يبحث عن أشلائه

غريب ملا زلال 
ليست سوى الحرب 
تأكل أضواءنا
و رجالها
 في دهاليز المملكة 
يكيلون دماءنا 
مُذ عرفت 
أن الرب
 في عليائه يستريح 
كمحارب قديم
 أتى تواً 
من الجبل 
و أحلامنا ..
آمالنا 
تذهب في الريح 
بحثاً عن أشلائنا 
هل كانت الأمور
 في السموات العشرة
 على ما يرام 
حين خلت المدينة 
من أبنائها
 إلا من بقي نائماً 
تحت الركام
و زخات المطر
 بعد القصف 
هل كانت
 دموع الرب في عليائه
 على عباده 
أم كانت 
رذاذات صرخة 
لطفل يبحث عن أمه 
كل المعابد
 لا تصلح لإطفاء الحريق 
فالرب متعب 
والكهان متعبون   
يتكئون على شجرة يابسة 
هدتها الريح 
والطفل وحده بأصابعه 
يرسم لنفسه قدمين 
بهما 
قد يهز العرش
 من
 جذوع
 حوره .
20-06-2016

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

 

رجع “أبو شفان” إلى البيت في ساعةٍ متأخرة، يجرّ خطواته كما لو كانت أثقل من جسده المنهك. وجهه مكفهر، ملامحه كانت كمن ذاق مرارة أعوام دفعةً واحدة. ما إن فتح باب الدار، حتى لمح ابنه البكر “مصطفى” جالسًا في العتمة، ينتظره كأنه ينتظر مصيرًا لم يأتِ بعد.

– “أهلاً أبي… تأخرتَ الليلة”.

– “كنتُ في مشوار…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

مَدرسةُ فرانكفورت ( 1923 _ 1970 ) هِيَ مَدرسة للنظرية الاجتماعية والفلسفةِ النَّقْدية ، مُرتبطة بمعهدِ الأبحاثِ الاجتماعية في جامعة غوتة في مَدينة فرانكفورت الألمانية ، ضَمَّتْ المُفكِّرين والأكاديميين والمُنشقين السِّياسيين غَير المُتَّفقين معَ الأنظمة الاقتصادية الاجتماعية المُعَاصِرَة ( الرأسماليَّة ، الفاشيَّة ، الشُّيوعيَّة ) في ثلاثينيات القرن…

عبدالاله اليوسف

 

لكن الهواءَ يحفظُ صوتكَ في الشقوق

بين تنهيدةٍ

ونَفَسٍ لم يُكمِلِ الطريق

 

قلبُكَ

ساعةٌ لا تُعيرُ الوقتَ اهتمامًا

تمرُّ عليها الأزمنةُ

ولا تشيخ

 

تخجلُ

من مرايا الوجوه

فتعيدُ تشكيلنا

كما تشاء

كأنك تصنعُنا من بُعدٍ

بحركةِ عينيك فقط

 

نلتفت

حولنا

أضيافك

نرتدي ظلالًا

ولا ندري

جوان سلو

 

في عالم الشعر، حيث تصبح الكلماتُ أصداء روحٍ متعبة، يأتي عنوان المجموعة الشعرية “جداريات الماء والرمل” كصرخةٍ صامتة تُجسّد تناقضَ الذاكرة بين الخلق والزوال. بين الوهم والحقيقة، والأمل والمصير. عنوان لا يقتصر كونه مزيجٌ سرياليّ لعناصرَ طبيعية فحسب، بل جاء كبوابة مواربة تقودنا إلى عالَمٍ تُبنى فيه الذكرياتُ كجدرانٍ وهمية، ثم تتحول إلى ركامٍ…