إبراهيم اليوسف
1-“فندق هدايا”:
لست بعيداً
عما يجري هناك
لست قريباً أيضاً
أصواتهم اختصرت لي
درجة اهتزازات الرؤيا
واحداً
تلو البقية
خرجوا من حبر قلمي
في رتل طويل.. طويل..
لم يكونوا في أوله
لم يكونوا في آخره
هم أسرة
استظهروا ملامح الأثر
على أكمل دم
لم يكترثوا بما حدث
تركوا جعباتهم على خواصرهم
كان كل منهم يتحسس ذؤابات ايتسامه الآخر
يسند طلاء جدران الفندق بظهره
ونيرانه
يجرُّ نحوه درجات الطابق المقابل
يطفىء فزع خطا المارة
وإسفلت الشارع العام
يدخلون
يدخلون
وأحصي أسماءهم
تخرج جيهان مراد
يخرج إبراهيم عزيز ملك
يخرج موسى آذاد موسى
يخرج أواز محمود محمد
تخرج أمينة بلال محمد
تخرج حلبجة طه خليل
يخرج علاء الدين عبدالإله عثمان
يكتبون على عجل اعتذاراتهم
عن موعد اجتماع قادم
لن يحضروه……
من مخطوط” ساعة دمشق”