مارس 29, 2024

فريال حميد

الترجمة عن الكردية: إبراهيم محمود

الآلام
تَرِكات الحبّ

القصائد بدورها
تركات الآلام

السيول
تركات الأمطار السافرة

الدموع بدورها
تركات الوداع

أنا وأنت أيضاً
تركات
شجرة برّية
وتلك الشجرة بدورها
تركة يد ٍ
متشققة من البرد
28-3-2024

*-Firyal Hemîd: Şûnmayên me, Welatê Me

سيف الدين رمضان يوسف
تلك البحار الهادئةمازلت أسكن إليها
تلك المياه الدافئةمازلت أسبح فيها
تلك الرياض الجميلة مازلت أتنزه فيها

تلك البيادر الفريدةمازلت ألعب فيها
تلك المعابد الجليلةمازلت اصلي فيها
تلك الأراضي الطاهرةمازلت اسجد عليها
تلك الأجواء الرائعةمازلت أحلق فيها
تلك البحار الهادئة والمياه الدافئة والرياض الجميلة والمعابد الجليلة والأراضي الطاهرة والأجواء الرائعة هي قلب أمي
رويدا رويدا أشعرني أدنو منها
كطفل صغير يحبو على سجادة صلاتها.

إبراهيم محمود
إن كتم الوردُ وجْهته في لحظة ماإن صمت مهموماً بساقه المرتعشةوانسحبت أفوافه إلى الداخلمنتظراً من يأتي إليه بالخبر اليقين
إن حبس الطريق أنفاسهبناء على خبر آلمه سريعاًوضم جانبيه إلى بعضهما بعضاًوداخله حزن ذو رائحة أبكى أحجاره بحرقة

إن أغلق الصبح حقيبته الضوئيةوغمره ظل كآبة لا يقاوَمواستسلم لعمى موجعوأسبلت الشمسُ جفنيها بدمع مديد
إن شهق النهر بكامل مائهمقارباً…

ملاك إبراهيم مهنا
جسدي شجرة سريعة الاستسلام لرياح الخريف، كلّما هبَّتْ أسقطَتْ جزءًا منّي.شعريَ الأشقر الحريريّ يتساقطُ مع أولى نسمات الخريف، أمانيَّ تتساقطُ أمنيةً أمنيةً .. صبريَ يقصرُ مع قصر النّهار، وآلامي النّفسيّة تطولُ مع طول اللّيل .. في الخريف، صحّتي النّفسيّة عقارب ساعة تعود إلى الوراء معلنةً عن بَدْءِ التّوقيت الشّتويّ وتجدّد معاناة تتصراعُ داخلي….

روضة بوسليمي
يناظرها حولاينتظر منها تعاويذ إمرأةتتقن هزّ كيانهيكتبها رقصة فجر
يقول أريدكيغوص عميقايحرّضها على التّمرّدوالنّفخ في رمادهايلوّح إلى قريحتهابكلمات تمتصّ شرودهاليستوي أرجوحة في صدرها

تكتبه قصيدة مجنونةاغتسلت بماء الدّهشةتستوعبهتذكر ملح الموجتتعايش مع عرق البعدتقول أريدكتؤمّن حاجته لأنفاس على وسادتهمع انّ حرّ أنفاسها مقطوع من خلافتغريها نداءات التمرّد
تردّد أريدكُُيُنفخ في صور قيامة جنونهايثور على الصّمتيقابلها بنصّ مطلعه حارقكما…

هدى عزالدين
ما زالَ التَّاجرُ يمنعُ نهاراًقالَ: لا ثغرَ لكِ للأدبِوفمِي ينطقُ بألفِ ألفِ عجبٍكلُّهنُ إناثٌ يا سيِّديوأنا وحدِي القصيدةُ

على ثدي الحروفِ تتمايلُ حباَّتُ المطرِهناكَ حيثُ الصَّمتُ الجَّوالُ في أذنِ الشَّغفِأنتظرُكَ على مائدةِ المَجازِأُعلِمُكَ أنَّ جميعَ الهضابِ تتساوَى تحتَ قدمَي الحبِّتتراقصُ حبَّاتُ الرُّمانِ وتتفرَّقُ بحثاً عن السَّعادةِ ..

يزن حدادين
لا أذكُرُ رَحمَ أُمّي جيِّداً ..فقد أَمضَيتُ مُعظَمَ الوَقتِ هُناكَ .. بل كُلَّ الوَقتِ .. وأنا مُغمَضُ العَينَين ..لكن ما أذكُرُه جيِّداً هو الصَّوت الرّوتينيّ المُتَناغِم الذي أَرَقَّ مَسامِعي طَوالَ فَترة عُزلَتي داخِلَ أَحشائِها ..تسعةُ شُهورٍ هناكَ كانت كَفيلةً لتَرويضِ قَلبي على الخَفَقان سويّاً مع ذاكَ الصَّوت …وما أَن ارتَأَت أُمِّي أَنّي جاهِزٌ لمُجابَهة…