شعر

عدنان فوزي

الدروب التي رسمت
لاحزاننا … ربيعا لم يلد
بعد في البداية لم
يكن حلما و لا عراك
الحزن الذي نسج
خيوطا من الموت
كان بداية لولادة جديدة .. و مساء
استيقظ من غفوته
ليعانق اجسادكم الراحلة
الى زغاريدنا و ضحكات
الصغار ..

ايها الراحلون
النائمون
على جراحنا
ايها الباقون .. على عتباتنا
في احداقنا و حبل الوريد
نغني لكم .. بحداد
نصلي لكم .. و للقطرات…

شعر : نذيرة احمد (دايكا داليا)
ترجمة : بدل رفو المزوري

هواك ..
وهوى كوردستان
أمنية تهزني
وقامتي شجرة صنوبر
في الاحاديث ،
تنحني لاجلكم فقط .
الي بسرعة
لم يفت الاوان على المواعيد بعد
على افئدتنا من حرارة العشقوقبل ان يودع يومنا
من الظمأ،
وتطوى صفحة ربيع العمر .
وينتهي هذا الحلم .

عشقك و
عشق كوردستان
الواحد اكبر من الاخر
انت معي…
وتحت بيرق…

د. روفند اليوسف

مساءَ أمس
لن أنساها ابدآ
وجوه شاحبة
شفاه مرتجفة
عيون حزينة
فيه بصيص من الأمل
روحهم أعظم من المحيط
ونفسهم أقوى من عناق البحر

فجأة.
دخلت بقامتها الممشوقة
ووجها الملائكي
وشعرها الأسود الفاحم
المنسدل على كتفيها
وابتسامة طفولية تغطي ثغرها
صورة لوردة
وهي تعانق سدول الظلام
ياالهي
كم تدفقت في تلك اللحظة
إلى مخيلتي
صور شعرية
كاد لساني أن…

الشاعر: كرمانج هكاري
ترجمة: بدل رفو المزوري

1 ــ الكلمات تصوم ايضا ..

بالامس ..
بعض الكلمات
التي قيدت من رجليها،
ولفت بالاسلحة والعتاد
كانت تراودني،
تجوب مخيلتي
وتنادي :
بشعارات الوحدة
والاستقلال ..

وكانت هذه الكلمات
في تزايد
مستمر ..
الكلمات صائمة …..
تلبس ثوب الحداد…
قررت ان لا تغادر
عزلتها !!!
حتى اجعلها،
قصة..
خاطرة…
قصيدة .
حينها !!
قمت بزيادة فتيل

ونـــــــــدا شيخو (أوركيش)

أيا زهر الرمان
الذي تدلى فوق الجبين
أياقوت
أم عقيق يرصع التاج
أم أنه مرآة للهيب العين
***
أحببت زهر الرمان
ولكنني عشقته
بعد أن توج مافوق الهلالين

جبت وهاداً ونواهداً
وأصقاعاً مثيرة
ولكنني وللمرة الأولى
أرى صقرا
يستظل بفيء الرمان
***
لطالما شاهدت الصقور
تركض في الفضاءات
ولأول مرة أشاهده
يغازل المطر
***
ويحلق
تحت سقف ذاك الغيم
يراقصني
يغازلني
كعريس في بدر التمام
يحوم حولي ويستعد للالتهام
نواهد مزينة بزهر الرمان
****
عيون تبزغ الفجر
وتناجي السحر
وفجرت ينابيعاً
وعناقيد…

الشاعرة العراقية : سوزان أيوب
ترجمة: بدل رفو المزوري
النمسا غراتس

1 ــ ألف دمعة ودمعة

لما افترقا …
انشطر قلبها الى
حب ويأس ..
بكت لآلى شفافة
ناصعة
ومن عينيه…
سالت دموع
غدت..
عقيقا احمر
مضمخا بالدم
وضعها قلادة
حول عنقها .

2 ــ ألف سر وسر

احن اليه،
ذاك الذي اعشق ..
وحين التقيه
اغدو خرساء ،
اخفض نظري
واداري…

عبدالله علي الأقزم

أحلى مِـنَ الحـبِّ أن أُدعى لـلـقـيـاكـا
و أنْ أُضـمَّ إلى أحـلى بـقـايـاكـا
و أن نـعـيـشَ مـعـاً في كـلِّ ثـانـيـةٍ
و أن يُـطـابـقَ في مـعـنـايَ مـعـنـاكـا
و أن أفـوحَ هـنـا أو هـا هـنـاكَ صـدىً
كـأوَّل ِ الـغـيـثِ آتٍ مِـنْ حـكـايـاكــا
عالجـتُ أرضيَ حين الأرضُ قد قرأتْ
مسـعـايَ بـالقـربِ مِنْ أنـوارِ مسعاكـا

أزهـارُ قـلـبيَ لم تـُـفـتـحْ مـطـالـعُـهـا
إلا إذا صرخـتْ فـي الـفـتـح…

بقلم : ميرآل بروردا

لا يعرفُ الكراهية …
لذا لا يحبونهُ …

يعبدُ المحبة ..
فالله أحبَ والديه …

يشعرُ بالجوع ..
فتدخنهُ لفافة التبغ ..

يشعر بالعطش ..
و لا يرتوي منهُ .. الألم

كثيرةٌ هي بنادقة الصيادة ..
لذا يحلق دوماً …

يعيشُ أعلى الجبل ..
فهواء السفح يخنقهُ ..

تتناقلهُ السنوات …..

أفين شكاكي

نوافذ مطرزة
بالنرجس
شرائط غادرتها
الفراشات
أصابع اعتادت
سقوط
خواتمها
جرح ملثم بمناديل
الغربة
جئتك حرفاً
مشتعلاً
لتقترح وطناً لحنيني

انتظرتك
أعواماً
من البرد
أعواماً
من الريح
أراك بأمّ قلبي
تمتد بين
القصيدة و الحلم
تسكن يقيني
فأفتح يدي
كضفتي نهر
ليمر الكلام
على ضفافك
و ينحني
فألقي حروفك
على كتفي
كي تستفيق العصافير
وأنسج لك قلباً
من وهج القرنفل

شعر نارين عمر

أبكي…
تئنُّ
فلذاتُ النّدى
في مآقي
الشــــــــــجرْ
تسْكبُ قطراتٍ
تفيضُ نهراً… نبْعاً
ترسمُ الأفئدةُ حلقاتِها
في شغافِ الألبابِ
كلّها تحسّ بي حتى
المنحوتة من حجرْ
المآقي…

تعلنُ حِدادَها
النّفوسُ تصارِعُ
شَغَبَ الضّجَرْ
تهضمُ الطيورُ
سيمفونيّةَ الأسى
الحجْلُ يقضمُ
أناملَ القفص
والسّنونو ينقضُ
هدنة الهَجرْ
الكوْنُ….
يزنّره الوَسَنُ
لأنّي أبكي…؟
يرتعدُ البرقُ
الغيمُ…
يختلسُ الكحلَ
من مقلة المَطَرْ
الدّفءُ يسبلُ ضفائرَ
الشّمسِ
الظلّ يتيهُ في
زوْبعةِ الفجرْ

أتحدّثُ…
يشيدُ لي النطقُ
مدينةً فاضلةً
تنحني الحكمةُ
إجلالاً…
بهمسي يتناغمُ
الجهرْ
الشّحرورُ يحاصِرُ
أنفاسَهُ
يتباطأ الشّلالُ
في هديرهِ
يْصْمِتُ خريرَهُ
النّهرْ
الرّوضُ يُهدْهِدُ
زهْوَهُ
الفراشةُ
يخونُها…