(الى روح العائلة السامية في بحرَ اليونان)

  زنار علي

           أنا……
من مدينةَ الشجنِ و القنوط .
من قرية البكاءْ.
   أنا…..
من أزقةِ تدفُقَ الدماءْ.
هرعتُ من دفترَ قِّصاصَ الأرواحْ.
أتيتُ من بينَ بّيدَ الأطفالِ.
وخرجتُ من آهات الكهلا .
    أنا….
الذي قذفني أمواجَ القدر .
على أرضَ البيداءِ
و حرماني من الحياة…..
 نيسان 2010

  *********

       أوربا….
ها أنا قادم.
لكم في كنانتي نسيمَ الوطنْ.
و بين أناملي .
ألوانَ فراشاتهِ
وفي أمتعتي روايات الشوق ِ
و ملامات السنابلِ
مدونةً بالشفق ِ
لا تَحّسدُ نشوتي
  فأنا…
أؤمنُ بالتنجيمِ وأهابُ الفشلْ
   وداعاً أوربا
ها أنا عائدٌ يا وطني
  لكم…
في نعشي الأسفُ و الندمُ.
وفي أحشاءَ كفني خيالُ الرغدِ
وفي كُمَ قميصي
رسالة النجدة
لا تنحبوا..
فألأطفالُ نحبوا عنكم جميعاً.
و على راحةَ الكفِ
فارقوا الحياة .
 والجميعُ…
 فقدنا…

نيسان 2010

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

محمد فتحي المقداد. سوريا

الأدبُ الوهَّاجُ المُتوهِّجُ سيبقى نافذةً نُطِلُّ منها على ذَواتِنا، وهو المرآةُ العاكسةُ لأحوالِنا، وفيما يُكتَبْ من نصوصٍ أدبيَّة شعريَّةٍ أو نثريَّةٍ أو مقالاتٍ أو خواطر، جميعها تتوخَّى المِصداقيَّة بمُقاربات، تقترب أو تبتعد عن الهدف، وجميعها خاضعة لقدرة ومهارة الكاتب.

الأمرُ الذي يدفعُنا كقُرَّاء أيضًا للتساؤل حول جدوى الكتابة، أمام آلة الموت القاسية التي…

مصدق عاشور

أناملي

تداعب أوتارَ الزمن،

حنينٌ لروحِ أمٍّ،

تراتيلُ نغمٍ،

إنها صدى الروح…

 

فمتى تتناغمُ النغماتُ،

يا ياسمينَ الأغاني؟

قُم، وحاكِ ذاتَك،

أما آنَ لك أن تُواكِبَ الأغنيات؟

 

اليومَ سماؤُنا بيضاءُ،

تتماوجُ فيها الأوتارُ،

فلا تهتمّ، ولا تحتجّ،

عُد من شواطئِ البحار،

 

أيّها البحّارُ العجوز،

اركبْ موجاتِكَ بالأوتار،

فهي حكاياتُ الزمن،

وتغريدةُ عصفورٍ

يُشعِلُ الصباحَ بالحبِّ والحنين.

أ. د. قاسم المندلاوي (1)

كرميان أو جرميان أو غرميان هي منطقة إدارية ضمن إقليم كوردستان وتسمى رسمياً إدارة كرميان المستقلة. تعتبر مدينة كلار مركزها، وكانت تابعة لمحافظة كركوك سابقاً، وقبل عام 2003 كانت ضمن محافظة السليمانية. وفي عام 2012 أصبحت إدارة مستقلة، وهي أكبر قضاء في إقليم كوردستان.

كانت مرشحة لتكون…

سلمى جمّو

 

– 1 –

والأسودُ

من حُسنك حسِدٌ

أنْ ما لك تسرقُ وقّارَك من كُلّي؟

والجهامةُ

من بسمة ثغرِك مكفهرّةٌ

أنْ من أين لك وهذا السحرُ الذي يلغيني؟

يا ويحَك!

يا بن هذا الكبدِ القطمير

رويداً عليّ، فالقلبُ أضناه السقمُ

امشِ هويناً

واخلعْ نعليّ الوساوسِ زاجرها

فأنت في حرم جسدٍ مباركٍ.

تغلغلْ فيه

شجرةَ تينٍ وزيتون

واسقِه عذباً فراتاً

من رُضابك العسل.

يا أنت الخرافيُّ الكينونةُ

يا مسيحَ المعجزاتِ

مسّدْ تشنّجاتِ توتّري بتراتيلك.

 

– 2…