(حبٌ في ساعة التيه)

 نمارق راكان الكبيسي 
أتممت عليك ايام الفراق فجعٌ
 في الثانيةِ، 
في الدقيقةِ، 
 في الساعةِ؛ 
 أشجي لتيهِ الشوق المرغم تتحرك أميالها بعشوائية 
لم تنبس حتى بكلمة (تك تاك)، ها هي أصبحت 
خرساء لا تقوى على جعل من حولها يضج بالصخب وبدورها تحرك، لجة مشاعري صمتًا، تجعلني أكابد فيها هوجاء، اشتياقي ومن غبطتي المحتدمة ،اواسي غربة الايام 
ولا ادري كيف 
 لغربة الأوطان أن تواسي المغترب؟ 
وكيف للمجروح يضمد 
من دجى الأيام جراحه؟ 
وهل يستفيق الآنام من يقظة الغياب اللامنتهي؟ 
 أ ينامون خارج إدراك الحلم المعتوه بكحلِ السهاد؟ 
هلا اخبرتني عن شيء 
اقتلع فيهِ صورتك المعلقة 
في الصُدغينِ من أُطُرِ الزوال
السرمدي الخارج عن الأعذارِ؟ 
 أنبأني وبعدها ارحل..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…