خفقان قلب..

  أحمد عكو

بين خفقات القلب وسحر المشهد الراقص
مساحة للحزن و فسحة للأمل
أشم رائحة الوداع من عطرها الياسميني

عادت قبرتي لدفء الغصن وصمت اللحظة

عيناها بحر من الشوق على ضوء قمر فضي
نبيذ أحمر يرمي رعشة اللقاء في رحم النسيان
هارب من الريح أنا وثرثرة النساء
على ثلج أبيض أبعثر ما تبقى من أساي

ودعتني بصمت الذكرى، فقدت الكثير بفقدها
عدت ألملم أوراقي، أجتر حزني
لم يبق لي غير حرقة الكأس واللوحة البيضاء
أفرش لون الفرح المخادع على خامة قلبي
 
كم من الشوق يشدني إليك ..قريبة كنت أو بعيدة
الصمت ثانية والطاولة الخالية
أنا والخمر الحزين ودمعتان دافئتان
والنادل الجميل مازال يسكب دمي
 
في انتظار عودتك مع الريح وصمت السنن..
دموعك المنثورة على دروب السراب الحيرى
تشق جداول الخيبة إلى فجري الندي المنتظر

***************

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

نص: حفيظ عبدالرحمن

ترجمة عن الكردية: فواز عبدي

 

جاري الافتراضي كئيب

جاري الافتراضي حزين

جاري الافتراضي يحلب اليأس

يحتسي الوحدة

يبيع الحِكَمَ المكوية برعشة الآلام

بثمن بخس.

 

من نافذة صفحتي

أرى

مكتبه

صالونه

غرفة نومه

مطبخه، شرفته، حديقته

ومقبرة عائلته.

من خلال خربشات أسطره

أقرأ طنين النحل

في أعشاش عقله.

 

جاري الافتراضي

يكتب على جدار صفحته

كلمات مثقوبة بالألم

محفورة بمسامير التنهدات

يمسحها

ثم يعيد…

مروة بريم
لم يسبق لي قطُّ أنْ رأيتُ الجزيرة، تكوَّنت صورتها في ذهني، من قُصاصات مطبوعة في المناهج المدرسية، وما كانت تتداوله وسائل الإعلام. عَلِقت في ذهني صورة سيدات باسقات كأشجار الحَور، يأوينَ إلى المواقد في الأشتية القارسة، تشتبكُ القصصُ المحلّقة من حناجرهنَّ، مع صنانير الصّوف وهنَّ يحكنَ مفارش أنيقة، وفي الصَّيف يتحوَّلن لمقاتلات…

شيرين اوسي

عندما تكون في الشارع وتحمل في احشاءها طفلها الاول

تتحدث عنه كأنها تتحدث عن شخص بالغ

عن ملاك تتحسسه كل ثانية وتبتسم

يطفئ نور عينها وهي تتمنى ضمه

تقضي في حادثة اطلاق نار

رصاصة طائشة نتيجة الفوضى التي تعم المدينة تنهي الحلم

تموت وهي تحضن طفلها في احشاءها

ام مع وقف التنفيذ

تتحسس بطنها

ثم تتوسل لطبيب المعالج

ساعدني لااريد فقد كامل…

إبراهيم محمود

البحث عن أول السطر

السرد حركة ودالة حركة، لكنها حركة تنفي نفسها في لعبة الكتابة، إن أريدَ لها أن تكون لسانَ حال نصّ أدبي، ليكون هناك شعور عميق، شعور موصول بموضوعه، بأن الذي يتشكل به كلاماً ليس كأي كلام، بالنسبة للمتكلم أو الكاتب، لغة ليست كهذي التي نتحدث أو نكتب بها، لتكتسب قيمة تؤهلها لأن…