تَجاعيدُ الحَنين

   جلنك الأوسي

بَدَأَتْ بالظُهورِ
عَلى أوراقي الغَرَّاء
تَجاعيدٌ مِنْ الحَنين
غائِبَةٌ هي كَطُفولَتي
هي الفُصولُ
تتلاعبُ بنا
تِلكَ التي اجتمَعَتْ
أوجهُها الأربعة
في مَلامِحِ أيَّارَ يومَاً
كانَتْ وَرَقَةً
مِنْ آخرِ الأوراقِ
المُتساقِطة
في خَريفِ أيَّارَ الإستِثنائي
و لِسوءِ حَظّي أنَّ الريحَ
لَمْ ترمِ بي فوراً في الهَاوية
بلْ مَرَّت بي بينَ عَينَيها
و مِنْ فوقِ نَمَشِها
مِنْ فوقِ مُثَلَّثِ
الحُبّ الأخير
جرَّدَني مُثلَّثُ حُبّها
مِنْ روحي
و تركَ عَلى عِظامِ ذَاكِرتي
تجاعيدَ حنينٍ
لا يدَثّرُها الزَمَنُ
ها أنا ذا في الفصلِ
السابعِ بعدَ الألفِ
مِن رِوايةِ المَوت الكَاذِب
أعيشُ كُلَّ احتِضاراتِهِ
و ألهَثُ لأقولَ أُحبُّها
هو الجُنونُ مَوتاً
سمّوهُ ما شِئتُمْ رُبَّما
كانَتْ قبراً و أنا مَيّتٌ بها حَقَّاً
و رُبَّما تَكونُ مَنْ يُخرجُني
مِنْ قبرِ انتِظاري .
قامشلو 14-2-2014

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…