خالد حسو
الأصيل هو ذلك الإنسان الذي لا تفتنه المظاهر، ولا تغيّره المغريات، ولا تُبدّله المسافات، يبقى ثابتًا على مبادئه، راسخًا في قيمه، معتزًا بأصله وانتمائه، مهما تغيّرت الأوطان، أو تبدّلت الأحوال من حوله.
فهو لا ينسى جذوره، ولا يتنكّر لتاريخه، ولا يفرّط في تراثه مهما اشتدّت عليه المحن، أو ضاق به العيش، أو باغتته الحياة…
غريب ملا زلال
تقنيات طامحة للاحتجاج
خمسون عاما ونيف والفنان التشكيلي سعد يكن في بحث دؤوب ومتواصل لترسيخ تجربته التي لها حيّز جميل في المشهد التشكيلي السوري، خمسون عاما وهو يزرع الفضاء بمرايا عاكسة للتحولات الساخنة منها والمتنامية فهو يتعامل مع الوقائع الذاتية بدأب وصمت.
لا يكتفي الفنان السوري سعد يكن بنقل الجواني على السطح بل يترك القسم…
ماهين شيخاني
وقف دارا أمام باب القاعة الكبرى.
كانت ترفرف فوقها راية كردية أنيقة، مربوطة بعمود طويل، كما لو أنها تحرس حلماً قديماً.
شد ياقة قميصه الأبيض، مسح غبار الطريق عن بنطاله، ودخل.
في الداخل، كان الهواء خانقًا، ممزوجًا برائحة عرق متعب ودخان سجائر رخيصة.
اصطف الجالسون في مجموعات صغيرة، كل مجموعة تهمس على حدة، وكأن المؤتمر ساحة قمار…
لوركا بيراني – بوخوم
عتيقة انت
كأنك رصيف في مدينة مهجورة
تركه المطر ليجف وحده
وترك لك خطوات الراحلين مثل آثار نوم
حين كتبتك
نزف القلم عطرا
وغصت الورقة بأسمائك القديمة
كان الزمان واقفا
يراجع ذاكرته
اعترف
لم اعد احتاجك
لكنني اشتاقك كما يشتاق الباب صوت الطرق
وكما تشتاق المرايا
ملامح من رحلوا
تظنينني نسيت
لكنني ما زلت اخبئك
في درج السرير
بين تذكرة قديمة
وريشة حمامة
وخريطة لمدينة لم نزرها.
غريب ملا زلال
هذا عصفوري أطلقته نحوكِ
مرفرفاً في سمواتكِ
التي لا تأبه بالغبار
أطلقته نحوكِ
كي يعزف لك .. فيكِ
و في أزقة مدينتكِ
بين حقولكِ
نشيدي الطويل
–
هذه عصفورتي
أطلقتها نحوكَ
بأصابعي النازفة بكَ
كي ينثر فيكَ نفسي
المحكومة بآياتكَ
راسماً على أعشابكَ
على بيادر نهركَ
شلالات أغنيتي
التي أرددها
صباح مساء
===========
العمل الفني لإسماعيل نصرة
خالد ابراهيم
أنتم يا أيها العالم
الذين تقرؤونني الآن
والذين ستشمتون لاحقًا
<p dir="RTL"...عبود سعدي
تتساقط الأيام من يدي كأوراق الخريف،
كل ورقة تحمل حكاية، همسة، أو ندبة لا تُرى.
أمضي في الطرقات، أبحث عن ظلّي،
فأجده ممزوجًا بأحلامي القديمة،
تلك التي خبأتها تحت وسادتي،
وظننت أن الفجر سيعيدها حيّة.
العمر يسير كقطار مسرع،
محطات تمر، وجوه تتغير،
وأنا وحدي أرتق ثقوب الذكريات،
أحاول أن ألملم نفسي من شظايا الأمس،
وأغرس خطاي في أرض لم تخذلني بعد.
الحياة ليست ساحة…
إلى أنيس حنا مديواية، ذي المئة سنة، صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة
إبراهيم اليوسف
ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا، بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفًا، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلًا وجوديًا، حاسمًا، مزلزلًا. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته،…
أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.
في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…
الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود
تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…