حوار مع الشاعر و الكاتب طه خليل

–  أنا انتمي الى شعب وقع عليه من الظلم ما لا تتحمله الجبال و علي ان اكتب لهؤلاء بشكل جيد
– لم اسمع باتحاد المثقفين الكرد خارج سوريا …!!!!!!
– لم تكن لدي معاناة يوما ما… و عندما اكتب عن كردستان تلك مسالة شخصية …
– سليم بركات فتح لي آفاقا و موضوعات لم أكن اقترب منها شعريا .

حاوره : نوبار اسماعيل – ولات احمه

لم يلتزم بموعد اللقاء أكثر من مرة ….. رغم إنهم هم الشعراء و الكتاب يدعون بقداسة الوقت و المواعيد ….. جالسناه في منزله …. رفض إجراء الحوار تحت اسم “قامشلو” مدعيا ان من يكتب اسم هذه المدينة بهذا الشكل ….. يعتبره شخصا انتهازيا متملقا ….. و هكذا يكون اسم المدينة “QAMIŞlÊ” عوضا عن “QAMIŞLO” (من وجهة نظر طه خليل).
 1- نبذة عن حياتك ؟
ولدت في قرية من القرى التابعة لمدينة القامشلي “قرية خزنة” في بداية الستينات, درست في القرية, بعد ذلك تابعت دراستي في جامعة دمشق, كلية الآداب, قسم اللغة العربية, كذلك درست الفن التشكيلي و قضايا ضحايا الحروب (معهد) في سويسرا, عملت في اللجنة الدولية للصليب الأحمر كوظيفة. الآن لا اعمل سوى صيد السمك كمهنة و كهواية , أنا عضو في اتحاد الكتاب السويسريين و عضو اتحاد الصحفيين العالميين , وعضو شرف في اتحاد الكتاب النمساويين .
في الوقت الذي لست عضوا في أي هيئة من هيئات البلاد التي أعيش فيها و أحبها, حتى الهيئات التي تخص الحيوانات.

2- إصدارات طه خليل؟
– قبل فوات الأحزان – شعر باللغة العربية – 1988م.
– ملك أعمى – شعر بالعربية – 1994م.
– دفتر صديقي – رواية باللغة الألمانية – 1997م .
– ورود و قبلات سريعة – شعر بالألمانية – 1999م .
– أينما ذهبت – شعر بالعربية- 2004م .
– أثرها ” ŞÛNA WÊ ” – شعر بالكردية -2006م.

3-
يكون القارئ شاعراً كاتباً مسرحياً….. تترك تلك القراءات أثرا في إبداعه بمن تأثر طه خليل ؟
قبل كل شيء تأثرت كقراءات بالكتب العربية التراثية, و شفويا تأثرت بكل ما كنت اسمعه من حولي من قصص و أغاني و ملاحم و أساطير كردية. شعريا أحببت في بداياتي الماغوط – بدر شاكر السياب – امرؤ القيس. كنت اشعر بأنني قريب من الماغوط. ليس لجمال شعره و ليس لأنه رائد في الشعر الحديث بل بسبب الأسى الكبير الذي كان يضمنه في شعره, بعد ذلك جاءت مرحلة أخرى كانت مرحلة سليم بركات الذي فتح لي آفاقا و موضوعات لم أكن اقترب منها شعريا , ظنا مني إنها لا تصلح للشعر. هكذا كانت بداياتي الكتابية.
فيما بعد تعددت القراءات و اتسعت الرؤى, حتى صرت اعتقد بأنني الآن اتاثر بكل شيء و بأي شيء.

4-
بماذا تحدثنا عن مشوار العمل مع مجلة “الحوار” الكردية ؟
قبل الحديث عن مجلة الحوار أود ان أقول بأننا كأكراد نفتقر الى الصحافة الحقيقية, لدينا إعلام موجه فقط .
مجلة الحوار أراها دوما كأنها هي الخطوة الصحيحة باتجاه الصحافة الثقافية التي نفتقدها , إلا أنها هي الأخرى محصورة في حيز ضيق , إذ أنها لا توزع إلا بين الأعمام و الأخوال و هذا مؤسف. إننا نحتاج الى مؤسسات تدعم الثقافة لكونها ثقافة لا لأنها ستخدم هذا الطرف أو ذاك .أنا احترم مجلة الحوار و سأكتب فيها رغم كل إمكانياتي المتواضعة.

5-
أول همسة شعر كيف جاءت…… و لمن كانت ؟
بالتحديد لا اذكر كيف و لمن, إلا إنني اعتقد أنني كتبت لفلسطين أول قصيدة و كنت أظن وقتها ان ليست هناك مشكلة في العالم سوى مشكلة فلسطين .

6-
ديوانك الأخير الذي تم إصداره , بما يختلف عن انتاجاتك السابقة ؟
هو لا يختلف إلا في لغته, و لعلي في هذا الديوان ابتعدت أكثر عن الخطاب الأيديولوجي و اقتربت أكثر من الشعر. للأسف ليس لدينا ارث شعري كبير متوفر بين أيدينا لكي نقارن أو نعرف بما اختلفنا و بما تشابهنا , هناك الآن قطيعة تامة بين جيل جكرخوين مثلا و الأجيال الجديدة , و ليس هناك أي رابط يربط بينهما بعكس كل الشعوب و الأمم.
فحداثة العالم تأتي من كلاسيكياتها , أما حداثتنا الكردية فللأسف تأتي من كلاسيكيات الآخرين, لا يمكنني ان أقول إنني مطلع تماما على “فقه تيرا – ملاي جزيري – احمد خاني” و غيرهم , الاطلاع الذي يمكنني من ان أجد من خلاله طريقا أو اسلوبا حديثا أجرب فيه حداثتي.
المبدع الكردي مثل بروميثيوس عليه ان يتعذب و يشقى لوحده كي يشكل بنفسه خلفية ثقافية كردية, عليه ان يتعلم الكتابة و القراءة في بيته و ان يقرأ الشعر في بيته و ان يموت في بيته , و كلما رن جرس الباب عليه ان يبعد كل الأدوات ليبدأ ثانية من الصفر. أنها حالة مأساوية لم تعد تليق حتى بالحيوانات , و لكن في الجهة الثانية أقول شكرا لكل مبدع كردي استطاع ان يبدع رغم الظروف القاسية و عدم توفر الإمكانيات.

7-
في ديوانك الأخير كذلك تناولت الشعر بكلمات سلسة شفافة على عكس الكثير من الشعراء ؟
كتابة الشعر ليست مباراة ملاكمة أو كرة قدم بين فريقين أو عرض و استعراض لعضلات لغوية و مصطلحات و رموز لا يفقه احد منها شيء. في مدينة” باتمان” شمال كردستان كنت في أمسية شعرية يجلس بجانبي رجل عجوز و كنا نستمع لشاعر كردي يقرأ الشعر , بعد ان أنهى الشاعر الإلقاء , التفت إلي العجوز و سألني بسخرية . لماذا؟ لا يكتب هؤلاء الشعراء بلغتنا , كان ذلك السؤال بالنسبة لي أهم من كل الكتب النقدية التي كتبها (النقاد) الأكراد فانا أيضا أتساءل , لماذا لا يكتب الشعراء الأكراد الشعر بلغتنا . قديما كان اليونانيون يكتبون الشعر للطبقات الارستقراطية و يستخدمون مفرداتها , بحيث كان عامة الشعب لا يفهمون ذلك الشعر. و الآن لدينا مجموعات تكتب الشعر تحت اسم الحداثة فتستخدم ألفاظ و مصطلحات اشك في أنهم هم لا يفهمونها . الشعر نكتبه ليصل الى الآخرين, أما ان اصفف مفردات ملغزة و صور سريالية غبية بدعوة الحداثة فتلك مسالة لا أحبذها و لا افهمها ولا احترمها . لقد قلت في مكان ما هناك أغنية كردية قديمة تقول :
Ne li virim û ne li wêmo
Ewrekî bicûkim li ser behrêmo
هذا المقطع في نظري أجمل و أكثر حداثة من كل الكتب الشعرية الكردية التي طبعت في السنوات الأخيرة مدعية ا لحداثة.

8-
يبقى الشاعر مرهف الأحاسيس , و سيدا للمشاعر و الكلمات………. هل هذه الأوصاف تلازمك في حياتك الاجتماعية أيضا ؟
يرد مباشرة  ….لا…. من ثم يضحك و يقول : لست مرهفا في أحاسيسي أبدا بل إنني بليد أكثر من جاموس (سألناه لماذا) قال : لأنني لو كنت مرهفا كما تقول لكنت الآن محكوما بالإعدام من قبل أربع دول و من قبل كل نساء العالم.

9-
اغلب الشعراء يأتون من معاناة ما ……. فمن أي معاناة أتيت ؟
لم تكن لدي معاناة يوما ما, إلا مسائل نفسية شخصية جدا. فانا حين اكتب عن المرأة فتلك مسالة شخصية , و عندما اكتب عن كردستان تلك مسالة شخصية أيضا, ما عدا ذلك مثلي مثل كل البشر أشيائي تشبه أشيائهم جميعا.

10-
بأي لغة تعشق كتابة الشعر ؟
باللغة الكردية ….سألناه؟ (رغم انك بدأت بالعربية) … نعم … صحيح إنني أصدرت ديواني 2006باللغة الكردية , لكن كنت اكتب بالكردية منذ كتابتي بالعربية . فمثلا في عام 1983م كتبت “neke girî û ne lorîne ” ومن ثم غناها الفنان محمد شيخو.

11-
لمن يكتب طه خليل ……و الى ماذا يريد الوصول ….. الآفاق……. و الطموح ؟
أولا اكتب الشعر لنفسي و من ثم لأصدقائي المقربين جدا, و للذين اعرفهم . فيما بعد و عندما انشر الكتاب فقط عندها اشعر بأنني اكتب الشعر للآخرين و للذين لا اعرفهم , و لن أصل من خلال الشعر الى شيء , لا أظن ان الشعر يوصلنا الى شيء نحن فقط من نوصله , أحيانا اكتفي بان يقول لي شخص ما أو امرأة ما أو عصفورا ما “قرأت شعرك و فرحت” …هذا أكثر ما اطمح اليه.

12-
صنع الحالة لاجتذاب الإلهام …..بمن ……. بماذا تستعين… و هل الحالة تأتي بالإلهام أم الإلهام يأتي بالحالة ؟
أنا لا افهم هذه القصص ….. ليس هناك الهام و لا من يحزنون ….الإلهام كان عند محمد و بقية الرسل ,أما أنا فحالتي موجودة معي دائما ,ولا أؤمن بالإلهام و الوحي. فالشعر صناعة بالنسبة لي عندما اكتب قصيدة اكتبها أكثر من عشرة مرات … احذف و أضيف… و لا أظن هنا أي نوع من الإلهام و الوحي ….. و لو كان الشعر إلهاما و وحيا لكنا شاهدنا من حولنا آلاف الشعراء.

13-
إذا كتابة الشعر باتت صناعة …!!!؟ عوضا عن الإلهام و الحالة ؟
نعم. الشعر صناعة… و لذلك يفشل الكثيرون في هذه الصناعة, لذلك تجد من حولك آلاف الفاشلين , مقابل واحد أو اثنين يتقنون صناعتها.

14-
برأيك الشعر الكردي هل وصل الى الطموح المراد ؟!!
طبعا ….لا … في سوريا لا أرى شعر كردي, هناك محاولات شعرية, ان كنت تعتقد “جكرخوين- سيداي تيريژ” شعراء فانا لا انظر إليهم كشعراء بمقاييس الشعراء المتعارف عليهم , هؤلاء شعراء شعبيون بامتياز لا سيما جكرخوين لذلك تجده عند كل الناس ….. الشاعر لا يصل الى كل الناس.

15-
كيف ترى الأدب الكردي في الخارج و في الداخل ؟
هناك إشكالية في كلمة أدب كردي, ماذا لدينا…. ألف مجموعة شعرية و خمسين رواية …. هل يسمى هذا أدبا . في موريتانيا وحدها هناك مليون شاعر, هناك كتابة باللغة الكردية , و أنا أتحفظ على كلمة أدب كردي في سوريا . أما الأكراد اللذين يعيشون في الخارج و يكتبون , فهناك قلة يكتبون لأنهم أدباء و كثر يكتبون لأنهم عاطلون عن العمل .

16-
من وجهة نظرك ما هي الصعوبات التي تقف أمام الكاتب الكردي ؟.
قبل ان أتحدث عن الصعوبات السياسية أو بالأحرى لا أود ان أتحدث عنها لأنها معروفة للكل, هناك قضايا لم نتفق عليها نحن الأكراد في اللغة و قواعدها , علينا أولا ان نتفق على لغة كردية موحدة, أو فصحة , و من ثم نفتح الباب للنقاشات الأخرى , حتى الآن لم يتفق الأكراد على مكان حرف الإضافة مثلا , هذه واحدة من آلاف الصعوبات .
هناك مثلا من يكتب
“şûna wê ” و هناك من يكتب “şûn a wê ”

17-
الى ما تعلل عدم وجود جمعية أو اتحاد يجمع شملكم ؟
يقولها ضاحكا … ربما لان عددنا قليل , إذا كنا لا نستطيع ان نجلس مع بعضنا في سهرة , فكيف تريد ان نجلس معا في اتحاد أو جمعية .. (يضحك) أنت متفائل أكثر من اللازم .

18-
المثقف و السياسي , حلقتان متداخلتان مترابطتان …. فلما الخلاف بينكم ؟
عندما لا ينظر إلي السياسي كبغل للركوب, أو لنقل أمتعة حزبه على ظهري , عندها لا تكون هناك خلافات (سألناه 000 و العكس صحيح ؟ ) 00 لربما هناك من جهة المثقفين أيضا من يحاول ان يحمل بضاعته الفاسدة عن طريق السياسي

 19- كباقي المثقفين …!!؟ هناك خلاف بينك و بين الأستاذ إبراهيم اليوسف !! بما تعلق ؟
ليس هناك أي خلاف بيني و بين احد مطلقا!!!!!

20-
المثقف الكردي و البعد عن الكتابة في الصحافة الكردية …في ظل الكتابة لقاء مبلغ مادي للصحافة العربية ؟
عندما تقول مبلغ مادي كما لو انك تتحدث عن الاسترزاق .. أنا اكتب في الصحافة العربية لقاء مبلغ مادي , و لو كانت هناك صحافة كردية لكتبت دون مقابل.
أنا محرر في جريدة AZADIYA WELAT و لا أتقاضى شيئا, و لا أتقاضى من مجلة الحوار أيضا, لكنني لست مستعدا في الكتابة في أي ما تسميه صحافة كردية , لأني لا أراها صحافة و لا من يتصفحون.

21
– المثقفون …..يدورون في حلقة نخبوية مغلقة , يتنافسون و يتخاصمون و يتحالفون فيما بينهم, دون أن يصل صدى ما يطرحون الى الشارع …..فإلى متى هذه الأنانية فيما بينكم ؟
لا أرى نفسي معنيا بهذا السؤال !!!!

22-
اتساع قاعدة القراءة دليل واضح على التقدم الثقافي للمجتمع …. كيف تنظر الى قاعدة القراءة الكردية ؟
ما أراه من خلال الانترنت يبدو ان القراءة أصبحت فلكلورا قديما جدا, فالانترنت ينشر أي شيء و يجعل من أي كان كاتبا و شاعرا و صحفيا وفنانا تشكيليا و سياسيا و مناضلا و ما الى هناك من القائمات.

23-
المعارض التي قمت بها من خلال الفن التشكيلي ؟
أقمت عدة معارض. في سويسرا 1996 – بيروت 2001 – قامشلو 1990 –
في النهاية لم أجد الوقت الكافي لحمل عشرين بطيخة في اليد , اكتفي الآن بالكتابة و الترجمة.
أما حول الفن التشكيلي في سوريا فهناك قامات شامخة و أهمهم أكراد قديما و حديثا .

24-
بعد زيارتك لكردستان في آخر مرة . ما هو تقييمكم لواقعها الثقافي ؟
أتصور هناك نشاط ثقافي كثيف و موسع في كردستان , و هناك ازدهار للثقافة بسبب وجود القنوات التي تهتم بالنشر من صحف و كتب و مجلات.

25
ما هو انطباعك عن اتحاد المثقفين الكرد خارج سوريا ؟
لم اسمع بهم, و لم يتصل احد منهم بي … و لا اعرف هل يعتبرونني مثقفا أو كاتبا كرديا

26-
ما هو المطلوب من حركة المثقفين الكرد لبناء مشهد ثقافي كردي ناجح في أجزاء كردستان ؟
برأيي ان شعبنا الكردي مازال يعيش و كأنه في عصر العبودية, علينا ان ندرك هذا و نلتفت الى ما يقوله لنا ضميرنا.

27-
فلسفة طه خليل في الحياة ؟
ليست لدي فلسفة, و لست كبيرا الى حد ان اتخذ لنفسي فلسفة , إنما أقول لنفسي دائما , أنا انتمي الى شعب وقع عليه من الظلم مما لا تتحمله الجبال , و علي ان اكتب لهؤلاء بشكل جيد, لان الكتابة السيئة لهذا الشعب و من هذا الشعب هي كمن يشارك في الظلم.

28 –
ككلمة أخيرة للمركز؟
يضحك … ماذا سأقول. ؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…