شعر

جوان فرسو

ذلك الشّهدُ في شفتيكِ
حطّمَ حدودَ القبلةِ،
وسكنَ الرّيح..
ذلكَ النّسيمُ في عينيكِ
لوّحَ للشّمسِ،
فاحترقتْ..
وعندما سكنتني

ـ يا حلوةُ ـ
قبلتكِ الأخيرةُ تلك،
لم أعرف..
كيفَ أنهيها!
كي لا أنتهي!
* * *
كلّما حاولتُ الدّنوّ
منك،
إيّاكِ والرّضوخ..
خشيةَ أن تظلّي
دونما شفتين!
لا شيء اليومَ
آخذهُ معي …

حسين أحمد الحسين / كري بري

إنا من جديد
عدّت من عالم السبات
عدّت وعلى كتفي أحلامي و أفكاري
عدّت لأنير قناديلي من جديد
عدّت وفي يديّ قلمي
عدّت لأحارب النساء
من جديد
ها قد هربتُ من عليل يدعى الكآبة
وها أنا ذا
أبحر في قلوب النساء

أحتل ما فيها وحتى الغباء
لا ….. وألف لا
لا لن أفكر بعد الآن بحكايات الآهات
لا لن أعيش بعد الآن…

royarê tirbespîyê
 

اكتب… ايها التاريخ
ودون………..؟
على صفحات وجهي المقسم
وارسم لوحتك ……..؟
لوحة القدر …بأبجدية الخطايا
وجارية …المنايا
و بريشة من احزان الامهات
و دموع اطفالا
للالوانا من شهد الربيع
وببرق يضيء و ينير
مساحة النهدين
وجيد الجبلين
الجودي و كارا
وظمأ المشردين ..بأهات
ما بين الدجلة والفرات
صرخة ..واه …من الاعماق
من ……قامشلو…؟؟
من مدينة الحب والعشاق
وروح من الغيارى
لشعلة من شهداء
يسلبون عيون الشمس من اطرافها
ولينضب اذار …من ازارها
انشودة …عشق
حلم ….وحب …وعبق
وليأتي الحلم…

ممدوح سليم

حينما أنفرد بوجه الصمت
وأشيل بيدي حزن الرصيف المحطم مثلي
أقع في متراس لا حول لي
لا يريدونني فاعل خير
– أنتم يا صنّاع الحزنلوجيا-
فأنا تارككم إذاً
كما تركتُ الكتب والنساء
والطفولة
أنتَ أيها المستلقي دون ظهر
في خاطركَ دمٌ دون رائحة
في عبوة رأسكَ
بلاد عليها سادت قبائل النسيان
ونساء خلعن أقنعة الأنوثة
أنتَ الحامل نعش الخبز!
وجوع اللغة
هيه … أنتِ
اقتربي أكثر
أضرمي سراج روحي
هاتي قطعة حب
وقيسي…

نارين عمر

أبكي…
تتجمّعُ كلّ حبّاتِ النّدى
في مآقي الشــــــــــجرْ
تعلنُ تضامنها
تسكبُ قطراتٍ تفيضُ نهراً أو نبعاً
ترسمُ الأفئدةُ حلقاتها في شغافِ الألباب
كلها تحسّ بي حتى المنحوتة من حجرْ
المآقي…تعلنُ حدادها

 

النّفوسُ تصارعُ شغب الضّجر
تهضمُ الطيورُ سيمفونيّة الأسى
الحجلُ يقضمُ أناملَ القفص
والسّنونو ينقضُ هدنة الهجرْ
الكونُ….يزنّره الوَسَن
تقزمه عملقة الذعر
لأنّي أبكي…؟ يرتعدُ البرقُ
الغيمُ…يختلسُ الكحلَ من مقلة المطر
الدّفءُ يسبلُ ضفائر الشّمس المجعّدة
والظلّ يتيهُ في زوبعةِ الفجرْ

أتحدّثُ…
يشيدُ…

الدكتور شمدين شمدين

كنادل
يقامر بثوبه
ليحتسي
في الحانةالمخمورة
بقايا نبيذ
كنادل
يلبس أطفاله البرد
في الغرفة المهجورة
ويحلم أن الربيع آت
من كعب
امرأة
ترتدي الحريرا
وتفرش
بلا حياء
للمارة بثوبها
السريرا
******
كنادل
يستيقظ من ليله النهار
وترقص في صمته
القفار
ويزحف من عينه
الضباب
والسحاب
ويرقد
في
حضنه
الخمار
وحين
تخمد الشموع
يبدأ التهليل
فالترتيل
ويبدأ التهييج
فالتقبيل
ويظهر الدولار
والدينار
وتختفي
في لحظة
كل الزهور
اليانعات
في
الحجر
المسورة
*****
كنادل
أرهقه
الغروب
في الكؤوس
وصامت
الأحلام
عن
فراشه
فباتت
كل
لوحاته
غامقة
الألوان
رمادية
تلعثم القدر
في
اسمه
وشاطت
أمطار
الخريف
عن
حقول
جسده
******
كنادل أحب
أن يجرب
البوح
بالصراخ
ويكشف
الغطاء
عن
محاسن
الغبار
فظن أن الريح
لاتباع
وان الرغيف
يمكن أن
يصادق
يوماً
جموع
الجياع
فتاه
بين
مخالب
الضباع
وقامر
أخيرا
بطفله
فضاع
*****
كنادل
تلحف المساء
فاستيقظ
مذعورا
من رجفة
في
الأضلع
وحشرجة
لا تكاد
تسمعها السماء

ابن الجزيرة

وكأن حيوية الأعماق وهي تتحفز وتتوثب وتنفجر لا تبقى في حدودها بل تتنسم الأجواء خارجها..وتستوحي من المحيط (الواقع) لقطات جميلة من موحية فترسمها تلونها أو تنقل ألوانها تمزج بين الخيال والواقع:
على الأريكة تجلسين.. فتملأ المكان روائح العطر النسائي الثمين
تعانق أصداء الرنين..من ضحكة جذلى
و أنين شكوى
وهمس أنين
تمتزج الأشياء
تكون الكيان
ويعمر المكان
ترقص حول العيون غمازات نشوى
تنفجر الأنات…

 
وليد الحسيني

أكثر المجموعات ( الشعرية)
ما أقل الشعر
أعرف إن للشعر حساسية بالغة في النفس ، لكنه أقل حظا في التذوق
أين يكمن الخلل
أنا وليد الحسيني بالضبط لا أعرف …. يمكن لزيد أن يعرف أكثر …….. و ما أكثرهم
فقط أعرف الجيد من الشعر
و أتذوقه
أعرف الجيد لحظة اصطدامه بدائرة أفكاري و مشاعري و حساسيتي الناقصة …… قد لا أملك…

روفند تمو

حب

زارني الحب متأخرا
بعد أن فقدت الأحبة
وصار حياتي
حديقة من الصمت
تسيجها أزاهير الخوف
زارني الحب متأخرا
وصار حياتي
ربيعا من الحزن
ربيعا من الحنين
يأخذني معه كل مساء
في مشاويره
نتبادل الحكايات
والذكريات الأليمة !!
مرة
جلسنا قرب نهر
من كثرة ماحدثته عنك
صار يتخيلك
وفي كل لحظة
كان يصدر صوتا
يردد قلبي صداه !!؟

*****

رؤيا

يحدث
أن أغزل من اللحظات الجميلة
التي تسرقني مني أحيانا
وشاحا للقمر
وأبقى سارحة
لأقطف الأفكار الهاربة
وفجأة
تهرب مني الأفكار
كوعول مجفلة
وتزيد الأرض
من…

 
ابن الجزيرة

بطبيعتها لا تسير الحياة وفق خط مستقيم أو متصاعد دائما..بل هي حالة سرور مرة وحالة حزن أحيانا.. وترسم الكلمات هذه الحالة المتناقضة والمتكاملة في آن واحد. يغلب في النفس تراكم من ماض جديب فيوحي بما يصوره ويذبل الحلم الذي كاد ان ينتعش. فيتساءل مستنكرا ومتألما:
لماذا كنت لي قدرا أيقظ روحي النائمة؟
لماذا جئتني صحوة لفؤادي…