نصوص التقطتني مؤخراً

فدوى كيلاني

مدينةً مدينةً
تصنع أمي
رغيف الصباح…!

……………………..
لم يمت
هاهي صورته
بين يدي
تركض
إلى مواعدها
الجميلة
كان الرصاص يكذب
على أي حال…!
……………………..
مهمَّتي
سهلة الآن
دموعي
تصنع
المدينة المجيدة
……………………..
قل ما على لسانك
ذاك الجدار سقط
*نصوص الوطن:
 أو “نصوص في قميص هذا الصباح”
عيون
تحدق
إلى البعيد
……………………..
الوطن استيقظ
الوطن لم ينم
الوطن يركض
في الشوارع
……………………..
هذا الوطن الجالس
على مقربة مني
يدندن
بأغنية
أعجز عن فك طلاسمها
……………………..
لم يضل
حتى في غربته
هذا الوطن
……………………..
طال انتظاري
مثل سراب
في صحراء
بعيدة…………………….
……………………..
هو ذا وطني
يكمل خط اللوحة
……………………..
لم تكن قلعة
حقاً
ها هي الآن
تتهاوى
انظروا معي……………
……………………..
ضرعك جفَّ في انتظاري
هناك
 وأنا أذوب ظمأ
هنا
……………………..
من قال لغصن الزيتون
أن يستفزُّ كل هذا الرصاص
……………………..
مازلت وحيدة
ألبس عباءة الانتظار
……………………..
لساني
سأقطعه
لئلا
أفشي
سرُّك

يا وطن …!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

دريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…