إنقلاب..

محمد إدريس

كلمني رئيس تحرير إحدى المجلات الثقافية يوماً، فقال:
– أريدك أن تبعث لي بأجمل قصائدك، لكي أختار إحداها للنشر في مجلتنا.
استغربت هذا الطلب وقلت له، الذي أعرفه عنك، أنك لا تعترف بقصيدة النثر، فما الذي جرى !
قال، لقد نشرنا الكثير من القصائد الكلاسيكية والتفعيلية، وآن الآوان لكي نتيح الفرصة لقصيدة  النثر، كي تطل على قراننا الأعزاء من خلال قصائدك الجميلة.
المهم، بعد أن نشر لي إحدى قصائدي،  أصبحنا أصدقاء، وصرنا نلتقي باستمرار في”  الكوفي شوب “وقد اعترف لي في أكثر من مناسبة بأنه كان من المعجبين بي، وبقصائدي النثرية منذ زمن طويل.
في إحدى المناسبات فوجئت به وهو يقدمني قائلأ:
مع الشاعر الكبير الأستاذ محمد إدريس.
كثيرة هي المفاجآت التي تحصل لنا في هذه الحياة، وفي هذا العالم المتقلب، حيث تتبدل المواقف، وتتغير المفاهيم، ويصبح القمرُ بدراً، والنجومُ كواكبا !

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…