أنت الجمال

عصمت شاهين دوسكي
بمناسبة عيد المرأة
  أنت الجمال والرقة والحنان 
لست أنانية ولا راهبة سجان
بل ضحية مركونة في كل زمان
حاربت الجهل وصرتي علم وعنوان
رغم الردى والأسى 
تفوقت في كل الأركان
أنت الأم والأخت والصديقة
أنت الجدة والصبية المشرقة برونق الألوان
أنت السيدة المربية المعلمة الشاعرة 
العادلة أمام كل ميزان
عانيت كل الظروف
تحملت كل ممنوع
وأطلقت العنان
كسرت قيود الآلاف
ومسكت أجنحة العطاء 
بلا أسوار وجدران
أبدعت، تألقت، ومنحت بلا ثمن
كالمطر نزلت تروين الظمآن
علمت البشر معنى الأدب
معنى الإنسانية والإنسان
خلقت فردوسا من سندس خضر
ما أجمل جنانك وسط الجنان
أنت نور كل الأمم
وكنز كل حضارة
وارتقاء في كل ميدان
أنت الحرية والوردة الطرية
أنت البداية أنت النهاية 
أنت منبر العرفان 
أنت الجمال والدفء 
وملجأ الحائر من الزمان 
أنت الحياة ولا حياة دونك 
أنت الكون ، أنت العنفوان 
كل يوم عيد لعينيك، لقلبك، 
لروحك إن عدًلوا الميزان

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…