رسالة براءة الى دعاء!

بقلم: دليل سيبان

لا دولة لي!
لا وطن!
ميت أنا منذ الازل.
الآن انحني،

أركع أمام دمك.
شَعركُ الرايةُ يا دعاء.
دمك في اعناقنا
نحن الذين تباهينا بأصل ما كان لنا !
ما زلت اشم دمك
احمرا يسيل
قانيا
وهاجا
حاراً
يرسم حدود وطننا.

(افسحوا قليلا!…..
يا الله،
يا كل انبيائه!
ملائكته!
رسله!
كتبه!
اخرجوني من دائرة الشيطان هذه،
يا من في السماء!
ألا ترى؟
افسحوا قليلا………)

لا اقلام
لا لغات
لا بشر
لا حبر يسيل الآن
لا إله
يقولك الآن،
دمك وحده يسيل
مشاعا ينهمر
وانت تخبئين وجهك بيديك
لا خوفا من الموت
بل من الموتى الذين حولك!
لا شيء الآن
دمك يقول:
افسحوا قليلا
اخرجوني من دائرة الشيطان هذا !

دعاء….
ايتها الصغيرة
ايتها الغيمة
ايتها العذراء
ايتها الشهيدة، لا تصدقي ما اقول
ثقي بدمك فقط!
 
دعاء!
ايتها الكوردية الاخيرة
اعلن الآن براءتي ممن قتلوك
اعلن جاثيا امام دمك:
اذا كان من قتلوك هم اصلي،

اخجل من قوميتي!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…