شعر

شعر: منير محمد خلف

أنا وأمي
وهذا الحبّ يجمعنا
كشاطئ لملمَ الرّبّانَ والسّفنـا

ترتّب الزهرَ كفّاها
وترسمنا جرحَين من شفقٍ
يبكي.. ليحملنـا

لقد قرأتُ لها صوتاً لأغنيةٍ
أعادتِ الأملَ المفقودَ والوطنــا

تمدّ لي فرحاً من صوتها وهوىً
وبسمةً تحرقُ الأوجاع والشجنـا

أمي البلادُ
ولي من خبزها قمرٌ
يجيئني وطناً أو حاملاً سكنــــا

يا موسم البركات الخُضْرِ
يحملني هذا الغيابُ
ويطوي فيّ مـا سكنــــا

أنا وأمي
ونهرُ الحزن يحملنا…

بقلم : فدوى أحمد التكموتي المغرب

صارحتهمْ وأنا عاشقةْ
أتوسد أحلامي الحالمةْ
أني في حبي لحبيبٍ
الذي أرسله القدرُ
إليَّ لن أتركه حتى ولو اجتمعتِ
الإنس والجن في كل العالميةْ
أني له كل الروح والأفئدةْ
فداكَ نفسي وعقلي

يا أحلامي المنتظرةْ
يا أحلى قصة عشق
لم يكتبها القدر
إلا بعد طول الانتظارْ
وحرقة الافتراقْ…
وشوقا في اللقاءْ…
يا مالكَ روحي …
يا…

فرج بصلو

أبداً –
سأظل مديوناً بكل ما أزقزق
للوحل الصافي
إفترش دروبي
ملأ قلمي
ومحبرتي
كوَّنَ
مدرستي البروتستانتية
القامشلوكية
ومذهبي الفكري البدائي
في محبة أهل الوحل
بشتى مساجدهم, كنائسهم,
معابدهم, أطوار وطقوس حياتهم البسيطة
بساطة مقاومة البعوض بدخان روث البهائم

*
أبداً –
ترقص الشمس رقصتها الذهبية
بين أثلام الحقول الخضراء
شبابيك الناس الزرقاء
وقوافل القرباط
التائهة على حدود الجزيرة
والصحراء

*
أبداً –
سأبتهل: هبني سماءاً
لم تلطخها
غيوم-الحزن

*
أبداً –
أعشق الليل
ليعلمني الليل…

ميديا عيسى
مطيع عيسى

أي نبأ أليم
حمله إلينا غراب ذلك المساء
كي
تنهمر الدموع
من عيوننا
مدراراً
و ينحني الجبل الأشم
بظلاله
على جراح ديرك
دون تلويحة

لم تكن منتظرة
كي تترك في روحنا
كل هذه الندوب
تشعلها صورتك المعلقة على الحائط الجنوبي
رفاقك في أيديهم جريدة الحزب
صوت الأغنية التي كنت ترددها
لا يزال في آذاننا
هذا أنت
أبتاه
سليل الجبل
رافعاً بكلتا يديك
قوس قزح
راية
جليلاً
تحرس الحدود
ولا تغمض لك
عين
لا تسهو روحك
عن تفاصيل الخريطة

سيهانوك ديبو

(تبقى أقلامي باقية ،ومن وطن إلى وطني… سأهجر)

الخارج يبكي
و الداخل لا يعود

الصاعدون إلى النبع
الراجعون من النبع
صور تنتقى ..تنتقل مبتذلة
لم يعتذروا على ذوات وجودهم
كان الأنكى أن يعتذروا

ضاعت أناجيلنا وجيلنا وسورنا في أزقة القناع
قتلنا الزيف ..ونصف الحقيقة تقتلنا اكثر
الكل باع ..باعوا حتى ما باعوه
بائعوا يا نصيب الوطن!
الحفلة ملغاة و الرابح معلوم

بائعوا السموم ونفَاثوا…

عبدالرحمن عفيف

هل رأيت صدر اللّقلق
على قمّة مشفى المدينة
عشبة صفراء حوله أفق
غامق هذا كلّ ما أرى بدل
محرّك السيّارة المعطّلة
وجوز قسمها الخلفيّ وزبيب
البيوت بالقرب من المقابر
وأشجار الزيزفون تعيش فيها
مثلما تريد

أحيانا تعطي زبيبا دمويّا
وأحيانا زبيبا آخر أصفر
للقطا رموش أيّها السيّارة
تطير بين القشّ والقمح الأخضر
صيفا وتنادي ما تريد
تتحرّك أرجلها وتخدش
الأرض الجافّة
وتغيّر ما تركه الغبار.

نمر سعدي

أبداً ما فهمتِ أشواقَ قلبي
قد تناهى بمقلتيكِ الغباءُ
أنت ما أنتِ ؟ لم أجدْ في حياتي
روحَ ذئبٍ تقمَّصَتها الظباءُ
أنتِ لم تعبئي برقَّةِ إحساسي
وصعبٌ على الجمالِ الحياءُ
قرِّبي من دمي فأنتِ سؤالٌ
هائمٌ… لا تُجيبُ إلاَّ الدماءُ
قرِّبي وامسحي سماواتِ عينيَّ
مثلما يمسحُ الظلامَ الضياءُ

وسديمُ الضبابِ بينَ يدينا
يتنـزَّى كأنَّهُ أضواءُ
فرَّتِ اليومَ عذرةٌ وهواها
من ضلوعي…. وفرَّتِ الصحراءُ
لمْ أعُدْ حالماً…

شعر بقلم: سيهانوك ديبو

(…سوق العيد ملي بالناس.. و أنا فرد بين كلماتي)
كغيمة أتيت
و كغيمة ترحلين !

أعد لك قصائدي
مسافات لا زمن فيها
وتعدين لي حقائب سفر
و تذاكر قطار لن يرجع

بين اللعنة والتعويذة
في الصمت المريب قبله ولوج إلى الحانة
حانات الصفر والأنين
أتسلق حافة القصيد إلى نصل حياتي
أومأت عيناي
فلأكن كل . لكن ؟ كل بلا جذور
قد…

محمد عارف الباجني

عشت في لظى العمر
طفلا يأبى أن يكبر
عشت ظلمة الكون
ضوءا يأبى أن يبهر
عشن عودا مريضا
يأبى أن يثمر
فقدت حضنك الدافي
وأنا طفل في المهد

ويلاه كيف غدا قلب طفل كهفا
مظلما غشاه ليل مظلم اغبر
كيف غدا البلبل بوما
والصقر جرزا وفارا
احمل أيامي بين يدي
جثة ولونها
ولوني شاحب اصفر
تعلمت فن الصمت بين
جدران يأبى صمتها يضجر
ألوك الحزن ألوانا
الهث خلف…

شعر: منير محمّد خلف

لمنْ تأخذون
البلادَ الجميلةَ‏
يا أيُّها الأصدقاءْ..؟

لمن تأخذونَ يَدِيْ..‏
وهوائي ومائي‏
وهذا النداءَ الذي‏
قد تبقّى لديَّ‏
من الحلْمِ والانتماءْ..؟‏

لمن سأوزّعُ باقاتِ قلبي‏
وأنتمْ ترونَ البلادَ‏
تُوزَّعُ مثل سبايا الخريفْ،‏
تُساقٌ إلى المقصلاتِ‏
بلا شارعٍ..‏
أو رصيفْ…؟‏

لماذا أجرُّ أمامي‏
مواقفكم‏
يا انتظاراتِ مَنْ لا يجيء !؟‏
لماذا تُقيمون في جسدي‏
رايةً لاحتواءِ الصقيعِ‏
وناياً يلمُّ طيورَ الغروبْ؟!
لماذا تظلّ‏
أصابعُكم‏
مثل أشجار حزنيَ‏
تخنقُ فيَّ عصافيرَ زهرٍ وماءْ؟‏
لمن تأخذون‏
البلادَ الجميلةَ‏
يا…