ملحمة عفرين

شيرزاد زين العابدين
عار على البشرية عارُ
أن ترتكب جريمة العصرِ 
متفرجين والوضح نهارُ
لمن شارك خزيٌ ولمن 
سكت خيانةٌ وإنحدارُ
معذرةً أيّتُها القوافي
حتى أنك تخونني عذراً
هكذا شاءتِ الأقدارُ
مِن هول الحدَثِ المُروّعِ
وكأن الإنسانية تنهار
لأننا كوردٌ فهم صامتونَ
ما هكذا يفعلُ الأحرارُ
عندما يتعلق الأمر بالكورد
لا يمين خيرٌ فيه ولا يسارُ
مواقفٌ مُزرية للأُمَمِ
دينهم المصالِحُ والدينار
حقوقُ الإنسان أُضحوكة
عدالَتُهُم قنابلٌ ونارُ
قتلاهُم فطايسٌ نتنة
ضحايانا شُهداءٌ أبرار
أداروا لنا ظهر المِجَنِ
فلن تنفعهم الأعذارُ
لا فرق بين لافروف وتيلرسون
فبينهم سوف لا نحتارُ
ولا بين أردوغان و جونسون
هم كما في الشطرنج أحجارُ
ستنتصر عفرين الحق حتماً
عَزمُ المُقاتلينَ سيفٌ بَتّارُ ٠٠
23/01/2018 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إلى أنيس حنا مديواية، ذي المئة سنة، صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة
إبراهيم اليوسف

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا، بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفًا، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلًا وجوديًا، حاسمًا، مزلزلًا. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته،…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…