الكل ينتظرك هنا وهناك

الى روح الراحل الخالد الروائي والبيشمركه العتيد محمد موكري
/ لك مني كل العشق , والحزن, والالم …… /

هوشنك درويش

الكل ينتظرك هنا وهناك
تلك العتبات الصامتة في /ته لارى علي نه ملي / *
تنتظر بصمت مهيب
صدى خطواتك
 الهادئة ,
 الموحية ,

 الصامتة ….
الكل ينتظرك هنا وهناك
أقلامك ,
 وأوراقك البيضاء ,
 وذكرياتك الحزينة بتفاصيلها الكبيرة والصغيرة,
و أشياء أخرى
 نعلمها ولا نعلمها
 نراها ولا نراها 
تنتظرك على
مكتبتك
الخاصة بك هناك ….

الكل ينتظرك هنا وهناك             
تلك هي قصائدك
رابون ,  /**
هه ناسه,
شه مه ،
كريم,
سهند ,
مه هند ,
أفار . /
التي اعتدت ان تشمها
كل صباح ومساء ,
تمازحها وتمازحك
 
وكلماتك التي بقيت لاتفارقك ابدا ,
أرجوحة لاحزانك التي طالما
كانت تنخر حزنها
في دواخلك البعيدة جدا

الكل ينتظرك هنا وهناك
الأصدقاء ,
الأحباء ,
الأعزاء
كل من كان
يعشق محمد موكري
وهو يرتشف الكأس بعشقه الذي كان فوق العشق

كل من كان
يقرأ محمد موكري
بتواضعه وهو يصافح ويبتسم
وكأنه يقول للاخرين الكتابة علمتنا كيف نكون عشاق
الكلمة,
والوطن ,
والشهداء …

كل من كان
في حضرة محمد موكري
يحلق عاليا في عوالم …
الصفاء ,
والنقاء ,
والوجد …

الكل
وأنا
وهم
وهؤلاء
ينتظرك هنا وهناك …………. 

……………………..

* اسم المبنى الذي كان فيه مكتب مجلة بيفين والتي كان الراحل يترأس تحريرها.
** أسماء أحفاد الراحل محمد موكري

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…