شعر

دهام حسن

1 ـ زيارة حبيب

ورحت أزورها يومـا
وكانت بيننا نبوة

فقامت أمها : أهلا
وفي نفسي لها جفوة

وراحت توقظ ابنتها
بحضن الدار من غفوة

فجاءتني مهفهفة
تجس الأرض مزهوة

يداعب نهدها ثوب
شفيف فائر الصبوة

تلملم شعرها المرخى
على عنق أبى عروة

بظل الشعر دينار
أتاه الضوء من كوة

وصارت في يدي يدها
منعمة بلا نخوة

بهيرة كلها حسن
تغار لنهدها الحوة

وأجواء …

ماجد مطرود / بلجيكا

تدور الدبابة في بغداد
في بغداد
يونس والحوت
واسماك شتى
وضفادع ثكلى
وآثار سنين
في بغداد
صالح لا صلح له
والناقة قد عقرت
ورقاب قد نحرت
وشخير وانين

اشباح الموت
تفتش عن اشجار بحدائقها كفرت
اشباح الموت
تشمشم حصران القلب
تنقطها بلعاب القحط

تدور الدبابة في بغداد
تدور كعربيد اوهم افعى
سرقت عشب العنقاء وظنت
جلجامش مسحورا في شبك الصياد
تدور الدبابة في بغداد
متدربة تدرك غليتها
هائمة
في الزيت تهرول سرفتها
وتغوص عميقا
وعميقا جدا
حتى عسل…

خالد خلات حجي

سأكتب وجهك

سأكتبُ وجْهَكَ…
وانثرُ حروفَه عطراً
على جدرانِ الرواق..
حتى تُذكٌر الدنيا
لمواليدِ الهواءِ إن أقبلَتْفي زمنٍ سَيأتي
بِعاشقٍ قضى نحبَهُ
لأجلِ وطنٍ ؟! سَما في روحِهِ
وما نَمتْ حُدودُهُ فوقَ أرضٍ
وإغتَربتْ أنفاسُهُ عن كلِّ سماءْ

سأكتبُ وجْهَكَ…
وانثرُ حروفَه عطراً
على جدرانِ الرواق..
حتى تُذكٌر الدنيا
لمواليدِ الهواءِ إن أقبلَتْفي زمنٍ سَيأتي
بِعاشقٍ قضى نحبَهُ
لأجلِ وطنٍ ؟! سَما في روحِهِ
وما نَمتْ حُدودُهُ فوقَ أرضٍ
وإغتَربتْ…

توفيق عبد المجيد

عن هاجس أمضني بحثت كثيراً
في كل مكان
في زوايا الإهمال والنسيان
بحثت كثيراً عن ضالتي
عن هذا الذي
صادر الهدوء والراحة من
عيني المتعبتين
فاحمرتا من الأرق

تابعت البحث دون كلل
لعلي أجد هذا الذي أشغلني
فقد يكون مخبئاً بين محتويات الرفوف
المغبرة المهجورة
قد يكون مطموراً
في الزوايا المعتمة
بحثت عن…

أحمد حيدر

تأكدي ،
ليس بإمكانه
ذاكم الغريب
البارد كقاعة الانتظار
في محطة متروالأنفاق
وصي الهزائم
الذي جفل الخريف
من يباس فصوله

أوقاته الشاقة
كأشغال السجناء
كمسير في التيه
أوقاته الرتيبة
الموصدة بإحكام
على وساوس النهار
والطواويس الشاردة
في مواجعه
تأكدي تماما
ذاكم الغريب
(شقيق الهزائم كلها)
ليس بإمكانه
أن يخترق حصارك
أو يتجرا على…

رفعت حاجي

ابلغني الغراب
والمنجل في عنق سنبلتي
حلمت بالسعادة
أحلام الفرح بالكرمة
تلوح مع انسام الصباح
بأنفاسه الأولى صرخ المولود
وعلى غصن الخجل بارك الحياة

سنابلاً
وروداً
وغيوماً راعشةً
هيا إلى الوقوقة
مع البطة في أحضان الحلم
قال لي الغراب ….قطةٌُ تموي
زهرة تتأرجح في متاهات الآخرة
سواقي الجروح تتأوه من الوجع
ألم
ألم ……..آن داءه
وفي الجرح بلسم
تهدينا الشمس شاطئاً مرسوماً من الخيال
تتبدد ثم تلملم
هيا ..على بساط الكرمة يا حبيبتي
والأرض مع…

نارين عمر

صوتك…
نغمة..أينعتْ
ربيعَ عمريَ المهاجر
نسمة دغدغتْ
خمولَ حسّيَ التائه
في دروبِ الحنين
سكرانا
مفردةٌ…

هربتْ من
قصيدةٍ سكرى
في كأس ابن بُرد
(والأذنُ تعشقُ قبلَ العين أحيانا)*
ربّما..؟!!
كنتَ مخطئاً..وكنتُ
الظّنونُ..كثيراً
ما تلدُ الهوانَ
لا أنا..؟!
مَنْ تخيّلتَ ..ربّما
ولا أنت..؟!!
مَنِ اختلسَ
هدوءَ ذكرانا
قدْ تكونُ..؟!
المهديَ المنتظر
لفكريَ الخامل
في قنوطِ شعوري
أو تكونُ..؟؟
شيطانا
قدْ تكونُ المسيحُ؟
في بُردِ جنّيٍّ
تقمّصَ البرّ
إحسانا
أو تكونُ عزيراً؟
خط سفرَ التّكوين
فصارَ لموسى؟
بُرهانا!!
في حضرةِ زردشتْ!!
لفّنا..نورٌ ..ونارٌ
عندَ لالش!!
تقبّلَ الملكُ منّا القربانا
ربّما..ربّما
لا يهمّ مَنْ…

فدوى كيلاني

لأجل سماء
بلا سحاب ….!
لأجل نهار
بلا أفول

لأجل المرايا
لأجلك في قصيدتي
لأجلك وأجلي

لصقت حلمي

على بللور غربتي
هكذا……!

حملت اسمي
عارياً من يخضوره

أطوف به في دوائر الأساطير

أستنجد بالرّيّ

كأنني أولى إمرأة

على مفترق الغيمات

كأنني نشيد لحظة لم تقرع الباب
كأنني لا أقول:

سليلة الماء أنا
سليلتك…

أبتاه…….أوا أبتي……..!
كل حسبي الماء
وصورتك في ثياب الدم
كلما فرغت للدمع
أذرفه يابساً

و أكابر على ناري
عسى أن…

علي يوسف *

نشر الشاعر الكردي الأستاذ محمد عيسى الخريج تواً من كلية الفلسفة جامعة حلب المعين بالوكالة في قرية عين البط التابعة لمنطقة كوباني عين العرب العضو في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ‘ ديواناً شعرياً أواخر 2006 بعنوان
في ظلال الوطن والأنثى ‘ باسم زردشت عيسى باللغة الكردية والعربية ‘ حيث يستعرض…

عمران الحجي

لم يكن شارعاً
ولا يماً
قد تكون بقايا
جرح
سقط
وهي تشق الريح
بالأفكار النحيلة
أو ربد لحظة ٍ

مثقلة بأنين الذاكرة
لوتها مطرقة الغفلة
لكن المشاهد تومئ بالأمكنة
في ديسق وسطية الصور
والكلام
مسحةٌ من يد الفراغ
ينفض عباءات الوهم
في سراديب جسدها
من يزلف الحزن من القلب
المشزور ؟
من يقرص الهروب الدائري
من أذنه
عبارات كانت تتسلق سلالم الأنوثة
تبعثر ركام الصمت
ودياجير في بعد الصدأ المتكور
على جوانب خوفها
ومن ثم
توقظ سنابل الوجد…