أبريل 2012

ضمن نشاطات منتدى أوركيش في عامودا ألقى اليوم الثلاثاء 3-4-2012 الشاعران الكرديان دلاور زنكي و محمد علي هسو باقة من قصائدهما تنوعت بين الشأن السياسي و الغزلي و قصائد مهداة إلى شخصيات راحلة . بعد الفروغ من الإلقاء فتح المجال للنقاش و المداخلات حيث تحاور عدد من الحضور مع الضيوف حول قصائدهم و الشعر…

إبراهيم اليوسف

أخذ الكثير على الأدب الواقعي الاشتراكي، على أنه ” أدب النهايات السعيدة”، حيث دأب الأديب الواقعي الاشتراكي، على فتح نافذة الأمل، على مصراعيها ، مهما كان الواقع غارقاً في المأساة والألم، ووجد بعضهم في مثل هذا الإقحام من قبل الكاتب تزويراً للواقع، لاسيما حين تكون هناك حروب مشتعلة الوطيس، ويروح ضحاياها البشر، أطفالاً، ونساء،…

جميل داري

كنت تنتظرين القصيدة
أقبلت الحرب
في طبق من تعب
كنت تنتظرين الجريدة
حمراء كانت
بلون الدم المغتصب
كنت سيدة الحب
ما زلت سيدة الحب

كيف إليك أتوا
حاولوا صد هذا المهب
كيف لم يخلعوا النعل
في حضرة هذا النبي الصغير الذي
ذبحوه بغير سبب
كيف..كيف أتوا
حاملين سيوفهم
ثمة امرأة كالعبير
تضمد جرح الصغير
تحن إلى غدها المرتقب
كنت تبكين من فرط أغنية
عن خلاص من الموت
والموت يشرب أنخابه…

أحمد حيدر

لمْ يَرمه ِإخوته ُفي البئر ِ
ولا ذئاب في حارته ِ
المأهولة ِ بالذكريات
نباتات الزينة المنكوبة
في الشرفات ِ
رنين خطى معلمة الرياضة
التي تمارسُ التمارين السويدية
مَعَ العصافير

في صَباح ِ ِيوم الأحد
لمْ يَرمه ِإخوته ُفي البئر ِ
واسَمهُ ليس َيوسف ِ
ولا اثرَ للدم ِفي كم ِّقميصه ِ
وقعَ من تلقاء ِنفسه ِ
بلا صخبٍ مفتعل…

صهيب محمد خير يوسف

سنذكرُ في آخرِ الشهرِ..
أنَّ آذارَ لم يكترثْ لحضور الربيعِ كعادتهِ كلَّ عامْ
سنذكرُ أنَّ الورود اعتنتْ بتكسُّرها..
قبل أن تلتقيْ بالغمامْ
وأن تفاصيلَ خُضرتها أجَّلَتها الحديقةُ وانتظرَتْ..
وانتظَرنا السلامْ

سنذكرُ في آخر الشهرِ..
أنَّ السنابلَ لم ترتفعْ لتُقاتلْ
وأنَّ اقترابَ النخيل من الأرضِ كانَ فقطْ لاحتواءِ السنابلْ
.. أميلُ إلى الشجرِ المُنحني والمعلَّقِ أكثرَ منهُ إلى شجرٍ مترفٍ في…

محمود عبدو عبدو

قالَ الغَدُ: عندما تكونُ غارقاً بشمُوعِكَ
برُؤاك
عليكَ بي
ليتها تُشرقُ الآن
كشجرٍ يُضيءُ نَشوةَ اللغة
هبّني”حسين, شبال,..” أغنيةَ نار
قَوسَ قزحِ انتظاركم

الزّائرونُ يلوونَ أعناقهم للريح
يَميلونَ كصحراء
الصّفارُ يَستريح
وقصائدٌ كأفعى تَتلوى دونَ ماء
فالسَّرابُ يمضي إلى مقهى الوقتِ
دُوننا…
جاءني حلمٌ بريءٌ يَحلمُ كطفلٍ
بجنةٍ فيها الأفقُ مشاع
والحرفُ والمطرُ مشاع
الكتابةُ, البكاءُ, الأغنياتْ
أخرجُ من احتمالاتي
ضفةً موحلة…