غسان جان كير
لسعات البرد تخترق ألبسة تحمل أسماء لماركات عالمية , غير مُبالية بالإعلانات المُروّجة لتلك الماركات , ولا لأسعارها المُرتفعة التي دفعت بمُقتنييها الأوائل للشعور بالتمايز , و المواظبة على الاحتفاظ بذاك التمايز بمواكبة آخر الموديلات لتلك الماركات , والتخلص من قديمها (بطراً) حتى قبل أن تظهر عليها علامة تدل على قِدمها ,…
جهاد أسعد محمد
لم يمر غزاةٌ أسفل هذي القمم التي تحمل عروش الآلهة أبداً.. لم يخدع أيّاً منهم حزيران وهو يطهو اللحى البيضاء للجبال العتيقة، فقد كان في مقدمة جيوشهم دائماً حكماء وعرّافون وعارفون بأسرار الأرض.. يصرخون: حذار.. حذار!
لم يمر على دروب الرعاة الأبدية التي تزنّر خصور الهضاب الصخرية فاتحون يشهرون السيوف، أو قادة يبحثون…
عبداللطيف الحسيني
ظنّ الكثيرُ منّا أنّ العتمة التي عانى منها المرءُ طوالَ عقودٍ قد زالتْ بعدَ أنْ تراكمتْ واستفحلتْ و تأزّمتْ نتيجة أنْ لا تأويلَ إلا تأويلٌ أحاديُّ الفعل قبل القول, فطبيعيٌّ – تالياً- أنّ التخلّصَ منه سيكون سهلاً لأنّ ثمّة أخلاقيّات محمودة خلقها الواقعُ المرُّ, هكذا ظنّ الظانّون أنّ العتمة التي تقول جبروتها…
دلور ميقري
1 ـ دربُ الزبَداني:
أولُ مَشهدٍ اختزنتهُ ذاكرتي، هوَ أشبَهُ بالحلم أو الرؤيا.
ربما كنتُ في العام الثالثِ، من عُمْري الغضّ، عندما رأيتني في سيارة خالي الأكبر، المُتجهة إلى” الزبَداني “؛ دُرّة مصايف الشام. ثمة، في الطريق الضيّقة، التي تصعدُ بنا خللَ قرية ” دمّر “، أو ربما توأمها ” الهامَة “، جدَّ ذلك المَشهد…
أحمد اسماعيل اسماعيل
هل حدث مرة أن راقب أحدنا نفسه وهو يتناول طعامه مثلاً ؟
ماذا سيحدث لنا أو معنا لو جربنا مراقبة طريقة جلوسنا وضحكنا وتنظيف أنوفنا وتصرفات وسلوكيات أخرى كثيرة ؟
وماذا سيحدث لنا أو معنا لو جربنا مراقبة حديثنا مع الآخرين، في حوار ودي أو وظيفي أو سياسي، بعين ذلك الكائن أو الشخص…
جهاد أسعد محمد
النافذة المحايدة الصغيرة، المطلة على الساحة الصغيرة، في قلب تلك البلدة الصغيرة رأت كل شيء. الساحة الضيقة الصغيرة، الواقعة في قلب تلك البلدة الصغيرة شهدت طوال عشرة أشهر كل شيء… البلدة العتيقة الصغيرة التي راكمت ألمها عقوداً طويلة، قدمّت تباعاً وما تزال، كلَّ شيء، كلَّ شيء!.
الجولة الأولى/ أواخر آذار 2011
نحو مائة شاب…
رستم محمود
كما أغلب الذين استخدموا برنامج (google earth) للتصفح الجغرافي للمرة الأولى، فقد ذهبت لتقصي واكتشاف مدينتي . ولا أعرف بالضبط، لماذا تقصدت التركيز على معرفة تفاصيل تلك البقعة الخضراء، وسط السهب البني الممتد لعمران المدنية . ففي البرنامج، حيث يمكن التحكم بأبعاد مشاهدة المدينة من الأعلى، كانت تلك البقعة الخضراء المشجرة، تبدو واضحة متمايزة…
دلاور زنكي
الرواية والحياة كلمتان فيهما معاني العذوبة والطلاوة. وتتأتى عذوبة الرواية من أنها أو بالأحرى قراءتها جزء من حياة الإنسان. أو أنها تمنح الحياة النكهة والطعم والرفاهية والحبور فتجعلها أكثر رونقاً ولذةً. ولكل رواية عالم خاص وما مفتاح دخولها إلا القراءة، فإذا قرأها القارئون ولجوا عالمها فشاهدوا ما في أرجاء هذا العالم من عجائب…
إبراهيم اليوسف
لا يمكن للصحافة، أياً كان نوعها، مقروءة، أو مسموعة، أو مرئية، أن تؤدي مهمتها، إلا من خلال توجهها وتفاعلها مع متلقيها، حيث تلبي حاجاته الرئيسة، وتكون صدى لأعماقه، على الصعيدين الحياتي والروحي، في آن واحد، و نافذته التي ترفده بما يحدث من حوله، والعالم، من أخبار، تضعها بين يديه، كما هي، متوخية الصدق،…
بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس ملتقى الثلاثاء الثقافي في الجزيرة
الشارقة-إبراهيم اليوسف
ثمة تحد كبير، بات يواجه الملتقيات والمنتديات الثقافية المعروفة، في كل مكان، وهي أنه صار في الإمكان أن يؤسس أي شخص ملتقى أو منتدى ثقافياً، عبر الشبكة العنكبوتية، ومن خلال الفيسبوك أو البالتوك أو السكايبي وغير ذلك، بحيث يستقطب إلى صالونه الافتراضي من…