وقفة مع الذات !!؟

أحمد حيدر
كنا نكذب على المعلمات في المدرسة الابتدائية
ونتحين الفرص للهروب ناحية الحديقة العامة
كنا نكذب على آبائنا في المصروف اليومي 
وبعضنا يبدع بالأكاذيب 
كنا نتسلق حيطان بيوت الجيران 
ونسرق الحصرم 
كنا نلعب بعواطف البنات  
حللنا الحرام وحرمنا الحلال
قلوبنا مليئة بالحقد 
ولانحب سوى ذواتنا
نكثنا بوعودنا ألف مرة 
كنا نصلي بلا وضوء 
حلفنا كذبا وشهدنا زورا ألف مرة  
ناصرنا الظالم على المظلوم 
في الأوقات الحرجة !!
نجحنا بالغش في البكالوريا 
حفظنا اسماء الكتاب والشعراءالمشهورين
دون أن نقرأ حرفا من كتبهم 
كل واحد منا ظن نفسه بابلو نيرودا
ونيتشه عصره …
اليوم …
ندفع ضريبة أكاذيبنا !!؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف

إلى أنيس حنا مديواية ذي المئة سنة صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة

 

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفاً، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلاً وجودياً، حاسماً، مزلزلاً. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته، ونتناقش فيه…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…