صدرت في الجزائر عن دار الكافي للنشر والتوزيع ٢٠٢١ مجموعة قصصية جديدة بعنوان مدار اللسان للروائي والأديب السوري عبد الباقي يوسف تضمَّنَت المجموعة الجديدة 17 قصة توزَّعَت على ثلاثة أقسام.جاء في التقديم:مجموعة قصصية تتميَّز بتقنياتٍ عاليةٍ في فن السرد القصصي لقاصٍ وروائيٍ يتمتّع بخبرة جيدة في هذا المجال من خلال آثاره السردية العديدة التي أغنى بها…
شيرين خليل خطيب
اليوم وأنا أتصفح الأعمال الشعرية الكاملة لقصائد الكاتب (الكردي) سليم بركات، راعني ما كتبه الناقد والمترجم صبحي حديدي في مقدمته الطويلة لهذا الكتاب! وهي المقدمة التي وافق عليها سليم بركات بنفسه. كتب صبحي حديدي: “كان ارتباط حياة البشر بدورة المواسم الزراعية قد جعل منطقة “الجزيرة”، وبالتالي مدينة القامشلي بوجه خاص، تنفرد عن بقية…
آلا رضوان حسين*
سأخبركَ قصة عن الغد. أطلب منك أن تبقى هذه الحكاية بيني وبينك، فقد تسمع الجدران الهمسات التي تجمع بيننا. الصمت الكئيب يحمل مساحة كبيرة للكلمات غير المنطوقة والأفكار بصوت عالٍ جدًا. في بعض الأحيان يمكنك سماعها إذا استمعت عن كثب؛ تمتمات الجدران. الهمهمة الناعمة لأصواتهم يتردد صداها عبر الغرفة في أذهاننا، بارانويا لا…
أحمد عبدالقادر محمود
أتاني صوتك يوماً فيه الريح تُجادل الأشياءبحزن تُحصي فراشات تحترقتُشوى على جمر الكلمات بليلة حمراءتقول لي بأن الجبال هي الجبال صلدةإنما ذاك الغبار أمه الصحراءأيقنت مبكرا أن تلكم الخيم
مهما زُخرفت مهما جُمّلتْستبقى في الفراغ خواءوأن ساكنيها ومريديهازواحف يأكلون ما يلقى لهموما زحفهم نحو القبابِ إلا مُكاءليس لهم في النائباتإلا جمع ٌ على عجلٍفحيحهم فيها ثغاءتتساوى عندهم…
إبراهيم اليوسف
بدهي، أن وسائل الإعلام استطاعت إلى حد كبير، إفادة جوهرالإعلام، ورسالته، وتسهيل مهمة الإعلامي، وتوسيع دائرة محيطه، ضمن مجتمعه، وخارجه، بالوتيرة ذاتها، مع تطور أدوات ووسائل الإعلام، ولنا، هنا، خير مثال، في دور الإعلامي في المجتمعات البدائية، خلال مراحل ما قبل الصحيفة، عندما كان محدود التأثير، إذا ما ترفع عن المزاوجة مابين: الطبال والحكواتي،…
خالد إبراهيم
كل عامٍ وأنتِ بألفِ خير، وهنيئاً لي لأنكِ اشعلتِ في قلبي شمعة حبٍ وأمل كل عامٍ والعالم كله بألفِ خير، العالم الذي يخرجُ من ابتسامتكِ مثل سربٍ من العصافير، مثل رائحة البرتقالة، ومن عينيكِ صفصافةً، ولبلابٌ يدفعُ عني خناجر الملاعين، وحمامةٍ تحملُ قلبي إلى مكانٍ لا تطوله أيادي البشر.كل عامٍ وأنتِ بين يديَّ هكذا مثل…
عبداللطيف الحسيني. هانوفر
أخلعُ جلبابي وأنضو سيفي .. أُريحُه مكسوراً بجابني مع ترسي,أنختُ جوادي الأبرقَ وأجلستُ كلبي الأعرج حَدّي من طول المسير, جلستُ في طرف الأرض أقلّبُ جهاتِه وأقبّلُ عتبةَ المعبد شوقاً ولهفةً…. أخالُها عتبةَ بيتي المخبّأ الذي لا يظهرُ إلا فوقَ دمعة الذكريات لغريب ترَكَ ملعبَ طفولتِه وأخذه الجنُّ إلى حيث لا يشاء, فوقفَ مثلي…
فراس حج محمد/ فلسطين
قبلَ بضعةٍ وسبعينَ عاماًكنت قريباً من الريحِصديقاً لأبي النّحسِ سعيدِ “المتشائل”عارياً مثلَ شجْرةِ لوزٍ في الخريفْوأغصاني معذّبةٌ تُكسّرها المعاولْبعدَ بضعةٍ وسبعينَ عاماً
صرتُ صديقاً للسنابلْوقويّاً مثل فأسْبل رفيقاً للمناجلْومضيئاً كالقنابلْوفسيحاً في سماءٍ اللهِحرفاً إلهيَّ السُّلالة لا يخاتلْولدتُ مبتسماً في العامِ الواحدِ والعشرينَ بعد الألفينِشبابي أخضرٌ نَضِرٌوأوراقي جداولْوأنفاسي مواويلٌ يُكَوّن لحنها وجهٌ مناضلْخرجتُ من…
بهزاد عجمو
معظم الكرد يعرفون بأن فرهاد كان شاعراً، و لكن الكثير منهم لا يعلمون بأنه كان مهندساً و أنه درس الهندسة المدنية في جامعة حلب و تخرج فيها بتفوق و لكن حبه للشعر و خوض غمارها منذ نعومة أظفاره اختطفته من الهندسة و المعادلات الرياضية و دراسة الأساسات و البيتون المسلح و الطرق و الجسور…
عبداللطيف الحسيني/هانوفر
الكمان من أرقى الآلات الوترية ذات القوس, جسمُه من خشب القيقب والقوسُ من عود الخيزران مشدودٌ عليه خيوط من شَعر الخيل وصوتُه من أحنّ الأصوات. ذاك تعريف للكمان الذي كنتُ أتدرّبُ عليه قبلَ أكثر من أربعة عقود, واقتنيتُ واحداً منه لأعيد بذاكرتي لتلك السنوات التي انطفأت من حياتي, غيرَ أنّي تذكرتُ ابنتي دارين التي…