الملكة

عصمت شاهين الدوسكي

 

مَوْلاتِي

أطْرِقُ أبْوابِك وَكُلً جِدَارا

أسْبِقُ العَاشِقين

وَاصْرخُ بَينَ جِنَانك يَارا

لا الحَارِس يَرَانِي

ولا جِنُود السُور لَيلاً وَنَهَارا

مَولاتِي

أنَا العاشِقُ المُلْهَم

بَينَ حُرُوف العِشْقِ مَنَارا

مَنْ بَعيدٍ أتَخَيلُك

صبية الهَوَى بِلا أسْرَارا

مَولاتِي

أينَمَا أبْحَرتِ

تُدارُ الفُلْكُ عَلَى أمْواجِي تُدَارا

بَينَنا مَسَافَات

مُعَانَاة تَبيحُ لِلحِدُود مَسَارا

عَلَى عرشك القَديم

تَاجُكِ مُقَيًد بَينَ الأحْرَارا

مَولاتِي

صَدرُكِ المُعَنًى

يَفيضُ انْهَاراً وَانْهَارا

عِشقُك بَينَ الحُلُمَات

يَصْلُبُ عَلَى خَشَبِ أو أحْجَارا

مَولاتِي

مُدًي يَدَيكِ

فِي رِحَابك أقَدِمُ الوُرُودَ والأزهَارا

عَلَى بِلاطُكِ المُلَون

امْشِي بِخَجَلٍ مِرَارا

أنْتِ المَلكَة الجَميلَة المُتَمَردة

وَأنَا اسْتَحِقُ مِنْ قَلبكِ عِرْشاً بِلا أسْوَارا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

 

ما يبقى من الكتابة، ما يبقى من الفن،وما يبقى من الشّعر خصوصاً، حين يكون الأمس مغذّيه، ويوقَّع عليه حاضراً، وينظَر في أمره غداً وأبعد، حتى وإن جرى اعتبار الغد الشاغل المحوري للمسطور، لأنه من حيث المحتوى يستحيل النظر فيه، وتبيّن محرّكه الثقافي دون وضْع الأمس وقبله في الحسبان.

ولا أعتقد أن كاتباً أو فناناً، حين…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

إنَّ العُزلة لَيْسَتْ شُعورًا نَفْسِيًّا فَحَسْب، بَلْ هِيَ أيضًا فِكْرَة حَيَاتِيَّة تَمْزُجُ بَيْنَ التأمُّلِ الوُجوديِّ وَرُوحِ الاكتشافِ ، مِنْ أجْلِ الوُصولِ إلى اليَقِينِ على الصَّعِيدَيْن المَعنويِّ والمَاديِّ . والعُزلةُ هِيَ نُقْطَةُ التَّوَازُنِ في إفرازاتِ الذاكرةِ، وَمِحْوَرُ الارتكازِ في الأسئلةِ الفَلسفيَّةِ العَميقةِ، وَفَلسفةُ التَّحَرُّرِ مِنْ حَيِّزِ المَكَانِ وَضَغْطِ الزَّمَانِ….

إدريس سالم

 

«الغابة السوداء»:

بداية لا بدّ أن نوضّح حقيقة مهمّة لكلّ قارئ، لأدب الروائي السوري، مازن عرفة. فمازن عرفة لا يكتب الرواية السياسية، ولا يكتب الرواية الشعبية أو الثورية، هو لا يكتب الرواية النفسية أو الفلسفية، ولا حتى الرواية التاريخية والوطنية، بل يكتب الرواية الإنسانية، هو يكتب رواية الإنسان، يكتب الإنسان؛ وعن الإنسان. يحاول بأسلوبه –…

المهندس باسل قس نصر الله

 

عيدُ ميلادي الثامنِ والستينَ اقتربَ، وقد تقرؤونَ المقالةَ وهو قد حلَّ أو تجاوزَهُ.

بعد أن انتقلَ أبي مع أمي – في بدايةِ ستينياتِ القرنِ الماضي – إلى مدينةِ اللاذقيَّةِ، أصرَّ أن يُبقينا – أنا وأخي سامر – في حلبَ على أساسِ أنَّهُ سيعودُ إليها بعد ستةِ أشهرٍ، ولا يريدُ أن “يشنططَنا” بتغييرِ…