لوران خطيب كلش
أحرقت ما لديها من شموع
ذرفت كل الضحكات
وتراتيل الصباح
ودعت كلَ المرافئ
ذرفت كل الضحكات
وتراتيل الصباح
ودعت كلَ المرافئ
كل الخرائط
الريح مدّت شِراعها للريح
أطلقت لأشرعتها عنان اقتراف وجه
أبحرت في ليل الشتاء
كانت قاسيةً كالفراق
ومُرةً كالرحيل
ضاقت بها القارات
كانت قاسيةً كالفراق
ومُرةً كالرحيل
ضاقت بها القارات
حتى أبوابُ السماء
لم تفتح لصبرها
السرمدي
لم تفتح لصبرها
السرمدي
حتّاهُ
رفضَ كل المفاوضات
ولم يساوم
رفضَ كل المفاوضات
ولم يساوم
كصخرةِ يعقوب
وعشقت صاحبَ البراق
وظلت شامخةً لا تلامسُ الأرض
ولا ترتفعُ إلى السماء
وظلَ صامتاً
وعشقت صاحبَ البراق
وظلت شامخةً لا تلامسُ الأرض
ولا ترتفعُ إلى السماء
وظلَ صامتاً
تحمل في حناياها لوعةٌ وحسرات
كقصيدة في مهب الريح
كقصيدة في مهب الريح
*
*