صالح جانكو
هل سأخطئُ …؟
إن قلتُ لكم
تعالوا إلى لعبةٍ أخرى غير هذهِ ،
فهذهِ لم تكن من السَّلامة ما يكفي،
لإيصال السائرين على دربٍ
لم يُفضي إلّا إلى موتٍ
مازال يدثرنا…!
حين كنتُ اهدهدُ حفيدي ،
في مهدٍ
طالما هدهدني فيهِ جَدي
حين كان جدي يصغرني بعامٍ من الآن
انا الآن اكبر من جدي …!
حين كان يسردُ لنا من الحكاياتِ
ما يكفي اناساً غيرنا
حين يصغون الى حكمةٍ
لها ان تلملم ما بعثرتهُ
حماقةٌ
هي الأخرى كانت تكفي
لبعثرةِ أحلام وطنٍ على قارعة التاريخ
ينزفُ من أَثَر مشارطِ الطُّغاةِ
حين تقاسموا الخرائط على عجلٍ،
وأَلْبَسوا التّاريخ عباءتَهُمْ
هنا سأترك الحلبةَ لسواي
عساهُ يكتب حكاية لعبتنا القادمة
ويسردها لأحفادهِ
فلا التاريخُ انصفني…!
ولا أنا كنتُ أهلاَ لكتابةِ حاضري…!