شعر

زهير ملاّ حسن

رحيل
زمن متعجرف
تتجمّع فيه جراحاتنا
وتصدأ به أحشاؤنا
في لحظة سكونه المخيف
لا تبعثر خطواتك
يا مَن تسير إلى المنتهى
يا مَن تجرح التاريخ
عندما تبكي
وتجرحني ساعة الرحيل..

عذراء

لم يمسّك أحد
لم تتطاير كؤوس الشامبانيا
فوق هذه الحانات القديمة
فاقتربي.. اقتربي
لأبوح لك بسرّ
بكلمة ناطقة
بقبلة مخفيّة
وراء جدار
يحبّ ثراء القلب

مجلس ..

سحب جوفاء
مدن خاوية
غروب مهجور
اجتمعوا ..
في مجلس الكلمات المتلاشية
ليصدوا ثرثرات الندامة
وحملات المغامرين
من بكاء القصيدة

بحّار..

جزيرة الفناء..
الأبديّة
يجوبها بحّار…

نازلي أحمد

حبيبة مازالت
حبيبة كانت و ما زالت
على أوتار قلبي سارت
صورتها في قلبي وجدت
لقبها محفورة رأت
أسمها على يدي وشمت
عن سحرها تحدثت
في القاعات عندما جلست

عنها في المحاضرات تكلمت
وقصائدي بها عنونت
منظوماتي بها دوّنت
صدى صوتها سمعت
على خطواتها مشيت
مواضيع عليها ألّفت
في شعري و نثري وصفت
حبيبة كانت ونفيسة مازالت
بزهرة رمان شبهت
و مع الدمع فارقت
وعنها رحلت
وداعا و أخر وداع قلت
لأجلها بكيت
ذكرياتها تذكرت
على…

الدكتور شمدين شمدين

بغداد
تأن في عتمة التراب
خرساء
تهدهد أحداقها السمراء
في الغروب
وفي لحظات الغياب
ضامرة الخد
يلتهب جيدها في أتون الشوق

حاسرة الهامة
مكشوفة الساقين
وما بينهما من كنوز
ومن عناب
بغداد
على عروق خصرها
المزنر بالنخيل
تتكشف أسطورة
الزفر الشرقي
تحت الخيام المزندقة
وفي القباب
……..
بغداد المتعبة
بالكاد تفك أزرار
قميصها الممزق
بين لسعات الرماح
لينبري وللمرة الأولى
ذاك الجبل المتمرد
على سيد ه
متقداً كشمس بابل
وأكاد
نارياً كقداسة الصلاة
في لالش
حليماً
كنبوءات المصاحف
السوداء
والخضراء
على عتبات الحسينيات
حرٌ…
غدا…

ماجد مطرود

(من سىٌ سيوٌ ونان) *
اتكأت على (بىٌ خه وييم) *
فرأيت على الافق (شاره زور) *
( شاره زور )
تغسل .. (مه مكه كاني ) *
بحليب الله
رأيت كذلك الدبابة
بسرفتها
تطحن,( دلٌ ) *

رأيت ( هاوريم ) *الشهيد لقمان
ما زال صديقي..ومازال شهيد
سمعته يهمس ..إبراهيم سلاما ً
يهمس..
( سىٌ سيوٌ ونان
زوٌر جوانه ) *
بالتأكيد..
أنا
اعلم ماذا تعني
سلاما
ولكن بالتحديد
لا اعلم..
لم َ ثلاث…

فدوى الكيلاني

دمٌ يبكي ،
من بوسعه أن يجففه !!
دم عارٌ..
من بمقدوره أن
يرحم عاره!!
بلا لحنٍ ،
بلا ماوى ،
لا يخافُ الزوال
مصابٌ بداء الحياة،
سيستحيل ظلاً…

فزاعةً ..
يؤرقُ ليلك
ويا له من ليل !!

فالويل لك
إنه آت ..
إن كان الغد مظلماً
فاطلالة فجرنا آت
وإن كانت أمانينا
مصلوبة !!!
فالشفق الأحمر
كذلك آت.

فنحن أبناء النار
إن جفت سواقينا
فأرواحنا
أرض خير
بأناشيد زرادشتية..

سيلد القبج ..
ويُزَفُ الخبر
وتَرشح الأرض
نرجسا ..
يا نرجس الشمال !!
تتلون…

بقلم توفيق عبد المجيد

ضحية أنت أيها الإنسان
منذ أن كان الشقيقان
قابيل وهابيل وحدهما
يملكان الدنيا بلا منافس
يملكان أرض الله الواسعة بلا شريك أو منازع
لكن لم يطل بهما عهد الأخوة
وسرعان ما اختلف الاثنان
* * *

ضحية أنت أيها الإنسان
تدفع الدية
تتسول لأجل الضريبة
تشرب المر
تمارس البطش
تتعلم ثقافة القتل
فتقتل
أعز إنسان
* * *
أبت الجبال أن…

أمين عمر

قتلونا في الجبال
قالوا متمردا
قتلونا في الملاعب
قالوا مخربا
قتلونا في السجون
قالوا متوحشا

ويلات تحل علينا
وما طلبنا سوى
أرضنا
عرضنا
فأين التمرد
أيها العفيف
وأين التخريب
أيها الشريف
وأين التوحش
أيها اللطيف
……….
ألحقونا بالعلوم
عشرات السنين
وقالوا
ما نفع الكردي
لو ملك علوم
الوجود
……..
مزقوا اطفالنا
واذارنا
اغتصبوا
ربيعنا
وإزهارنا
فلا خوف اليوم
من المزيد
فربيعنا
آت بباقات
الورود
………
قم أيها الكردي
وانهض
فقد حان وقت
النهوض
فملعبنا
لازال يلبس
السواد
وحكايا الأجداد
تقول
تطول اللحى
الركب
والعدو لازال
يغوص في الظلم
حتى الركب

محمود عبدو عبدو
M_abdo4@hotmail.com

وطن – 1 –

الشّـتا ت
رياحٌ تهبّ من
كلّ الجهات .. ..
الشّريرة …

وعواصفٌ تصيح من
تجاعيد الشّرق

……كلّهــــــــــا
زوابعاً..
زوابعاً..
…للمــوتى
!…!…!

وطن – 2 –
الخسـارة
لكِ الخسارة الرّقيقة
ولي الجفاف….
…ووابلُ الحزن
لكِ الخسارة
وطقوسُ الموتِ
وهندسة ُ المقابر
ولي أربعون مليون ..
…مقبرة
وبكاءُ بياض الكفن
لحلم ٍ يفرشُ نفسه فينا
لك ِ الخسارة
ولي
كلّ الخضار
.. الحَـمَـار
.. البياض
………. وقرص الشّمس
!…!…!

وطن – 3 –

مـوت الحـجـل
نموت واحداً
… عشرين
… مائة …ألف
لا..بل أكثر ..؟!!
خانتني ذاكرة…

زاغروس خليل

رياحُ الغربِ البكرِ
رياحُ الغربِ البكرِسكون تخدشهُ
ذرات غبار مهملٍ
في الفراغاتِ
خصلات من الشعرِ
الأسودِ
تَقسُم الهواءَ
ما بيني و بينها
لهفةُ اللقاءِ
لوعةُ الفراقِ
أرضٌ هلامٌ

تتفتتُ ذراتها
تحت وقعِ أقدام ٍ
تُسرعُ نحو الفراقِ
حياةٌ تأبى أن تعطينا المزيدَ
تُسابقنا، تُلاحقنا
محكومونَ نحنُ
بالزمنِ الضائعِ منا
أم هل نحنُ يا پيمانْ
من بعناهُ
رميناهُ في أزقةِ السماسرةِ
تجارُ البشرِ
نَكفرُ…

أوركيش إبراهيم*

لا يتعبني الإبحار في مسافات عينيك
كي أصل إلى جزر مستحيلة
أدغدغ فيها رقة قلبك
المشع بالنور
أتساءل وأبحث عن ذكريات
عن سعادة كانت تعشش في قلبي
لنظرة أذابتني في أتون الرغبات
للمسة حنونة كتراتيل التوراة
لإله في مخيلتي
صنعته بيدي

وحطمته في غضب من اللذات
شرقته وغربته لإرضاء ذاتي
حمامة طارت
لتحط على أعز الذكريات
واضعة يدي في يديك
أمشي الهوينى
كطفلة تعتمد
على وليها
تتغنج بدلال وأناة
أرغب ولا أرغب
وذاك…