إلى أبي

كيفهات اسعد 
هذه الليلة 
دفاعا عن أبي 
أقبل ترابك أماه
وشوقا لأمي أرحمك  يا أبي 
رغم كل الذي خذلك
في السماء وفي الأرض 
رغم عاشقاتك الكثر 
رغم كرنفالات الشوق
لا أتذكر غير عصبيتك
وعيونك الزرقاء كسماء نسيت نفسها في محيط 
ورغم كل السنين وانت معتصم في قبرك الأحمر البعيد 
رغم كسرات اليتيم التي ترافقني منذ أكثر من أربعين حزنا 
تتبدل في تفكيري الأحاسيس 
ألملم عطرك 
يورق الزيزفون 
وانت تنزل من الباص 
أربعين حزنا عجافا مروا 
وروحك ترفرف فوق عوزي و حزني. نجاحي . ألمي 
وجمرات الشوق 
أربعين عجافا مروا 
واحمل طيفك في حقيبتي 
وتحت مخدتي ليلا 
وفي تفاصيل مشيتي ذهابا
لا تبتعد ابي …
لا تبتعد تعال لي 
وان لم تأت فأنا قادم 
حتما قادم 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مصطفى عبدالملك الصميدي/اليمن*

تُعدّ ترجمةُ الشَّعر رحلة مُتفَرِّدة تُشبه كثيراً محاولة الإمساك بالنسيم قبل أن يختفي سليلهُ بين فروج الأصابع، بل وأكثر من أن تكون رسماً خَرائِطياً لألوانٍ لا تُرى بين نَدأَةِ الشروق وشفق الغروب، وما يتشكل من خلال المسافة بينهما، هو ما نسميه بحياكة الظلال؛ أي برسم لوحة المعاني الكامنه وراء النص بقالبه…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

تَتميَّز الرُّوحَانِيَّةُ عِندَ الكاتب اللبناني الأمريكي جُبْرَان خَليل جُبْرَان ( 1883_ 1931 ) بِعُمْقِها الفَلسفيِّ، وقُدرتِها عَلى تَجاوزِ الماديَّاتِ ، والتَّعبيرِ عَن الحَنينِ إلى مَا هُوَ أسْمَى وأرْقَى في النَّفْسِ البشرية . وَهُوَ يَرى أنَّ الرُّوحَانِيَّة لَيْسَتْ مُجرَّد شُعورٍ أوْ طُقوسٍ تقليدية ، بَلْ هِيَ حالةُ وَعْيٍ مُتكاملة…

ابراهيم البليهي

من أبرز الشواهد على إخفاق التعليم الذي لا يقوم على التفاعل الجياش عجزُ الدارسين عن اكتساب السليقة النحوية للغة العربية فالطلاب يحفظون القاعدة والمثال فينجحون في الامتحان لكنهم يبقون عاجزين عن إتقان التحدث أو القراءة من دون لحن إن هذا الخلل ليس خاصا باللغة بل يشمل كل المواد فالمعلومات تختلف نوعيا عن الممارسة…

خلات عمر

لم يكن الطفل قد فهم بعد معنى الانفصال، ولا يدرك لماذا غابت أمّه فجأة عن البيت الذي كان يمتلئ بحنانها. خمس سنوات فقط، عمر صغير لا يسع حجم الفقد، لكن قلبه كان واسعًا بما يكفي ليحمل حبًّا لا يشبه حبًّا آخر.

بعد سنواتٍ من الظلم والقسوة، وبعد أن ضاقت الأم ذرعًا بتصرفات الأب…