محمد إدريس
كلمني رئيس تحرير إحدى المجلات الثقافية يوماً، فقال:
– أريدك أن تبعث لي بأجمل قصائدك، لكي أختار إحداها للنشر في مجلتنا.
استغربت هذا الطلب وقلت له، الذي أعرفه عنك، أنك لا تعترف بقصيدة النثر، فما الذي جرى !
قال، لقد نشرنا الكثير من القصائد الكلاسيكية والتفعيلية، وآن الآوان لكي نتيح الفرصة لقصيدة النثر، كي تطل على قراننا الأعزاء من خلال قصائدك الجميلة.
المهم، بعد أن نشر لي إحدى قصائدي، أصبحنا أصدقاء، وصرنا نلتقي باستمرار في” الكوفي شوب “وقد اعترف لي في أكثر من مناسبة بأنه كان من المعجبين بي، وبقصائدي النثرية منذ زمن طويل.
في إحدى المناسبات فوجئت به وهو يقدمني قائلأ:
مع الشاعر الكبير الأستاذ محمد إدريس.
كثيرة هي المفاجآت التي تحصل لنا في هذه الحياة، وفي هذا العالم المتقلب، حيث تتبدل المواقف، وتتغير المفاهيم، ويصبح القمرُ بدراً، والنجومُ كواكبا !