علي كولو
في أقبية السجون المكتظة بالسواد والسواد
حيث تصير الحياة معدومة والرأفة معدومة
ولا يبقى إلا وجه السجان
فمرحباً بك أيها السجن
ومرحباً بك أيها السجان
بظلمك وجبروتك
بمسباتك ووقاحتك
فإضرب بسوطك اللعين إضرب
فإني أرى فيه باب حريتي وخلاصي
فكلما تضربني أكثر أزداد قوةً وإرادة
فإن ظننت أيها السجان
بأنك شوهت ظهري بسوطك
فأنا أظن لا بل أؤكد
بأنك ما رسمت على ظهري
إلا خارطة وطني
فإني أرى فيه باب حريتي وخلاصي
فكلما تضربني أكثر أزداد قوةً وإرادة
فإن ظننت أيها السجان
بأنك شوهت ظهري بسوطك
فأنا أظن لا بل أؤكد
بأنك ما رسمت على ظهري
إلا خارطة وطني