آه

مصدق عاشور 

 

آه من السكون

والزمن المجنون

نعدوا كغزلان

ببحر الجنون

آه

من الحنين

قلبي نائم ببحر سنين

فهل يحن علي

هـذا الزمن اللئيم

أكيد أن الحب

يهرب مني

وأتيه كوعل

راح يسابق الروح

بجدران السنين

آه

مني ومن وجعي

تقتلني الروح

فأصرخ كفى

أما تعبتي

من قتلي ياسنين

آه

من غباء البشر

تهرب الذكريات

بظلال الحجر

أم إنها

صدى صوت سكاكين

آه

من الترحال

من الحياة

أعبر جسورهـا

لاجئاً بظل السكون

هـل أنا

إنسان أم همسات جنون

آه

من روحي

تعب الجسد منها

وفارقتني الذكريات

ومحطات السفر

كفى أخجلوا يابشر

آه

من عويل الغزلان

خذلني هـذا الزمان

يالي من أحزان

تعدو الروح

بظل أضلعي

حفيف الذكريات

حفيف الشجر

أنطق ياقلب

أنطقي ياروح

أما تعبتي من الرحيل

من السفر

 

لندن10-11-2024

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…