ترانيم كاتبة..

بقلم : نسرين محمود :
nesrinn282@gmail.com

( 1 )
”  ليلة مقمرة ”

كانت جالسةً على كرسيٍ بارد, تحتضن أحلاماً دافئة, دفء ليلةٍ مقمرة , تعتقد أن هواء الشتاء الباردة , التي تلفح وجهها , نسيم ُربيع وهي تنتظره.
 ( 2 )

” الرحيل ”
لا أدري كم من الدمع سأسكب على رحيلك ..
كي أعرف بأنك رحلت ..
وكم سلة أمل سأنسل من بعدك ..
كي أدرك بأنك لن تعود …………….
لا لن أنتظر بعد اليوم فأنياب غدرك نهشت بأحلامي ،و لا تستحق مني إلا نكراني ونسياني .
فإلى متى سأقف على شواطئ المستحيل , و أوحاول بث الحياة في إحساس امرأة ميتة  .
( 3 )
” آن الآوان لكي نصنع التاريخ ”
عندما كنا نقرأ التاريخ ونحلله, كنا نتأسف على من أضاع الفرصة من أجل تدويل القضية الكردية , و هل نحن الآن أمام إضاعة الفرصة التاريخية والمفصلية لإعادة صياغة التاريخ , وعدم تكرار سيناريو الفشل السياسي في معاهدة لوزان , والسؤال الأهم هل الشارع الكوردي لا زال هو ذاك الشارع المنقسم والمتشرزم …؟ ،كفانا دروساً في التاريخ آن الآوان لكي نصنع التاريخ.
يا أيها السياسي القابع في صومعة أفكارك الحزبوية والشخصية الضيقة , كفاكم نهبا ًلإرادة شعبكم بحجة الدفاع عنها .
( 4 )
” وحدهم من يحبنا بصدق ”
هناك كلمات تبقى محبوسة في أنفاسنا , ولعلها تكون أجمل الكلمات, التي تمنينا ان بوح بها , ولكن ..! الصمت أمام التعبير عنها قد يزيدها جمالا” . وحدهم من يحبنا بصدق ويفهم لغة صمتنا .
( 5 )
” لم يسبق لغازي انتصر ”
أيها الغربان لم يسبق وانتصر الظلام على النور . ولا الحقد والكراهية على الحب …
 ففي عيون شبابنا عشق الأرض..
 وقوة المدافع عن الكرامة..  لم يسبق لغازي ان انتصر علينا ,
فنحن أبناء النور, ونار النوروز المتقدة…
نحن من رحم تراب كوردستان خرجنا … وأنت القادم من ظلام الجاهلية من صحراءكم العطشى …….
أرحل مع ثوب العار عليك .
ولحيةٍ تخبئ ألف شيطانٍ تحتها .
أنت يا من دنست طهارة دين الإسلام .
ونحن أحفاد من حرروا القدس .
( 6 )
” عندما تفقد صديقاً ”
لأن الإنسان تعود على خسارة الحبيب في حياته , فتأقلم مع فكرة فقدانه لمحبوبه بأي لحظة غادرة ,أو نتيجة لتغيرات طارئة … أما الصداقة فهو ذلك المشروع المرسوم على خطوط التحمل.
 في السراء والضراء.
 في الفرح والحزن تكون خسارتنا له غير متوقعة , لذلك عندما نفقد صديقا” نشعر بأننا فقدنا ثقتنا بالحياة , وبأنفسنا , وفقدنا معنى المشاركة ..
صديقي: جرح الحبيب يندمل بالصبر والتعويض ….
أما جرح الغياب فسيبقى ينزف حتى تعود.( الله يلم شمل كل الأصدقاء )
( 7 )
” عطشى للأمان”
أحيانا” نشعر بأننا نملك من الأشياء ما يرضي غرورنا , وتكبرنا،ولكن بصمتٍ مفاجئ , نكتشف بأننا في صحراءٍ قاحلة , نحتاج الى أبار من المياه , كي نرتوى من عطشنا للأمان , والسعادة ، وتارة”أخرى نستفيق من أعماق تعاستنا , محاولين تحويل ضعفنا قوة” لنستمر ونسير مرة أخرى نحو الحياة , خوفا”  ان نخسرها ثانية ..
يا ترى هل أفراحنا ،وسعادتنا، وأحلامنا ،وحزننا ,وآلامنا مجرد وهم ,من صنع الخيال . أم ما  تراه هو كل ما نحن تمنيناه لأنفسنا..؟؟؟.
( 8 )
” سأخلع  ثوب الحداد ”
الأن وفقط…؟! الأن تاكدت بأنك لن تعود .
و أنا سأخلع عني ثوب الحداد،
وأعلن النوروز في روحي .
الان سأضرم النار المقدسة في جسدي المتعب وسأنشر رماده في الهواء ، الأن ومن بعدك ….
سأعلن عن مملكتي في ذاتي وسأحتفل بنوروزي .
 ( 9 )
أيها الكوردي
نحن الكورد لن يهزمنا الإرهاب ,كما لم يبيدنا أعداءنا ,طوال قرون , لقد بقينا محافظين على هويتنا ,وثقافتنا ,وإرثنا الحضاري ,ولكن عجزنا أن نستغل الظروف الدولية للمصلحة القومية طوال عقود ,لذلك فشلنا في ثوراتنا العظيمة ,لأسباب كثيرة موثقة تاريخيا ,ولعل أهم الأسباب : عدم تقبل الأكراد لبعضهم, واستفحال حالة التباين والتفرقة فيما بينهم والأمثلة كثيرة على حالة الاقتتال الداخلي بين تيارات ,وأحزاب كوردية والتي من المفروض ان تكون يد واحدة, لمواجهة العدو المتعدد الوجوه ,والمشترك في العداء للكرد, أما أن الأوان أيها الكوردي في أي حزب أو فصيل أو إقليم كنت ان تفكر بالمصلحة القومية العليا وان تتقبل الأخر طالما هو أخاك ألم يحن بعد موعد إطلاق صراح المعتقلين الكورد في سجون الكرد قلنا لكم لن يهزمنا أحد ولكننا سنخسر الفرصة التاريخية لبناء كياننا وسنبقى نحارب في خندق الدفاع عن وجودنا بدل بناء دولتنا ومجتمعنا .
( 10 )
” خيوط الامل ”
بالأمس كانت تغزل لنفسها شالا” من خيوط الأمل , متعبة , جالسة على كرسي القدر .بان من بعيد .
ملاكٌ هذا أم ماردٌ عتيد .
ها هو يقترب …يدنو رويداً يلبسها الإستبرق والحرير .وقفت يومها, لملمت جراحها ,نسيت غزلها ,وانبهرت بالكلام الجميل.
ونامت وهي تحلم بيقينها ترى متى يحين..؟!
وانتظرت وعدا ..ووعود ,وبفيت جالسة , ترنو إلى البعيد ياترى أين هو الفارس المغوار ..؟ هل كان هذا حلما ..؟أو خيال ..؟ أم كان شيطانا”يؤدي دور ملاك…..
( 11 )
” اشتقت للربيع ”
لقد اشتقت للضحكة من قلبي ..اشتقت للربيع ….اشتقت لأذار , ونيسان ,وللنوروز , اشتقنا للمة و لادك يا بلد…
( 12 )

”  رائحة قهوة ”  
لا رائحة لقهوة الصباح بدونك ….لا صباح يبدأ عندي إلا معك
إستفق من سكرة الحياة ولنحتسي القهوة معا”
ولنبدأ المسير ………

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

 

رجع “أبو شفان” إلى البيت في ساعةٍ متأخرة، يجرّ خطواته كما لو كانت أثقل من جسده المنهك. وجهه مكفهر، ملامحه كانت كمن ذاق مرارة أعوام دفعةً واحدة. ما إن فتح باب الدار، حتى لمح ابنه البكر “مصطفى” جالسًا في العتمة، ينتظره كأنه ينتظر مصيرًا لم يأتِ بعد.

– “أهلاً أبي… تأخرتَ الليلة”.

– “كنتُ في مشوار…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

مَدرسةُ فرانكفورت ( 1923 _ 1970 ) هِيَ مَدرسة للنظرية الاجتماعية والفلسفةِ النَّقْدية ، مُرتبطة بمعهدِ الأبحاثِ الاجتماعية في جامعة غوتة في مَدينة فرانكفورت الألمانية ، ضَمَّتْ المُفكِّرين والأكاديميين والمُنشقين السِّياسيين غَير المُتَّفقين معَ الأنظمة الاقتصادية الاجتماعية المُعَاصِرَة ( الرأسماليَّة ، الفاشيَّة ، الشُّيوعيَّة ) في ثلاثينيات القرن…

عبدالاله اليوسف

 

لكن الهواءَ يحفظُ صوتكَ في الشقوق

بين تنهيدةٍ

ونَفَسٍ لم يُكمِلِ الطريق

 

قلبُكَ

ساعةٌ لا تُعيرُ الوقتَ اهتمامًا

تمرُّ عليها الأزمنةُ

ولا تشيخ

 

تخجلُ

من مرايا الوجوه

فتعيدُ تشكيلنا

كما تشاء

كأنك تصنعُنا من بُعدٍ

بحركةِ عينيك فقط

 

نلتفت

حولنا

أضيافك

نرتدي ظلالًا

ولا ندري

غريب ملا زلال

ليست سوى الحرب
تأكل أضواءنا
و رجالها
في دهاليز المملكة
يكيلون دماءنا
مُذ عرفت
أن الرب
في عليائه يستريح
كمحارب قديم
أتى تواً
من الجبل
و أحلامنا ..
آمالنا
تذهب في الريح
بحثاً عن أشلائنا
هل كانت الأمور
في السموات العشرة
على ما يرام
حين خلت المدينة
من أبنائها
إلا من بقي نائماً
تحت الركام
و زخات المطر
بعد القصف
هل كانت
دموع الرب في عليائه
على عباده
أم كانت
رذاذات صرخة
لطفل يبحث عن أمه
كل المعابد
لا تصلح لإطفاء الحريق
فالرب متعب
والكهان متعبون …