تعالوا إلى لُعبةٍ أُخرى

صالح جانكو

هل سأخطئُ …؟
إن قلتُ لكم 
تعالوا إلى لعبةٍ أخرى غير هذهِ ،
فهذهِ لم تكن من السَّلامة ما يكفي،
لإيصال السائرين على دربٍ
لم يُفضي إلّا إلى موتٍ 
مازال يدثرنا…!
حين كنتُ اهدهدُ حفيدي ،  
في مهدٍ 
طالما هدهدني فيهِ جَدي
حين كان جدي يصغرني بعامٍ من الآن
انا الآن اكبر من جدي …!
حين كان يسردُ لنا من الحكاياتِ 
ما يكفي اناساً غيرنا 
حين يصغون الى حكمةٍ
لها ان تلملم ما بعثرتهُ 
حماقةٌ 
هي الأخرى كانت تكفي 
لبعثرةِ أحلام وطنٍ على قارعة التاريخ
ينزفُ من أَثَر مشارطِ الطُّغاةِ 
حين تقاسموا الخرائط على عجلٍ،
وأَلْبَسوا التّاريخ عباءتَهُمْ 
هنا سأترك الحلبةَ لسواي 
عساهُ يكتب حكاية لعبتنا القادمة 
ويسردها لأحفادهِ 
فلا التاريخُ انصفني…! 
ولا أنا كنتُ أهلاَ لكتابةِ حاضري…! 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…