جلنار علي
انا والوحدة روحان في جسد
على سرير اخر الليل نتنفس من شباك الذاكرة
لتدخل بنا في متاهات
صور للطفولة الباكية
على ارصفة الطرقات
تتوسل الزمن
تحمل لافتات
كان الربيع يبدأ من هنا.
هاربة والعيون الماطرة تسبق خطوات الطريق
لتدخل دار للرعاية احجارملونة
وعيون بيضاء تحمل في قيرورتها
ملامح انسان في جسد تمثال
لشباب بعباءة شياب وبراءة باكية تمسك بها
دموع ترسم على…
دهام حسن
احلفي لي..
احلفي لي يا ملاكي
احلفي أنك لي وحدي حياتي
أسعديني بلقاء
أسعفيني بوصال قبل أن تتلى مراسيم وفاتي
لم أكن يوما بضعفي هكذا
إنما ضعفي لأصداء هواك
ربما قد يشفع الناس سقوطا ..
لصـريع في الهوى للصّغــر
من ترى يشفع لي غمزا ولمزا.. هكذا قد
نابني .. في كبري
قد يهيم الواله منتظرا في أمل
ويداري حظه يوما بيوم
عله يوما …
فدوى كيلاني
ثمة كف تلوح عالياً
طلعت من روحي
مودعة أشياء
عزيزة
عزيزة جدا علي
……………………………..
يابحيرة ….!
كم أمضيت من سنوات هنا
قربك
كم انكساراًفي دمي
كنت الشاهدة عليه
……………………………..
كانت البحيرة تنهض من سريرها
تقف على أرجلها
تداعبني أصابعها المائية
وتذكرني
بأكثر مما أعرفه
عني
عن خطواتي المنسية على أرصفتها
أنفاسي التي اشتعلت فيها عقارب الساعة
لا قهقرى…
الشاعر: عزيز خمجفين *
الترجمة عن الكرديّة: قادرعكيد
الإهداء: الى روح الشهيد إحسان فتاحيان
كنت أودّ لو أستطيع
– قبل حبل المشنقة –
تقبيل جـِيدَك المبارك .
أن أغنـّي من القلب… بصوت حان
تنهيدة قوس قزح.
ألفّ رُقية الشّهداء على عنقك.
ليهدِ قاضي محمد الحبل المهترىء
لكردستانك
ليهدِ الشيخ سعيد بيران لقلب أمّك سلاما
ليخضب آذار الحزين أيادي عروساته
بالحنـّاء.
ليرفرفرف الحب بأجنحته من حلقة الحبل.
لتستنجد الصّلوات على عتبات عينيك
بآلهة…
سيهانوك ديبو
تيه أيها الحزن
لا تغنص نصلك في ذاتي
الذات تعتبر عبرتها – ولو متأخرا”-
سهوبها تتلاشى كاستغفال الظل
من شبهة الزمن الطاعن في شبهات أقدار
من زمج الأمطار و مزج الأمصار
ذوات تكمل دروبا الى المملكة وما تبقت
فأعلن افلاس الذات
فيعلن ذاته النصاب ..
على هذه المملكة
كثافة و مقابض للحزن دون شفاعة
مبرقا الواح الفرح القادم
مقابض بوابات لا تدور لا تستفهم
فمدينتي …. مدينة…
دهام حسن
أومأت دعد إلينا من بعيد
قلت في نفسي ترى ماذا تريد
فتثنت قبلا في وجل
ثني ريم نافر ممن يصيد
درر منظومة في مبسم
سبل الشعر على نحر وجيد
فدنت مني ومدت لي يدا
رخصة الجسّ بهندام جديد
وصليل لحليّ شعشعت
إنما كان هو العقد الفريد
فتراءت ببريق يلمعا
هدني وجدا أجل دون وعيد
راعني منها اشتهاء لو ترى
كيف تغزوني بتنظار حديد
شبكتني، زندها في عنقي
وتراخت …
محمد قاسم
تحية الى الشاعر دهام حسن الذي اوحى الي بهذه الكلمات..!
كما حكايتها “يسرى”ك -يا صديقي-
هي حكاية كل المساكن و الحارات
هي إطلالة شعاع الشمس في كل الصباحات
هي براعم تفتّح في الحدائق والجنان
وعلى شواطئ الأنهار
والجداول والسواقي الجاريات
هي زينة في الدروب والمسارات
حيث يتناجى العشاق والعاشقات
نهارا، وفي المساءات
هي قصة قلوب تنبض كل يوم
فتكون آهات..
وتنهيدات ..
وأغنيات حزينة…
دهام حسن
ما عاد يعنيني شيء… يا لميس
ما عاد يعنيني..على ماذا نويت وبما ذا تفكرين..
ولا همّني .. لأي شيء ترسمين
لقد قتلت في نفسي عيسى الرسول
وأثرت نقعا على كل جميل..
ومزقت إربا حبنا الكبير
وأسدلت عليه سود الستار
أنا الذي سواك امرأة تعرف
ونسجت فيك أحلى قصائدي
وألبستك من شعري حريرا
واستحلتك إلى صبيّة تعشق
أنا الذي سواك أميرة..
ولا كل الأميرات…
كم تغزلت…
سيهانوك ديبو
الماء الذي تدفق في كأس
يقعره خمر… لا ليطفىء نيرانه
معتقد … تلتهم نيرانه أنَاي
بل يتدلى الماء كمبشر… يعانقه
يهدهد بسلامه كل عطره
كعاشقين يومىء صمتهما أغنية دائرية
لا لون للخمر ..مبشِره الماء أبيضا”
فأدلقه دفعة و نصف حسرة
و ألعق ما تقعر في قاعه
فأغدو مبشرا” أحرس دروبا”
لم يمربها الا من صلب الحب في قعري
في قعري…
نص: فدوى كيلاني
إلى إحسان فتاحيان
كلمتي هي الأبقى
لا بد أن أقولها
وقد يكون إعدامك لي
أكبر جميل تسديه إلي
دون أن تدري
كي يسمع العالم بأسره
من أنت ؟
ومن أنا ؟
وكيف أن حبل مشنقتك
الذي جدلته من لحيتك
لا يزال في كل يوم
يطفئ كوكبأً كوردياً
وينادي هؤلاء القتلة
ليجتمعوا
تحت عفن الذقن…