عبد الرزاق جنكو
على الرغم من تأخر هذه الرسالة ، لكني عزمت وتوكلت على الله سبحانه ، مستمدا منه العون والتوفيق مع كل يقيني أن الله تعالى لا يضيع اجر من أخلص النية أصاب أم اخطأ فالرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام يقول: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر) أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
إليك أخي الإنسان : اكتب مذكرا نفسي وإياك بالله وموصيا نفسي وإياك بتقوى الله وابدأ بتوجيه رسالة موجزة إلى عموم الناس ، فأنت يا أخي على الرغم من محدودية دورك كما تتصور أعظم لبنة في البناء الإنساني فإذا صلحت صلح بك مجتمعك.
أيها الأخ الحبيب: أينما كنت عليك أن تنظر إلى نفسك بمنظار دين الله وتوزن أعمالك بميزان شرع الله إن كنت تؤمن بالله ، وإلا فانظر إلى نفسك بمنظار المصلحة الشخصية التي تعود بك إلى الله في النهاية ، إن كنت صادقا مع نفسك في إنسانيتك لأن الإنسان الحقيقي لا يكذب على نفسه ولا على أهله ، فالرائد لا يكذب أهله ، لذلك لما سئل الرسول الأعظم عن المسلم قد يزني أو يسرق قال : نعم ولما سئل المسلم يكذب قال : لا.
والآن ماذا تحمل رسالة رمضان إليك ؟
عليك أيها الأخ الإنسان : أن تفتح عينيك وأذنك وقلبك لتستوعب محتويات هذه الرسالة والتي إن التزمت بتوجيهات ما فيها حققت لنفسك السعادة والفخار في الدنيا والآخرة
أيها الأخ الإنسان: ما المطلوب منك ؟
فإليك الجواب:
راقب نفسك مراقبة جادة وحاسبها محاسبة دقيقة صادقة ، ألزمها تقوى الله عز وجل وما أمرك بفعله فإن ذلك وقاية لك وتزكية لها ، وقد افلح من زكاها ، وجنبها هواها ، وإياك أن تتخذها إلها فالنفس أمارة بالسوء حليفة للشيطان ، حاذر دسائسها ، فقد خاب من دسَّاها.
فشهر رمضان مخيَّم تدريبي لتنمية الإخلاص لله عز وجل ، وميدان مبارك للتجارة الرابحة معه سبحانه وتعالى ، ثم انتقل إلى الميادين الأخرى التي تتجلى فيها أداء الأمانة التي حملها الإنسان ، وأعظم هذه الميادين وأخطرها بعد عبادة الله تعالى التعامل مع الوالدين.
فبرَّ والديك ، فإنهما أولى من تبذل لهم البر والخدمة ثم أكرم أهل ودَّهما من الأبناء والأخوة والأصدقاء ، وإياك أن تعقهما فالعقوق عصيان للرب نكران للجميل بعد عن الإنسانية واعتداء على كل قيمها النبيلة
أكرم زوجتك فهي منبع سعادتك ومستودع أسرارك ومربية أبناءك ، وهي عدلك في توازن حياتك وسكن نفسك ومأوى راحتك ، وملاذك الآمن الهادئ بعد عناء النهار وتعبه ، واعلم أن بعد الوالدين ليس في هذا الوجود من يمنحك من المحبة والمودة مثلها فزوجتك متممة إنسانيتك ومكملة بشريتك.
ثم أد الأمانة لأبنائك فلا تبخل عليهم بالتربية الصحيحة والتوجيه الهادف والنصيحة وتعليمهم لكل إيجابي نافع ، محذرا إياهم من كل سلبي ضار يودي بهم المزالق والمهاوي التي تشوه إنسانيتهم ، وتحولهم إلى حيوانية تحمل الدمار إليك وإلى مجتمعك .
أطعمهم اللقمة الطيبة التي أعددتها بكد يمنك ، وعرق جبينك والتي كسبتها من الاستقامة التي نمت وترعرت بجهودك التي بذلتها في تهذيب نفسك ومراقبتك لسلوكك ، فأصبحت شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
أكرم جيرانك وابذل لهم النصيحة وألن لهم جانبك وتحمل منهم ما تحب أن يتحملوا منك وأعطهم من الأخلاق ما تحب أن يعطوك.
عليك أن تعطي كل ما يقع تحت يديك حقه من جماد أو نبات أو حيوان، إن كنت فلاحا فأعط الأرض حقها من الرعاية والفلاحة والزراعة وإن كانت بيدك فسيلة -شتلة – وفوجئت بدواهي لا ترمها بل أغرسها وراع ما عندك من الحيوانات أشبعها وأروها وإياك أن تحمل عليها أكثر من طاقتها ولئن ظفرت بحيوان ضار إياك أن تعذبها فتعذيبها طريق الهلاك والندم بل اقتلها فورا وأحسن إلى الحيوانات ففي كل كبد رطبة أجر.
وإن كنت في عمل فأخلص في عملك وأتقنه ، فإن الله يحب المتقنين كما يحب المتقين ، ولئن كنت في مواقع مسؤولة ، فأعلم أن أمانتك تعظم على قدر عظم مسؤوليتك ، فكلما كنت مؤديا للأمانة في موقعك كنت مبرهنا على إنسانيتك ونبلك مستحقا رضى الله تعالى وثوابه ، وكلما كنت متهاونا في دائرة مسؤولياتك كنت بعيدا عن إنسانيتك مستحقا سخط الله وعقوبته.
أيها الأخ الحبيب: أينما كنت عليك أن تنظر إلى نفسك بمنظار دين الله وتوزن أعمالك بميزان شرع الله إن كنت تؤمن بالله ، وإلا فانظر إلى نفسك بمنظار المصلحة الشخصية التي تعود بك إلى الله في النهاية ، إن كنت صادقا مع نفسك في إنسانيتك لأن الإنسان الحقيقي لا يكذب على نفسه ولا على أهله ، فالرائد لا يكذب أهله ، لذلك لما سئل الرسول الأعظم عن المسلم قد يزني أو يسرق قال : نعم ولما سئل المسلم يكذب قال : لا.
والآن ماذا تحمل رسالة رمضان إليك ؟
عليك أيها الأخ الإنسان : أن تفتح عينيك وأذنك وقلبك لتستوعب محتويات هذه الرسالة والتي إن التزمت بتوجيهات ما فيها حققت لنفسك السعادة والفخار في الدنيا والآخرة
أيها الأخ الإنسان: ما المطلوب منك ؟
فإليك الجواب:
راقب نفسك مراقبة جادة وحاسبها محاسبة دقيقة صادقة ، ألزمها تقوى الله عز وجل وما أمرك بفعله فإن ذلك وقاية لك وتزكية لها ، وقد افلح من زكاها ، وجنبها هواها ، وإياك أن تتخذها إلها فالنفس أمارة بالسوء حليفة للشيطان ، حاذر دسائسها ، فقد خاب من دسَّاها.
فشهر رمضان مخيَّم تدريبي لتنمية الإخلاص لله عز وجل ، وميدان مبارك للتجارة الرابحة معه سبحانه وتعالى ، ثم انتقل إلى الميادين الأخرى التي تتجلى فيها أداء الأمانة التي حملها الإنسان ، وأعظم هذه الميادين وأخطرها بعد عبادة الله تعالى التعامل مع الوالدين.
فبرَّ والديك ، فإنهما أولى من تبذل لهم البر والخدمة ثم أكرم أهل ودَّهما من الأبناء والأخوة والأصدقاء ، وإياك أن تعقهما فالعقوق عصيان للرب نكران للجميل بعد عن الإنسانية واعتداء على كل قيمها النبيلة
أكرم زوجتك فهي منبع سعادتك ومستودع أسرارك ومربية أبناءك ، وهي عدلك في توازن حياتك وسكن نفسك ومأوى راحتك ، وملاذك الآمن الهادئ بعد عناء النهار وتعبه ، واعلم أن بعد الوالدين ليس في هذا الوجود من يمنحك من المحبة والمودة مثلها فزوجتك متممة إنسانيتك ومكملة بشريتك.
ثم أد الأمانة لأبنائك فلا تبخل عليهم بالتربية الصحيحة والتوجيه الهادف والنصيحة وتعليمهم لكل إيجابي نافع ، محذرا إياهم من كل سلبي ضار يودي بهم المزالق والمهاوي التي تشوه إنسانيتهم ، وتحولهم إلى حيوانية تحمل الدمار إليك وإلى مجتمعك .
أطعمهم اللقمة الطيبة التي أعددتها بكد يمنك ، وعرق جبينك والتي كسبتها من الاستقامة التي نمت وترعرت بجهودك التي بذلتها في تهذيب نفسك ومراقبتك لسلوكك ، فأصبحت شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
أكرم جيرانك وابذل لهم النصيحة وألن لهم جانبك وتحمل منهم ما تحب أن يتحملوا منك وأعطهم من الأخلاق ما تحب أن يعطوك.
عليك أن تعطي كل ما يقع تحت يديك حقه من جماد أو نبات أو حيوان، إن كنت فلاحا فأعط الأرض حقها من الرعاية والفلاحة والزراعة وإن كانت بيدك فسيلة -شتلة – وفوجئت بدواهي لا ترمها بل أغرسها وراع ما عندك من الحيوانات أشبعها وأروها وإياك أن تحمل عليها أكثر من طاقتها ولئن ظفرت بحيوان ضار إياك أن تعذبها فتعذيبها طريق الهلاك والندم بل اقتلها فورا وأحسن إلى الحيوانات ففي كل كبد رطبة أجر.
وإن كنت في عمل فأخلص في عملك وأتقنه ، فإن الله يحب المتقنين كما يحب المتقين ، ولئن كنت في مواقع مسؤولة ، فأعلم أن أمانتك تعظم على قدر عظم مسؤوليتك ، فكلما كنت مؤديا للأمانة في موقعك كنت مبرهنا على إنسانيتك ونبلك مستحقا رضى الله تعالى وثوابه ، وكلما كنت متهاونا في دائرة مسؤولياتك كنت بعيدا عن إنسانيتك مستحقا سخط الله وعقوبته.
وفقنا الله جميعا على مرضاته.