لا هروب لي سوى الهروب
إلى الأمام …
يارب الكلام
أين الأزقة
أين الفقر
الإسكافيون
الخياطون
ماسحوا الأحذية
مبيضوا النحاس
أفران الخبز
بائعوا الكاتو أمام السينمات
ولا من صدى ولا من وصوصوة
سوى نهيق سماسرة البلاغة
ودعارة الثقافات
أرجوان السوسنة يحضن النظر
أما هي فتبكي آخرتها
يحاكي الورد أزراره البيضاء
من ثياب الأرض تشع الحفر
يلتوي الشوب بين طيات الستر
والساعات تمر كمراكب تمر
في ساعتها الأخيرة
عقرباً تلو عقرب
كا ڤوتشينو
أنوار
أنين كمنجات
بألحان مونتيفردي
سفر أيوب
والفضاء لا منتهى له
حينما يمتزج مواء قطة
برنين أجراس
بمزامير عطش الحياة
وبشذى الليلكي الأبيض
حيثما يحلى الوجود
يرخي الفناء
حبلاً
نبتعد عن الشمس
بعد الفرح من كل فرصة
وبلغة خرساء
نخاطب بعضنا بحركات
الأيادي
نرى الضوء
نلم الإشارات
كلملمة الرؤيا مفعول السحر
في ممالك النفوس
ثم نحن
نحن
نحن
ونفترق
تركتها على مرمى نجوم تومض
وتركتني بلا إلتفاته
بلا إبتسامة
بدون معارك
بما إننا لا نملك داراً حتى في منفانا
نجمع رذاذاً
ونسكنه
أجيال ونحن نصنت للأجراس
كأنما الأنغام ترن على أوتارنا
أجيال والأجساد تضحك بما
تبقى من ألحاننا
يفرش المساء
ستائر أحاسيسه
على كمشة أعمارنا
نعود للشمس
فتوبخنا الشمس بشروقها
بينما الشوك ينزف سحره
من أشعتها
نعود إلى حلقات الصمت
والسلال تغرف وهج الصباح
وعزلة الغريب فينا
تسحق زجاج السلوى
كما تسحق غيوم الود