهب
أردانها كاسية
مزدانة بالقصب
بنظرة حانية
أرشقها في أدب
نفسي لها راغية
كأنها في لهب
أنظمها قافية
بحسنها والعجب
في يدها آنية
فواكه من نخب
افطر بها عافية
ولاتكن كالثعلب
تمدّ لي عارية
لها يدا فأختبي
تقول لي ناعية
كأنها…