معجم الصمت …!!؟

أحمد حيدر
الصمت دموع الغفران
في صلاة الغائب
الصمت صفير الريح 
في قصب الذاكرة 
الصمت ندم صارخ في ألبوم العائلة
الصمت دم القلب في التليفون
الصمت اعتزال من الجوقة
ومنصات الفضيحة في البازار
الصمت انطباعات العابر في الخيبة 
الصمت هدنة مع الذات الجريحة
كي لا نكذب أكثر 
ونحفظ ما تبقى من ماء الوجه
الصمت حوار معتدل مع الذات
بلا قناع أو وطنيات زائفة
 
الصمت تمارين في الشفافية 
والتصالح مع الذات 
بعد هزائمنا العادلة
الصمت ضجيج الحلم المذبوح
في وليمة الذئاب
للصمت صدى جماليات الأسماء والعناوين الغارقة في حسرات الغريب 
الذي عرف قيمتها – للأسف – بعد فوات الأوان
للصمت لون بكاء الأمهات
في جنازات الشهداء / الشرفاء
للصمت مذاق تحية الصباح في أول شارع معمل البوظ في الحارة الغربية
للصمت ظل أبيض بلا خطوط حمراء
وعصافير ترتجف من الحنين
تحوم حول مقعد شاغر 
في الحديقة العامة !!؟ 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…