غريب ملا زلال
مسيجة بالحنين
في ساعاته المرة
تعزف بالجبل
و الزيتون
و طرقات السنين
تحمل حزنها
و طنبورها
و تذهب
في خرائط الروح
لتشدو دفء الإنتظار
و تقلب أوراق الوجع
فالوجع علمها
أن تمزيق الجدار
لا إثم عليه
وأن العين
إذا تحدثت
فاللغات الأخرى
كلها
إلى
زوال ..
=======
العمل الفني للقمان أحمد
برهان حسو
الحرب صناعة
الحرب اتفاق
عليها اتفاق
البداية اتفاق
سير الحرب اتفاق
إنهاء الحرب اتفاق
قتل القادة اتفاق
قتل الشعوب اتفاق
الحرق اتفاق
الغرق اتفاق
القذف اتفاق
الرمي اتفاق
الاطلاق اتفاق
الرد اتفاق
التهدئة اتفاق
البدء اتفاق
الترييث اتفاق
التبادل اتفاق
التجادل اتفاق
التخاذل اتفاق
التفاوض اتفاق
التنازل اتفاق
التحايل اتفاق
التواصل اتفاق
الحرب صناعة
الصناعة اتفاق
للبضاعة الإتفاق
للنفاق الإتفاق
الإلهاء اتفاق
الحرب اتفاق
التوقيع عليه اتفاق
التوثيق به اتفاق
سرده اتفاق
رده اتفاق
القتل اتفاق
الردع اتفاق
البدع اتفاق
الهدم اتفاق
التصريح اتفاق
التبليغ اتفاق
التلويح اتفاق
التجريح اتفاق
التقزيم اتفاق
التحزيم اتفاق
التحريم اتفاق
التعويم اتفاق
التجريم اتفاق
التكريم…
نداء يونس| فلسطين
أملي في التراب،
ما نفع الذهب المُقوّى
خارجٌ لأنه لا يُهادن هذا الذي أفكّر فيه
ليس لديه أسنان ليجعلها أدوات للصداقة.
من ديوان “بعضه سيَدُوم كالبلدان”- علي البزَاز (كاتب وفنان تشكيلي عراقي مقيم في هولندا)
يشكّل كتاب “كالزحف، كالنذير المبين- كتاب العازب” لعلي البزَاز الصادر عن دار المأمون، ط2، 2023، أرضية خصبة لتأملات متعددة حول الفردية التي تقع…
إبراهيم محمود
ما يبقى من الكتابة، ما يبقى من الفن،وما يبقى من الشّعر خصوصاً، حين يكون الأمس مغذّيه، ويوقَّع عليه حاضراً، وينظَر في أمره غداً وأبعد، حتى وإن جرى اعتبار الغد الشاغل المحوري للمسطور، لأنه من حيث المحتوى يستحيل النظر فيه، وتبيّن محرّكه الثقافي دون وضْع الأمس وقبله في الحسبان.
ولا أعتقد أن كاتباً أو فناناً، حين…
إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن
إنَّ العُزلة لَيْسَتْ شُعورًا نَفْسِيًّا فَحَسْب، بَلْ هِيَ أيضًا فِكْرَة حَيَاتِيَّة تَمْزُجُ بَيْنَ التأمُّلِ الوُجوديِّ وَرُوحِ الاكتشافِ ، مِنْ أجْلِ الوُصولِ إلى اليَقِينِ على الصَّعِيدَيْن المَعنويِّ والمَاديِّ . والعُزلةُ هِيَ نُقْطَةُ التَّوَازُنِ في إفرازاتِ الذاكرةِ، وَمِحْوَرُ الارتكازِ في الأسئلةِ الفَلسفيَّةِ العَميقةِ، وَفَلسفةُ التَّحَرُّرِ مِنْ حَيِّزِ المَكَانِ وَضَغْطِ الزَّمَانِ….
إدريس سالم
«الغابة السوداء»:
بداية لا بدّ أن نوضّح حقيقة مهمّة لكلّ قارئ، لأدب الروائي السوري، مازن عرفة. فمازن عرفة لا يكتب الرواية السياسية، ولا يكتب الرواية الشعبية أو الثورية، هو لا يكتب الرواية النفسية أو الفلسفية، ولا حتى الرواية التاريخية والوطنية، بل يكتب الرواية الإنسانية، هو يكتب رواية الإنسان، يكتب الإنسان؛ وعن الإنسان. يحاول بأسلوبه –…
المهندس باسل قس نصر الله
عيدُ ميلادي الثامنِ والستينَ اقتربَ، وقد تقرؤونَ المقالةَ وهو قد حلَّ أو تجاوزَهُ.
بعد أن انتقلَ أبي مع أمي – في بدايةِ ستينياتِ القرنِ الماضي – إلى مدينةِ اللاذقيَّةِ، أصرَّ أن يُبقينا – أنا وأخي سامر – في حلبَ على أساسِ أنَّهُ سيعودُ إليها بعد ستةِ أشهرٍ، ولا يريدُ أن “يشنططَنا” بتغييرِ…
مروة بريم
على سبيل التنظيم، والتخلّص من الأوراق المكدسة، وبعض الكراريس الهزيلة القديمة، سحبتُ دفترًا أحمر الغلاف، ربما كان هدية من إحدى الصديقات. أمسكتُه بحذر شديد، فأنا أرتاب جدًا في اللون الأحمر، وأخضعته لفن المسافة، مذ رأيته يرفرف خلف ليونيد بريجنيف، ويبالغ في إظهار حاجبيه الوطفاوين، وعينيه الغامضتين كحصون المغول.
أمسكتُ أوراقه ببن السبابة والإبهام، وأطلقتها بسرعة…
ياسر بادلي
في هذه البلاد…
تنكشف الوجوه على حقيقتها،
تُختبر المحبة، وتُفرَز العلاقات،
فتُعرَف معادن الأقرباء، ويُكشَف صدق الأصدقاء.
الغربة هنا لا تعني الرحيل،
بل تعني الصحوة…
أن ترى من كان قلبه معك، ومن كان ظلًا فقط.
•••
أوربا يضيع الإنسان بين ذاكرته وثقافة لا تشبهه،
يحاول أن ينتمي،
لكن الانتماء دون دفء… لا يُثمر روحًا.
وطنٌ بعيد…
ليس جغرافيًا، بل عاطفيًا،
بعيد عن الأم، عن العائلة، عن الحنين.
•••
أوروبا…
قفصٌ…
عبد الجابر حبيب
“حفَروا قبري بين شقوق الذاكرة، ثم أهدوني حرّيتي… مغلفة بوهمِ اسمه وطن”
عُصفورٌ على هيئةِ دُخانٍ،
ما زال يُغرِّدُ في جُمجُمتي.
لا يُلامُ ما دُمتُ:
أنا مَن فتحتُ لهُ ثُغرةً أكبرَ من حَجمه،
أنا مَن أطعمتهُ فُتاتَ أفكاري.
نَعَم، كنتُ طِفلاً مُشاكِساً،
نَصَبتُ عَشَراتِ الفِخاخِ على أطرافِ البَيدر،
كم كُنتُ أفرَحُ،
كلّما هَوَى عُصفورٌ في قَبضَتي.
لم يُصفّق لي أحد.
بينما كان الصَّمتُ وحدَهُ…