ابراهيم البليهي
كانت حالة الطفلة الأمريكية هيلين كيلر أحد منعطفات الفهم البشري للكيفية التي يدخل فيها الأطفال عالم العقل …..
أصيب هذه الطفلة بمرض أفقدها البصر والسمع تماما فصارت عمياء صماء بكماء فعانى أهلها منها لأنها لا تفهم أي شيء فتواصل الصراخ وترفض الاستجابة ويئس أهلها من دخولها عالم البشر فقد بقيت معزولة بالعمى والصمم وكانت غير قادرة على أن تتعلم أي شيء كانت الطفلة بين أهلها لكنها تعيش سجنًا مرعبا وكان أهلها لا يرون أية بارقة أمل في انتشالها من ظلمتها الفظيعة وإدخالها عالم العقل والفهم ….
ولكن بواسطة العمل البطولي الخارق للمعلمة آن سوليفان خرجت الطفلة من غياهب ظلمات العزل المطلق وباتت تتحسس الكلمات باللمس وبذلك أشرق عقلها فبواسطة فهم أسماء الأشياء انبثق نور العقل وبدأت تفهم وبدلا من رفس المعلمة صارت تتلمس شفتيها لتفهم ما تقوله من كلمات ….
وبعد ذلك تعلمت وواصلت الدراسة وتخرجت من الجامعة وباتت أسطورة فتحت حالتها آفاقا معرفية ……