إلى حبيب نوروز سليمان آدي مع الحبّ

نارين عمر

حبيب نوروز  سليمان آدي:

إذا كان رفاقكَ وأقرانكَ الذين ولدوا معكَ يقامُ لهم احتفالٌ واحدٌ في العمر, فإنّ حفلكََ قائمٌ في كلّ آذار. وإذا كان السّائد أنّ المحبّ لا يلتقي بحبيبته إلا في القصص والحكاياتِ, فإنّكَ التقيتَ بمَنْ تحبّ, ومَنْ تكونُ حبيبتك؟؟
إنّها حبيبة ما زالَ ملايين الكردِ يحلمونَ بلمسةٍ أو بسمةٍ من حنانها وعطفها, إنّها نوروز معشوقة كلّ طلابِ الأمنِ والأمان, وبمباركةٍ من أبيكما الرّوحي/kawayê hesinkar/. ومَنْ يحتفلُ بكما؟!
إنّه الشّعب الكردي بملايينه , بصغاره وكباره, بنسائه ورجاله, بفتياته وفتيانه, وبمؤازرةِ كلّ محبّي الحبّ والعشقِ.
سلامٌ عليكَ يومَ ولدتَ, وسلامٌ عليكَ يومَ رحلتَ. فإذا كانتْ حياة الإنسان تنتهي بموته ورحيلهِ, فإنّ موتكَ كان بداية الحياةِ الحقيقية لكَ ولأبويكَ, ولنوروزكَ  ونوروزنا.
بوركتِ يا أمّ سليمان, وبوركَ الرّحمُ الذي مازالَ يلهو سعيداً, زاهياً في أحشائكِ, وبوركَ الصّدرُ الذي تعمّدينه في نبعِ عطائكِ الأكثرُ سعة من بحور الكون عطفاً وحناناً وعطشاً للحرّيةِ والإنسانية.
يا أبا سليمان: أبشرْ يا خيرَ الرّجال, النّبتة المباركة التي زرعتها في بستان الإنسانيةِ الخصيب, قدْ أينعَ حبّاً, وسلاماً وطمأنينة.
كم كان آذارُ1986 ممتنّاً لكمْ ومازال, وكم هو ممتنّ لعام 1967 العام الذي جاء بالبشرى لكم ولكلّ الكرد. بشرى ولادة سليمان آدي رمزُ الحبّ والسّلام والأخوة.
كلّ نوروزٍ وسليمان يتربّعُ على عروشِ قلوبنا وعواطفنا.
كلّ نوروز وأنتم بخير وسلام أيّها الشّعبُ الكردي المسالم.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

رضوان شيخو

يا عازف العود، مهلا حين تعزفه!
لا تزعج العود، إن العود حساس..
أوتاره تشبه الأوتار في نغمي
في عزفها الحب، إن الحب وسواس
كأنما موجة الآلام تتبعنا
من بين أشيائها سيف ومتراس،
تختار من بين ما تختار أفئدة
ضاقت لها من صروف الدهر أنفاس
تكابد العيش طرا دونما صخب
وقد غزا كل من في الدار إفلاس
يا صاحب العود، لا تهزأ بنائبة
قد كان من…

ماهين شيخاني

الآن… هي هناك، في المطار، في دولة الأردن. لا أعلم إن كان مطار الملكة علياء أم غيره، فما قيمة الأسماء حين تضيع منّا الأوطان والأحبة..؟. لحظات فقط وستكون داخل الطائرة، تحلّق بعيداً عن ترابها، عن الدار التي شهدت خطواتها الأولى، عن كل ركن كنت أزيّنه بابتسامتها الصغيرة.

أنا وحدي الآن، حارس دموعها ومخبأ أسرارها. لم…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

فَلسفةُ الجَمَالِ هِيَ فَرْعٌ مِنَ الفَلسفةِ يَدْرُسُ طَبيعةَ الجَمَالِ والذَّوْقِ والفَنِّ ، في الطبيعةِ والأعمالِ البشريةِ والأنساقِ الاجتماعية، وَيُكَرِّسُ التفكيرَ النَّقْدِيَّ في البُنى الثَّقَافيةِ بِكُلِّ صُوَرِهَا في الفَنِّ، وَتَجَلِّيَاتِها في الطبيعة ، وانعكاساتِها في المُجتمع، وَيُحَلِّلُ التَّجَارِبَ الحِسِّيةَ، والبُنى العاطفية ، والتفاصيلَ الوِجْدَانِيَّة ، وَالقِيَمَ العقلانيةَ ،…

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…