شعر

إبراهيم محمود
في جسدي المديد حيث يتشعب عمر أفعواني مزعجثمة قرابة سبعين عاماً تتلبسني بمنحدراتها الوعرة جداًعمر مأخوذ بالوقائع التي تثير سخرية الحجرودود الأرض وليس سواهأرشيف مدن تضحك بغباءبشر يرقصون على أمعائهم

رؤوس منفاخة تتوسد عار جماجمها المحملة بالنياشين المزيفةطرق معبَّدة بأطنان من الهموم المنزلقة على ذاكرتيلكم أرثي سنّي عمري الذي يستصرخ ضمائر محجّبة من فجر التكوين***في…

أمل حسن
أحبكَ لأنكَ لا تشبهُ غيركَو لا من يرافقكَويحملَ اسمكَ يشبهكَ
أحببتكَ لأنكَ أنتَ …!!أحببتُ قوةَ عينيكَوالبسمةَ على شفتيكَ

أحببتكَ لأنكَ أنتَ …!!أحبكَ كما أحبُّ وطنيو مثل حبكَ للوطن
أحببتكَ لأنكَ أنتَ ..!!أحبكَ يا وطني البعيدو القريب من الروح و القلب
أحببتكَ لأنكَ أنتَ …!!أحبكَ كما أحبُّ الورودلأنكَ الزهرة و عطرها
أحببتكَ لأنكَ أنتَ …!!أحبكَ يا مَنْ أشمُّ فيهرائحة خبز…

عبدالكريم مراد
على شاطئ البحر مع همسات الغروب وفي هدأة البلبل السمح من التغريد لمحَ بقايا صيّادٍ بليد حول إناءٍ فيه سمكةٌ ُمختارةٌ …

منسيةٌ….حزينةً… مهمومةً….محتاره …..سمعها تُخرخِرُ : متى العودة إلى ماء البحر ؟!إنها يائسة تحاول الخروجفترتطم بجدار سجنها المصقول بلاجدوى …فتنقرُ وتَطِنُّ مستغيثةً اقترب البلبل يحدِّثها…سائلاً : مابكِ؟!أما تعبتِ من القفز والدوران ؟!-سامحك الله أيها الغرِّيدكالطير أرقص مذبوحاً من الألمِ فهل يستطيع اللعبَ من يحتضرْ؟!سأموت وأنا بعيدةٌ…

فينوس كوسا
اسماعيل رحيلك جرح بقامة وطناسماعيلروح مدينة عامودا المتكئة على أقدام طوروستتنهد لأبنائها الغائبين المذررين في أنحاء المعمورة.

اسماعيل لاترحلفثمة قصائد لم تكتبثمة أطفال ينتظرون العناق ونساء جالسات على الرصيفتفتقدن ظلك الطويلسمووو لا تنأى فثمة جرح نلعقه في الظلام ونهدهد أرواحنا المتعبة

عبد الستار نورعلي
هذا المُحِبُّ أفانينٌ وموسيقىمُعتّقٌ في دِنانِ الشِّعرِ تعتيقا
مِنْ خمرةِ الحُبِّ يَسقينا سُلافتَهامِنْ خمرةِ الشِّعرِ يروينا أباريقا
بتلكَ نثملُ حتى آخرِ الرَّمَقِوهذهِ تُحرقُ الأنفاسَ تحريقا

عندَ المناجاةِ غِرِّيدٌ فيُطربُنامُفلِّقٌ لأغاني الحُبِّ تفليقا
وفي الشدائدِ سَيفٌ صارمٌ ذَلِقٌنسرٌ يُحلِّقُ في الآفاقِ تحليقا
الشاعرُ الحرُّ صوتٌ صادِحٌ وصدىًوصادقٌ … يملأُ الأسماعَ تصديقا
وصائغٌ ماهرٌ للقولِ ينسجُهُمُزوَّقاً ببريقِ الماسِ تزويقا
عندَ المُحبينَ…

مصدق عاشور
تتوقفالذكريات عن بوح أسرارهاخلف جدران الصمت والنحيبوتنوح كما الأراملحنينًا للعشاق

فينفرد الحزنفراشات سوداءتشدورحيق المطرتتوقف الحروف عن حياتهامعلنه ساعة السفرفيهتزجسد الحالمبالحب والقدرتتوقفالأماني ساعة يبكي زمانيقلت أحبكسأصرخ كالصقرمن أعلى الجبالقالت أصمت فحبك سريوتفاصيل روحيوتفاصيل جسديأنت أناغار يحمل أسراريفلاتدخل الغرباءأنت كل الأرواحألتمس حبكوسأختبى بثنايا روحك رضيعة تشدو الياسمينأنت كل الحنينسأجعلك تبكي بصدريوألتزز بدمعوك حليب روحيلاتتركني بدونكتهجر روحي الجسدياكل مؤانيياكل الزيتونوخفاياالأسرارساعة الجنونتتوقفالقبلات بصدرهاصدى…

مصدق عاشور
دععنك البكاءو امتط ظهور فرسان القمرفلاجدوى من الحزنحينما تدق الساعة

وتختصر المسافاتبين الشمس والقمروتردح شاكيًا نرجسية البشردعالزمان يمشي و اترك بصمتكفوق جدران الزمانلاوقت للبكاء بجدران الوجدان كلنا حروف علةينسكب منهاالجري خلف المسافات فهل يستحق الزمان العويل
وصراخ الوجدان عندما نفقد الحياةأمل البنينمتغنين بالأمجادساعة يغيب السحردعالأطفال يرسمون الحلمبقلوبهم نسمات رياحينيملؤها الحب والحنينفهل من بسمه يابشرتعزز الطفولةبالغد الجميلفتشرق شمس الأصالةساعة ينام القدرمصدق عاشور لندن10-09-2023

إبراهيم محمود
الصندويتش أماميإنه ينتظرنيممدَّد على طاولتيمعمولٌ حسب الطلب تماماًالشواية شاطرة في جعله ساخناً شهياًأنفاسه تسيل اللعاب

ثمة امرأة تمثُل أماميلكَم استبد الزمن بوجههاأية تصدعات قلبت وجهها ظهر المجنعيناها غارتا في النهايةيا للثقبين الأسودين***الصندويتش أماميرائحة البخار لا زالت تنبعث من مساماتهتلمحه عيناي بطوله المرهَق بالانتظارجوعي لا يفارقنيأهمُّ بتناولهثمة طفل ينظر إلييا للعمر المقصوف داخلهيا للطول المتهالكعينان لا…

إبراهيم محمود
ستهربُ مني الجهاتستهرب مني الوجوه التي قد رأتْكوتلك التي قد نستكستهرب مني الزوايا التي حفظت منك بعْض ظلوفيه حمتكسيهرب مني السؤاللكي ألتقيك جلاللكي أستفيقعلى ما كنت تطلقه من نزيف الشجونفأرمي عليك شجونيلعل خطاك تفصّل فيها

كما عهدتك مدارات حزني المعنَّىوأصغي إليك بكامل روحي وأنت المعانق جرحَ الكتابة فيّوأنت.. وأنت الصديقوأنت.. وأنت جلالستهرب مني الوجوه التي خالطتْك…

ريوان ميراني
كان أيلول حزيناً كعادتهِوشعركِ الذي بلون الليليغزو قلبيغير آبهٍ بقتلاهازرعيني نخيلاً في ديار قلبكلأصير شهرياراً

الملم أشتات العصور على شفاهكِوأزين التاريخبأريجٍ من كُتب نهدكِمن قتل اللحظةومن أحياهاسوى لقائنامن سرق البسمةوما سماهاغير افتراقناياشهرزاد ليلة واحدةبغداد: 2023/9/5.