ماذا أقول له

عصمت شاهين دوسكي
ماذا أقول له
انك خلسة في ظهري طعنتني 
ماذا أقول له …
انك وعدتني … ثم ذبحتني
ماذا أقول له ..
انك أحييتني … ثم دفنتني
احترت ماذا أقول ..
قولي أنت له 
ماذا يرضيك وماذا يرضيني ؟ 
************ 
ماذا أقول له 
مد الشوق رؤاه حتى بانت الأشواق 
يا رحمة الهوى لا ترمي لوعة الفراق 
 نبيح للجوى عذابنا حرماننا 
يتلظى في أعماقنا جمر الأعماق 
نحسب لحرقة البعد ليال
ويزيد البعد فينا إحراق 
أنا يا سيدة المشاعر عاشق 
ومن عشقي المعنى يهرب العشاق 
************ 
ماذا أقول له
ما جنا الليل الماطر إلا وحدتي  
آه من وجع القلب ومن شوقي ومن لوعتي
كم بكيت راجيا أن أكون الباكي الوحيد لغربتي 
أضحك في الظاهر وفي أعماقي تغلي دمعتي
ما جدوى الحياة إن رمتني في الطرقات 
وألغت من حياتي كل خطوط حياتي
قيودي تناثرت بين خطوب الرؤى 
لكن تراءت قيود في راحتي
أنا الجاني وأنا البريء وكل بركان ينفجر 
يتلظى على يديً حريق جمرتي 
ماذا أقول له 
إن كنت أنت 
من أحرق النيران في حلم غربتي ؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

قصة: مشعل تمو
ترجمة: ماهين شيخاني

في تلك الغرفة الواسعة , المترامية الأطراف ، كان الضابط يخطو جيئة وذهابا , ومابين كل خطوتين , بثني ركبته اليمنى ويداه متشابكتان , تهتزان خلف ظهره ، ودون أن ينظر إليَّ قال:
– نعلم ماذا تفعلون و ماذا تكتبون ! إذاكان رأسك صلداً فقد كسرنا روؤس أقسى ! إذاكنت عنيداً فنحن…

فراس حج محمد| فلسطين

هذه الرواية من الروايات القليلة التي لم أندم أنني قرأتها، وأنفقت في الاستمتاع بها يومين كاملين، فعلى الرغم من متنها الممتد لأكثر من (350) صفحة، إلا أنها دفعتني للقراءة دون توقف بنسخة إلكترونية، هذا لم يحدث معي سوى في كتب قليلة جداً، أعادتني “صلاة القلق” إلى نفسي قارئا نهماً، قبل أن تصيبني…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

عِلْمُ المَنْطِقِ هُوَ عِلْمٌ يَبْحَثُ في القواعدِ والأُسُسِ التي تُنظِّم التفكيرَ الصحيح ، وتُميِّز بَيْنَ الاستدلالِ السليمِ والاستدلالِ الخاطئ . وَهَذا العِلْمُ آلةٌ قانونية تَحْمِي الذِّهْنَ مِنَ الخَطأ في الفِكْرِ .

يُعْتَبَرُ الفَيلسوفُ اليوناني أَرِسْطُو طاليس ( 384 ق. م _ 322 ق.م ) مُؤسِّسَ عِلْمِ المَنْطِقِ . وَهُوَ…

ماهين شيخاني

قيل إن المخيم لم يُبنَ على أرضٍ عادية، بل على فراغٍ قديم ابتلع قرى وذاكرات.

من يعبر بوابته لا يعود كما كان؛ فالزمن هناك يسير مكسورا، والساعات المعلقة على جدران الخيم لا تعطي التوقيت ذاته، وكأن كل خيمة تعيش في ساعة مختلفة. بعض الناس فقدوا أسماءهم، وآخرون استعاروا أسماء غيرهم. وفي مساءٍ لم يُعرف تاريخه،…